افتتح الشيخ صفوت أبوالسعود وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة القليوبية اليوم الدورة التثقيفية لأئمة القليوبية وذلك بالقاعة الملحقة بمسجد ناصر في مدينة بنها تحت عنوان "دور مواقع التواصل الاجتماعى فى الدعوة ونشر الثقافة الدينية".
أقرا أيضا:
صحة القليوبية: 52820 مواطنا حصلوا على لقاح كورونا
وبدأت الدورة بكلمة من الشيخ صفوت أبو السعود وكيل الوزارة أوضح خلالها الدور المهم الذى ينبغى القيام به فى نشر الدعوة والرسائل الدينية والمعلومات التوعوية فى كافة فروع الشريعة وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعى والفضاء الإلكترونى الواسع والذى أصبح مقصدا ومزارا للجميع ومن كافة المستويات العلمية والثقافية، حتى صار العدد بالملايين من المتابعين والمشاهدين لتلك المواقع.
كما تضمنت الكلمة أيضا شرح خطورة ترك هذه المنصات والمنابر الفضائية لذوى الفكر المتطرف والانتماء المعادى للوطن ورموزه، حيث يصبح الشباب والأطفال أيضا صيدا سهلا وفريسة لتلك الجماعات، فيتم تشويه الدين وجميع القيم والمبادئ الإنسانية التى يتصف بها الإسلام وجميع منطلقاته الروحية والأخلاقية.
وشدد صفوت على ضرورة التواجد المستمر على هذه المواقع ونشر الفكر المعتدل وتوجيه الشباب التوجيه السليم والأخذ بأيديهم لطريق الإيمان والصراط المستقيم البعيد عن أى انتماء سوى الله والوطن، وبث القيم النبيلة، وأخلاق الرحمة والتعاون، ونشر روح المحبة والاتحاد لدى الجميع وخاصة فى ظل قيام الوزارة بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة، وكافة القيادات الدعوية، بتوفير المادة العلمية الثقافية والدينية فى جميع النواحى، والجوانب الشرعية واللغوية والتثقيفية ولا شك أن توفير هذه النشرات والارشادات الدينية والذخيرة اللغوية يجب أن تكون محل اهتمام بالغ فى الاستفادة منها والعمل على نشرها على أوسع نطاق بجميع منصات التواصل الاجتماعي وخاصة لما تحويه من مواد يستفيد منها الأطفال والشباب والشيوخ وعلى كافة مستوياتهم الثقافية والعلمية والفئات العمرية.
وأوضح أبوالسعود أن التقاعس وإهمال هذه المنصات والمنابر الفضائية يعتبر تفريطا وتقصيرا فى أمانة الدعوة إلى الله عبر الوسائل الحديثة والتى أصبحت داخل كل بيت ولدى كل فرد من أفراد المجتمع، وأن التفريط فى نشر المواد العلمية والدينية التى تقوم الوزارة بتوفيرها وبأسلوب سهل وميسر يعتبر خيانة للأمانة وتقاعسا عن أداء الواجب المنوط القيام به فى ظل الظروف الحالية وخاصة استمرار وباء "كوفيد ١٩"، والذى بسببه توقفت الأنشطة الدينية لعدم التجمع والاختلاط حفاظا على حياة الناس وأرواحهم.
وأشارت إلى أنه سوف تستمر الدورة لمدة أسبوعين وبصفة يومية حيث تم تقسيم الأئمة إلى مجموعات وكل مجموعة مدة الدورة لها يوم واحد فقط مراعاة للتباعد الاجتماعي وعدم التكدس مع الإلتزام التام بالكمامة وجميع الإجراءات الاحترازية.