الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استشاري صحة نفسية: زواج القاصرات يعد شكلا من القتل ويجب منعه تشريعيا

أرشيفية
أرشيفية

قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن جريمة قتل الأب لابنته، أصبحت منتشرة وبكثرة في المجتمع، مشيرا إلى جريمة أخري ضد الفتاة ربما يتجاهلها البعض، وهي قرار الأب بتزويج ابنته قاصرة وقد تبلغ 17 عاماً فقط، ولذلك يلزم معاقبته أيضا على تلك الجريمة، ووضع التشريعات التي تجرمها في القانون المصري.

 

زواج بهدف "المتعة"

 

وأضاف "هاني"، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الأب الذي لا يري في ابنته سوى أنها مصدر لجلب الأموال ويسعى لتحقيق هذا الغرض بإجبارها على الزواج من أحد الأثرياء العرب الذي يهدف إلى "المتعة" وليس لتكوين أسرة والاستقرار النفسي والعاطفي، فإن هذا الأب لا يتحمل مسئولية ولا يتم وصفه سوى بأنه مريض نفسي وفاقد لمشاعر الأبوة.

 

واستنكر استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، فعل الأب القبيح، متسائلا “عن مشاعر التى تخلو من الرحمة والإنسانية تجاه ابنته، وبالتالي تلزم معاقبته ليكون عبرة لكل أب غير سوي نفسيا”.

 

التجارة بالأبناء

 

وأوضح هاني أن هدف الأب الأساسي في تلك زواج القاصرات هو "التجارة" في ابنته  لجلب المال لذلك وضع ابنته أمام الزواج رغم صغر سنها، ولم يركز بعد الزواج في حياه طفلته الصغيرة التي لم تتحمل المسؤولية، متجاهلا تماما إماكنية تعرضها للطلاق بعد عدة أشهر من الزواج.

ولفت استشاري الصحة النفسية إلى أنه في حال اعتراف الأب أمام الشرطة أن سمعة أبنته سيئة ولذلك قتلها، فإن ذلك لا يعد مبررا يحميه من عقوبة جريمة القتل، معتبرا أن مزاعم الأب ناتجة عن تفكيره الشيطاني من الدرجة الأولي.

 

زواج القاصرات يعد حكما بالموت

 

وأشار إلى أن أي الأباء الذين ينجبون بناتهم ويقدمونهم للموت من خلال فرض الزواج عليهن وهن قاطرات لهوسهم بالمال، لا يصلحوا لأن يكونوا أباء، كما ويصدرون صورة سلبية  لكل المقبلين علي الزواج.

 

وقدم هاني نصيحته لكل الأباء والأمها بضرورة عدم الإنجاب عندما لا يكونوا قادرين علي تربية أطفالهم، وذلك حتي حتي لا تنجبوا أطفالا معقدين نفسيا لان التقصير في التربية يخلق جرائم عده، مضيفا أن الدولة المصرية أيضا عليها عقد الندوات التثقيفية للتوعية وبناء اسر سليمة ولها أساس متين.

 

واختتم قائلا: "مذكور في جميع الأديان ضرورة اكرام  الأباء والأمهات وحسن المعاملة، لذلك أين دور الاب والام في ترسيخ الحنان والرفق علي أطفالهم".

 

جريمة القتل

 

كان قد أنهى سائق حياة ابنته القاصر بدعوى سوء سلوكها بمركز الحوامدية جنوب الجيزة، فجر الثلاثاء، وتلقى العميد أحمد الشرقاوى مأمور مركز الحوامدية بلاغا من غرفة عمليات شرطة النجدة بوقوع جريمة قتل بمنطقة السهران.

 

أشارت معاينة المقدم عماد رشدي وكيل فرقة الجنوب، إلى مقتل فتاة لم تتجاوز السن القانونية تدعى "أ" خنقا على يد والدها الأربعيني زاعما أن ذلك انتقاما لشرفه، بينما نفت أقوال الجيران والتحريات رواية الأب، وأرجعوا السبب إلى محاولة المتهم إرغام ابنته على الزواج بالخارج بسبب تراكم الديون لكنها رفضت.

 

وتمكن رجال المباحث من ضبط الأب المتهم "س.بلاطة" ٤٥ سنة، بقيادة الرائد أحمد عصام، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.​