الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 أيام من الصراع ..غزة تمطر إسرائيل بوابل من الصواريخ

أرشيفية - القبة الحديدية
أرشيفية - القبة الحديدية تفشل أمام صورايخ الفصائل الفلسطينية

بعدما نجحت جهود الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي أسفر عن خسائر كبيرة للطرفين، بعدما استمر 10 أيام منذ يوم الإثنين 10 مايو الماضي، يستعرض "صدى البلد" خلال السطور التالية، التسلسل الزمني لأحداث الصراع بين الطرفين منذ البداية وحتي إعلان وقف إطلاق النيران.

 

الخميس 6 مايو 

بدأت التوترات بين الفلسطينيين المحتجين على قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بشأن إخلاء عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين إسرائيليين.

 

الجمعة 7 مايو.. بداية الاشتباكات

أدت تلك الاعتداءات الإسرائيلية إلي تفجير غضب الفلسطينيين فى مساء الجمعة الموافقة 7 مايو، خاصة بعد اقتحام آلاف الجنود التابعين للشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى خلال صلاة العشاء معتدين على المصلين دون احترام حرمة وقدسية المسجد وشهر رمضان الكريم، ما أسفر عن إصابة أكثر من 200 فلسطيني جراء اشتباكات المسجد الأقصى وباب العامود والشيخ جراح.

وفي هذا اليوم أدى 70 ألفا فقط من المصلين الفلسطينيين صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى، بسبب تشديدات الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق الطرق ومنع وصول الحافلات إلي المدينة وعدم منح تصاريح الصلاة للفلسطينيين في الضفة الغربية، ومن الجدير بالذكر أن باحات المسجد الأقصى تتسع لنحو 200 ألف مصل.
 

يومي 8و9 مايو

بعد الاشتباكات التى دارت الجمعة، سادت حالة من الهدوء في صباح اليومين التاليين في محيط المسجد الأقصى، والبلد القديمة، في ظل انتشار كثيف لجنود الإحتلال، ولكن بحلول المساء كانت تستمر الاشتباكات بين الفلسطينيين المحتجين في باحات المسجد ضد قوات الاحتلال، أسفرت عن جرح 90 فلسطيني، واعتقال 45 آخرين.

 

الإثنين 10 مايو..ليلة إمطار إسرائيل بصواريخ المقاومة

اقتحم آلاف من جنود الاحتلال المسجد الأقصى، وأطلقوا على المحتجين بالمسجد الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الصوت والغاز، كما واعتدوا على المسعفين والصحفيين، وأسفرت المواجهات عن إصابة 331 فلسطينيا، بينهم 7 حالات خطرة، نقل منهم 228 مصابا إلى مستشفيات جمعية المقاصد والمطلع مستشفي الفرنساوي، والمستشفى الميداني للهلال الأحمر.

وعلى صعيد حي الشيخ جراح، كثفت القوات الإسرائيلية من تواجدها بالتزامن مع وصول أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال لتأمين زيارة أعضاء الكنيست للحي.

تحذير كتائب القسام لإسرائيل في 4:45 مساءً

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بيانا تعلن فيها المقاومة، وتعطي مهلة لتل أبيب حتى 6 مساء لسحب جنودها من الأقصى وإطلاق سراح المعتقلين، بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن قرار الحكومة بتغيير مسار الرحلات الجوية المدنية بمطار بن غوريون تحسبا للصعيدات المحتملة.

في الـ 05:43 مساءً 

سمع دوي انفجارات في محيط معبر بيت حانون – إيريز شمالي قطاع غزة.

في الساعة الـ 6:04 مساءً

أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية بعد انتهاء المهلة المحددة وتجاهل إسرائيل لها، وسمع في ذلك التوقيت دوي انفجارات في القدس، لتعلن القسام أنها استهدفت القوات الإسرائيلية في مدينة القدس ردا على جرائمه وعدوانه، مهددة بالمزيد من الهجمات الصاروخية في حال استمرار أعمال إسرائيل العدائية.

رشقات صاروخية متتالية

وفي 6:30، أعلنت سرايا القدس عن استهدافها لإحدى عرباته الجيش الإسرائيلي المدرعة بصاروخ مضاد للدروع شمال غزة، فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق 10 صواريخ من غزة تجاه إسرائيل أسقطت القبة الحديدية 7 منها.

