الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيمان يحيى الفائز بجائزة ساويرس لكبار الكتاب: سعيد بالفوز.. واقتحمت عالم يوسف إدريس بشجاعة

صدى البلد

 أعرب الروائي الدكتور إيمان يحيى عن سعادته بالفوز بجائزة ساويرس الثقافية في الرواية، فرع كبار الكتاب عن روايته "الزوجة المكسيكية"، قائلا "سررت من تقدير لجنة الجائزة للجهد الذي بذلته في رواية (الزوجة المكسيكية)، ولكن ذلك لا يبخس الروايات الأخرى والمتسابقين حقهم وتقديرهم". 
ومعروف أن هذه الرواية الصادرة عن دار الشروق وردت ضمن القائمة القصيرة للجائزة قبل إعلان فوزها، وضمت تلك القائمة أيضا روايات "حصن التراب" لأحمد عبد اللطيف"، و"بيت القبطية" لأشرف العشماوي، و"غيوم فرنسية" لضحى عاصي، و"جنازة جديدة لعماد حمدي" لوحيد الطويلة، و"كيميا" لوليد علاء الدين، وقد تم إعلان أسماء الفائزين في مختلف الفروع يوم الجمعة الماضي بدون إقامة حفل بسبب تفشي فيروس كورونا. 
وقال الدكتور إيمان يحيى - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه كان يتمنى أن تتاح لمؤسسة ساويرس فرصة إقامة حفل لتسليم الجوائز كما جرت العادة في الدورات السابقة. 
وقد توصلت أمانة الجائزة إلى قرار إلغاء حفل دورتها الأخيرة بعد الرجوع إلى كل المتسابقين الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة القصيرة وعرض كافة الخيارات المتاحة أمامهم، حيث اجتمعت أغلبية الآراء على إلغاء حفل الدورة السادسة عشر وإعلان أسماء الفائزين بجائزة ساويرس الثقافية لعام 2020، على أن يتم الاحتفاء بهم وتكريمهم في حفل السنة القادمة مع الفائزين في الدورة السابعة عشر. 
وردا على سؤال بخصوص توقعه الفوز، قال إن مسألة التوقع بالفوز، هي مسألة خادعة جدا، لا يستطيع أي متقدم للمسابقة أن يطمئن إلى فوزه لأسباب كثيرة منها ذائقة اللجنة ومعاييرها التي لا يعرفها، ناهيك عن عدم معرفته بتركيب اللجنة، وعدم معرفته بأعمال المنافسين. 
جدير بالذكر أن لجنة كبار الكتاب في الرواية والقصة القصيرة تشكلت من الدكتورة رانيا فتحي والدكتور حسين حمودة والروائي صبحي موسى والكاتبة الصحفية كريمة كمال والروائية منصورة عز الدين. 
وذكر الدكتور إيمان يحيى أن فكرة رواية "الزوجة المكسيكية" جاءته منذ زمن طويل وهو يطالع كتابا لمستشرقة روسية عن أدب يوسف إدريس، مشيرا إلى أنها استعانت بشرائط تسجيل بصوت إدريس عن دوافع إبداعاته ومنها قصته غير المعروفة والتي أفصح بها إليها عن زواج مجهول بابنة دييجو ريفيرا. 
وأضاف: جذبني الموضوع فكتبت مقالا لم يلتفت إليه أحد، ربما لبوار سوق الصحف، ولما اختمرت الفكرة في ذهني كتبت الرواية. 
وردا على سؤال كيف واتته شجاعة اقتحام عالم يوسف إدريس الأدبي والشخصي ليكتب رواية "الزوجة المكسكية، قال الدكتور إيمان يحيى: "صدقني إذا لم يتمتع الأديب بالشجاعة، فسيظل يدور في دائرة مغلقة من المحاذير التي تردعه عن الانطلاق.. إدريس هو أحد علامات الأدب المصري البارزة جدا، وكان يحب دائما أن يكون محط الأنظار". 
يشار إلى أن "الزوجة المكسيكية" هي الرواية الثانية للدكتور إيمان يحيى وجاءت بعد روايته "الكتابة بالمشرط" التي يقول إنه لا يعتقد أنه قد نالها ظلم نقدي كبير. 
وأضاف: "تلك الرواية كانت صدمة كبيرة للمجتمع الجامعي بالذات، وهناك كتابات عديدة عنها، ولأنها رواية جريئة جدا وشجاعة، لأنها اقتحمت المسكوت عنه في عالم المستشفيات وغرف العمليات، فإنها تحتاج الى استيعاب، وأنا اعتبرها رواية رائدة بكل المقاييس". 
وعن سبب دخوله عالم الأدب بعد سنوات طويلة من العمل طبيبا، قال: "دخلت مجال كتابة الرواية في عمر الثامنة والخمسين، وهو بالفعل عمر متأخر، لكن هذا العمر يعطي خبرات ومجال أوسع للرؤية تحتاجه كتابة الرواية، وربما كان انشغالي بعملي المهني وأنشطة عامة أخرى أجل ولوجي عالم الرواية، لكن ذلك أعطاني أبعادا وخبرات كبيرة في الكتابة". 
واستطرد الدكتور إيمان يحيى: "مهنتان يتعرى أمامهما الانسان: الطبيب والمحامي.. أمامهما يجب أن يقول الإنسان الحقيقة ولا يكذب حتى ينقذاه، ولذا تجد العديد ممن يعملون فيهما أدباء". 
وعن جديده في عالم الأدب، قال الدكتور إيمان يحيى أنه لا يوجد لديه حاليا أي كتاب قيد النشر، مضيفا: "ولكنني منذ فترة طويلة أكتب في عملين، والآن أنهي عملا روائيا جديدا يتعلق بلحظة فاصلة في تاريخ مصر".