الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاهرة لا تهدأ

تحركات ورسائل مصرية عاجلة لإنقاذ الأشقاء في فلسطين .. يكشفها أسامة شعث

العدوان على غزة
العدوان على غزة

قال الدكتور أسامة شعث أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن مصر بذلت وما زالت تبذل جهودا مكثفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بهدف تحقيق تهدئة عاجلة؛ لوقف العدوان ووقف نزيف دم أبناء الشعب الفلسطيني.

ولفت أسامة شعث في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن التحرك المصري جاء على عدة مستويات، المستوى الأمني؛ بإرسال وفد أمني مصري رفيع لإجراء مفاوضات بشأن تحقيق التهدئة، والمستوى الإنساني واللوجستي، حيث أرسلت مصر سيارات الإسعاف إلى قطاع غزة بشكل فوري، وفتحت مستشفياتها لاستقبال المصابين  لتلقي العلاج اللازم.

وأكمل أستاذ العلوم السياسية، أما على المستوى الدبلوماسي فقد كان تحرك مصر من خلال الاتصالات المكثفة التي أجراها وزير الخارجية، السفير سامح شكري.

ولفت أسامة شعث، أن السفير سامح شكري كان ينسق مع نظرائه من الأشقاء العرب، الوزير الفلسطيني رياض المالكي، والوزير الأردني أيمن الصفدي، والسعودي والقطري والتونسي العضو العربي في مجلس الأمن؛ لتوحيد الخطوات والجهود الدبلوماسية العربية استنادا إلى ما أسفر عنه اجتماع الجامعة العربية الأخير.

وأكد شعث، أن السفير سامح شكري بذل جهدا مع نظرائه العرب وغيرهم من الدول الغربية، وكانوا يتحركون لحشد موقف دولي ضاغط لوقف العدوان الإسرائيلي وإجراء تسوية شاملة للصراع العربي الإسرائيلي.

 

العدوان على غزة ورسائل مصر للمجتمع الدولي 

وأوضح أسامة شعث، أن كلمة مصر في مجلس الأمن الدولي حملت رسائل عدة؛ أولها ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي والقصف اليومي لحماية إخوانهم العزل من أبناء الشعب الفلسطيني، وثانيها وقف الإجراءات الاستفزازية والاستيطان ووقف محاولة تدمير حي الشيخ جراح، ووقف الاقتحامات في المسجد الأقصى التي استمرت طيلة شهر رمضان بما يعد انتهاكا لحرية العبادة.

وتابع "ثالث الرسائل أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإعادة  تفعيل دور الرباعية الدولية؛ فلا سلام دون حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية"؛ مردفا "رابع الرسائل دعوة مجلس الأمن إلى إنهاء الصراع والوصول إلى التهدئة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن هذه التحركات ليست جديدة على مصر؛ فهي على الدوام سند وظهير استراتيجي للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى نيل حقوقه العادلة بإقامة دولته المستقلة، متمنيا استمرار الجهود والضغوط المصرية والعربية بشكل جماعي لإسناد الموقف الفلسطيني، وصولا لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال كليا، موكدا أن القرارات الدولية أصبحت بلا جدوى ما لم يتم تفعيلها وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بها.

وشدد أسامة شعث على ضرورة رفع مستوى المطالب العربية بفرض عقوبات على الاحتلال بالعزل، وقطع العلاقات الاقتصادية، وغيرها من إجراءات.