بعد ساعات من الهجومين الصاروخيين على القدس والمستوطنات الإسرائيلية، قصفت سرايا القدس مدينة سديروت الإسرائيلية بـ 30 صاروخًا.

في الساعة 7:00..استنفار إسرائيلي

استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية في تمام السابعة مدنيين فلسطينيين في بيت حانون شمال قطاع غزة، أدى لمقتل 9 أشخاص بينهم 3 أطفال، وأعلن الجيش الإسرائيلي استعداده لعمليات عسكرية موسعة في نطاق قطاع غزة، ونشر بطاريات القبة الحديدية في عدة مناطق في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين.

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مناطق متفرقة في غزة، لترد سرايا القدس برشقات صاروخية مستهدفة عسقلان وتل أبيب، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلي 20 بينهم 9 أطفال نتيجة الغارات الإسرائيلية على بيت حانون.

نتيجة تواصل الغارات الإسرائيلية على بيت حانون شمالي قطاع غزة، دخلت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، خط القتال وقصفت مدينة عسقلان بـ 8صواريخ، كما ووصلت الفصائل المختلفة إطلاق الصواريخ ردا على غارات بيت حانون.

 

الثلاثاء 11 مايو.. كر وفر في سماء فلسطين

في البداية قصفت زوارق إسرائيلية شاطئ منطقة السودانية شمال قطاع غزة، وأعلنت القوات الإسرائيلية الانسحاب من المسجد القبلي، وإطلاق عملية عسكرية ضد قطاع غزة، واستدعاء 5000 من جنود الاحتياط لتنظيم الجبهة الداخلية، وشنت غاراتها في محيط ميناء خان يونس، ومخيم الشاطئ ومدرسة للأيتام في دير البلح.

ردت المقاومة بإطلاق رشقة صاروخية جديدة باتجاه البلدات الإسرائيلية، وأعلنت كتائب القسام دخول نوع جديد من الصواريخ الخدمة لأول مرة، لديه القدرة على رؤوس متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، ووصل مدى تلك الصواريخ إلى 120 كيلو.

كما وأطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية متتالية باتجاهِ عددٍ من المدن الإسرائيليّة، وإطلاق 130 صاروخا على تل أبيب وحدها تسببت تلك الرشقات في مقتل 3 إسرائيليين بينهم إمرأة وإصابة 11 آخرين وتدمير مبنيين بشكل جزئي في عسقلان، ومبني في تل أبيب 

 

الأربعاء 12 مايو..استمرار الكر والفر

شنت إسرائيل مجموعة غارات مختلفة مستهدفة برج الجوهرة وبرج الشروق السكني، وجهاز الأمن الداخلي وإدارة الجوازات، ومنازل شمال غزة، وحي الشجاعية، والبنك الوطني الإسلامي، وأسفرت تلك الغارات عن استشهاد عدد من القادة في الحركة وعلى رأسهم باسن عيسي أبو عماد قائد لواء غزة

ردت الفضائل علي تلك الغارات بالرشقات الصاروخية تجاه تل أبيب ومحيطها، وأعلنت سرايا القدس إطلاق 100 صاروخ فجر اليوم، وأطلقت حماس صورايخها على سديروت، وأستهدفت المقاومة مركبة عسكريّة إسرائيلية بقذيفة كورنيت على الحدود مع القطاع أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي، كما وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن حصيلةٍ القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة سديروت والذي تسبب في إصابة 7 إسرائيليين دون وقوع قتلى.

 

الخميس 13 مايو..تعزيز إسرائيل لقواتها واستهداف المقاومة قواعد الجيش

استدعى الجيش الإسرائيلي 7 آلاف جندي من قوات الاحتياط، كما وأغارت طائرات على منزل في مخيم البريج، وموقع تابعا للفصائل الفلسطينية وسط غزة، ودمرت منزلا في حي الرمال، واستهدفت حي الشعب.

