EN 
قال الدكتور نبيل بهجت، رئيس قسم المسرح بجامعة حلوان، إن بدايته مع الأراجوز وهو في الرابعة من عمره، أثناء مرور رجل معه الأراجوز أمام منزلهم في أبو قير بالشرقية، وحينها خرج جميع الأطفال لمشاهدة الأراجوز دون أن يحصل على أى مبلغ مالي، إضافة إلى أنه ترك الكثير من السعادة على وجوه الأطفال ثم رحل، وحينها أدرك أن المسرح الحقيقي هو رجل الأراجوز.
وأضاف رئيس قسم المسرح بجامعة حلوان ، خلال حواره في برنامج "صباح البلد" المذاع عبر فضائية "صدي البلد"، أن رجل الأراجوز قد تكون قيمته أعلى من قيمة المسرح، وذلك لأنه يتكون من شخص واحد في العرض، كما أنه يستطيع أن يعد أى مكان على أنه مسرح ويعرض عليه.
وكشف أنه في أوروبا يكون عرض الأراجوز داخل علبة مغلقة، وذلك لأن البيئة والطقس فرضت عليهم ذلك، كما أنهم يريدون أن يتجمعوا في البرد.
وتابع أن مسرح الأراجوز في مصر يختلف عن أوروبا، ومنها مسرح الأسواق ومسرح الأفق المفتوح والشوادر، ولكن المصري أصر أن يستدعي نهضة بلده، ومن ثم أخذ شكل ونمط هذا الأراجوز من أوروبا".
وأكد: "عندما أردت أن أحيي الأراجوز عدت مرة أخري لأصله وتذكرت الرجل الذي مر أمام منزلي وتذكرت أيضا ماذا كان يفعل وكيف، ومن ثم ثم بحثت عنه في الموالد والعديد من الأماكن، ومن هنا دلني بعض الأشخاص على شارع محمد علي وهنا كانت البداية، كنت ابحث عن العارضين لأننا لم نكن نملك كتاب أو فيديو أو توثيق يوضح حرفية الأراجوز".
وأوضح أن كل تلك الفترة الأراجوز كان عبارة عن مسرح شارع، وبدأ يختفي تدريجيا، مؤكدا أنه يوجد ما يقرب من 10 لاعبي أراجوز حاليا في مصر، وفي البداية رفضوا التعاون معي لإحياء الأراجوز مرة أخري، معقبا : فقررت أن أصاحبهم علشان يفتحوا لي قلبوهم وبيوتهم، ومن ثم تعاونوا معي حتى استطعت أن أجمع 19 نمرة الأراجوز المصري، وبالفعل استطعت أن أوثقها في كتاب "الأراجوز المصري "، في المجلس الأعلى للثقافة، واعتراف منظمة اليونسكو بفن الأراجوز عبارة عن توثيق رسمي عالمي لفن مصري أصيل".
