الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طفل أفريقي ضحية التنمر: "حرقوني وخلوني غسلت المواعين"

حبس
حبس

حصل صدى البلد على نص تحقيقات القضية رقم 8151 لسنة 2021 جنح عين شمس ، المتهم فيها 6 اشخاص بقيامهم بالتنمر واحتجاز طفل أجنبي من دولة افريقية و3 فتيات من نفس الجنسية بمنطقة عين شمس.

 

وقال المجنى عليه أ.ك ك طالب 15 سنة، انه في يوم 29 ابريل الماضي كان عائدا لمنزله بصحبة بنت خالته واثنتين من اصدقائها بعد حفلة عيد ميلاد فى منزل خالته، فقام باستيقافهم عدد من الشباب بعضهم يحمل اسلحة بيضاء وقاموا باصطحاب الفتيات لمنزلهم وهو هرب منهم حتى تم الامساك به من قبلهم بعد ذلك واصطحبوه معهم للمنزل، وقاموا بالتعدى عليه وعلى البنات الاخريات بالضرب والسب والقذف.

 

وأضاف المجنى عليه فى تحقيقات النيابة ان المتهمين احتجزوهم 3 ساعات داخل شقتهم، ورأيت إحدى اصديقات بنت خالتى عارية من الاعلى وتم تصويرها والتعدى عليها بالضرب، وقيام والدة المتهمين بالتعدى على بنت خالتى وقص جزء من شعرها وضربها فى مختلف انحاء جسدها وذلك حدث لنا جميعا.

 

وأضاف المجنى عليه ان 5 من المتهمين قاموا بالتعدى عليه بالضرب فى مختلف انحاء جسده  مما تسبب فى تورم قدميه نتيجة قيام المتهمة والدتهم بالتعدى عليه بشومة، بالاضافة الى ذلك قيامهم بسبهم بأبشع الالفاظ المهينة لهم.

 

وأكد المجنى عليه أن المتهمة والدتهم أخبرت نجلها بالقيام بحرقه فى مؤخرته بواسطة ولاعة غاز، والذى قام على الفور بخلع بنطلونه عنوة عنه وإحراقه فى مؤخرته من الجانب الأيسر، ولم يكتف بعد ذلك وجعلهم يقومون بتنظيف الشقة وقيام المجنى عليه بغسل مواعين المطبخ وتصويره وشتمه اثناء ذلك.

 

وأضاف المجني عليه أثناء ذلك الإحتجاز استطاعت إحدى الفتيات الهرب ولاحقها المتهمون مرة اخرى حتى وصلت للقهوة اسفل العقار واستنجدت بصاحب القهوة والناس، ودارت مشاجرة بين المتهمين والناس الموجودين،وعقب ذلك قام المتهمون بانزاله بصحبة بنت خالته من منور العقار واحتجزوهم به خوفا من أن تأتي الحكومة واستمر ذلك 3 ساعات حتى تركونا وهربوا من المنور وعادوا لمنازلهم.

 

وقال عبدالرازق مصطفى المحامي والباحث القانوني وعضو بالائتلاف المصرى لحقوق الطفل, إن التهم الموجهة للمتهمين ما بين تنمر كما نص قانون العقوبات يعد تنمراً كل استعراض قوة أو سيطرة للجانى  أو إستغلال ضعف المجني عليه أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسيء المجني عليه ،كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوي الإجتماعية ،بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية (عقوبته من ٦ أشهر إلي سنة في حالة تغليظ العقوبة وغرامة من من ١٠ آلاف جنيه إلي ٣٠ ألف في حالة الغليظ).

 

وأضاف ان الإتهام الخاص بضربهم وتعذيبهم ،وجرح بإستعمال آلات وعصي  كما نصت المادة ٢٤١ من قانون العقوبات المصرى تكون العقوبة بالحبس الذي لا يزيد على سنتين.

 

واكد ان الإتهام الخاص بالقبض علي أشخاص أو حبسهم بدون أمر أحد الحكام المختصين وعذبه بالتعذيبات البدنية ونصت عليه مادة ٢٨٠ ، ٢٨٢من قانون العقوبات المصرى وإقتران  الحبس والتعذيب البدني يضع المتهم امام ظرف مشدد للجريمة، و(الطعن رقم ٢٧٦٧٤ لسنة ٦٧ ق جلسة ١٢/٤/٢٠٠٠)نص علي أن يحكم في جميع الأحوال في هذه الجريمة بالأشغال الشاقة المؤقتة.

 

وأضاف عبدالرازق مصطفى محامي المجني عليهم أنه بالتحقيقات ايضاً تضمنت اتهامات هتك عرض لأطفال وهذا بموجب قانون العقوبات مادة ٢٦٨ السجن سبع سنوات مشددة، وهناك مادة ٢٩١ من ذات القانون ،يحظر كل مساس بحق الطفل في الحماية من الإتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري إلخ. ويتم معاقبة الفاعل بالسجن خمس سنوات مشددة، ويعاقب بذات العقوبة من سهل فعلا من الأفعال المذكورة، ومن المتوقع أن هذه الاتهامات التي ستحيل بها النيابة التحقيقات لمحكمة الجنايات.

 

وأضاف أنه من المفاجآت الخاصة بهذه الواقعة أن الطفل نفسه لم يحكِ لأمه علي الواقعة لخوفه من التهديد ومنها لأنه علي غير دراية أن ما حدث يعد جريمة في حقه.

 

وأوضح أن الأم علمت بالواقعة عندما أتت المباحث لتطلبهم للتحقيق أثناء ذلك رأت الفيديو المصور وحكي لها، ولذلك نؤكد على المجتمع أن الآباء والأمهات هم السبيل الأول في حماية أبنائهم من خلال توعيتهم وسماعهم ومصارحتهم لكي يتم رصد أي جرائم ضد أطفالكم لابد من اتاحة الفرصة لهم في الحوار و طمأنة الطفل اننا موجودون لحمايته.