أحرق المحتجون الفلسطينيون في هذا اليوم سيارتين للشرطة الإسرائيلية في بلدة كفر قاسم، واستهدفت المقاومة عبر رشقات صاروخية مدن عسقلان، وتل أبيب وبئر السبع ونتيفوت، وقاعدتي تل نوف ونيفاتيم، في الوقت ذاته قالت مصادر إعلامية عن إطلاق 3صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.

 

الجمعة 14 مايو..انضمام فصائل من سوريا ولبنان للمواجهة

واصل الجانب الإسرائيلي بطائراته الحربية شن الغارات على مناطق متفرقة من غزة، مستهدفا أحد المباني السكنية في مدينة خان يونس، كما وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي لتفريق محتجين عند حاجز بيت إيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي في تمامِ العاشرة مساءً أنه رصدَ إطلاق ثلاث صواريخ من داخل سوريا باتجاه إسرائيل.

من جانبه استمرت الرشقات الصاروخية بشكل متقطع، والتى أطلقتها كتائب القسام وسرايا القدس والتي تقدر بـ50 صاروخا باتجاه عسقلان وأسدود وبئر السبع وسديروت، وأعلنت كتائب القسام استهداف مصنع كيماويات في بلدة نير عوز بطائرة شهاب المسيرة.

من جانبها أعلنت سرايا القدس في وقت لاحق أنها وجهت ضربة صاروخية كبيرة ضد الأراضي المحتلة بالتزامن مع إعلان إسرائيل عن إصابة أحد سكان عسقلان بجروح خطيرة نتيجة القصف الذي طال المدينة.

 

السبت 15 مايو .. إسرائيل ترتكب مجزرة دموية في مخيم الشاطئ

ارتكبت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مخيم الشاطئ غرب غزة وهو ما تسبب في مقتل 10 مدنيين بينهم أطفال، كما واستهدفت الغارات منازل في بلدة جباليا، وخان يونس، و4 منازل في حي الصبرا، واختتمت الغارات بقصف برج الجلاء بأربعة صواريخ قبل أن تشن عليه عدة غارات لينهار بالكامل، كما وقصفت المقاتلات الإسرائيلية منزل خليل الحية القيادي في حماس ودمرته بالكامل.

فيما قصفت مدفعية جيش الإحتلال في السابعة مساء أراضي زراعية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

بعد هذا القصف العنيف أعلنت كتائب المقاومة الوطنية إطلاق رشقات صاروخية على عسقلان، وأعلنت كتائب القسام قصفها مستوطنة سديروت، وتل أبيب بعشرات الصواريخ، بالتزامن مع نشر وسائل إعلام إسرائيلية معلومات حول استهداف 30 صاروخا لتل أبيب وضواحيها، وأن تلك الصواريخ ألحقت أضرارا جسيمة في مدينة رمات غان، وأعلنت الإسعاف الإسرائيلي عن سقوط قتيل جراء القصف.

 

الأحد 16مايو..أكثر من 100 غارة إسرائيلية

شنت الطائرات الإسرائيلية غاراتها العنيفة على مدينة خان يونس جنوب القطاع، واستهدفت منزلي يحيى السنوار وشقيقه محمد السنوار القياديان في حماس وكتائب القسام، كما وواصلت الغارات قصف المنازل السكنيّة في بلدة جباليا وبيت حانون، فيما قصفت المدفعية الثقيلة مخيمي البريج والمغازي.

من جانبها وجهت قوات المقاومة ضربات صاروخية عدة باتجاه أسدود، وأطلقت عشرات الصواريخ باتجاه تل أبيب، وأعلنت وسائل إعلام عن استهداف تل أبيب بـ 40 صاروخا بعد منتصف الليل، كما وأطلقت كتائب القسام عدو رشقات على بئر السبع ومدينة نتيفوت في النقب الغربي.

وأصيب 7 من جنود الاحتلال إثر عملية دهس في حي الشيخ جراح بالقدس.

 

الأيام التالية..استمرار القصف بين الطرفين على نفس النهج

علي غرار الأيام السابقة استمر القصف المتبادل بين الطرفين على نفس المناطق، بالتزامن مع استمرار جهود الوساطة المصرية لوقف هذا القصف بين الطرفين، وإعلان نجاحها أخير بإعلان وقف إطلاق النار بداية من الساعة 2 صباح الجمعة اليوم 21مايو.