الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القضية الفلسطينية تثير خلافات في المناهج التعليمية البريطانية.. تفاصيل

المنظمات الصهيونية
المنظمات الصهيونية ضغطت لفرض وجهة نظرها المتحيزة

طالبت الحكومة البريطانية المدارس بضمان عرض متوازن لوجهات النظر في العملية التعليمية فيما يخص الصراع بين إسرائيل وفلسطين، وذلك بعدما أودت موجة عدوان من الاحتلال إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطينيا الشهر الماضي، وهو الأمر الذي أثار موجة من الاحتجاجات في المدار بالمملكة المتحدة، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية. 

قالت الصحيفة، إن المعلمين يجاهدون للامتثال للطلب الجديد، وذلك لأن المناهج الدراسية و الاختبارات تقدم مواد تتحيز لصالح إسرائيل.

وفي مدارس عدة، تم  سحب كتب مدرسية بعد اتهامهما بتفضيل القضية لصالح إسرائيل خلال عرضها.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها وقف تدريس كتب تاريخ، تميل إلى دعم الموقف الإسرائيلي.

يعتبر الإبقاء على خيار الدراسة أمرًا حيويًا من قبل المؤرخين الذين يخشون أن عددًا قليلاً فقط من المدارس تدرس الصراع.

 اختار المنظمون  لهذا العام 1،100 طالب فقط في 27 مدرسة ، 26 منهم في إنجلترا ، من أصل 148،678 أخذوا شهادة الثانوية العامة في التاريخ .

يزيد فقدان الكتب المدرسية من خطر اختفاء الشرق الأوسط من المناهج الدراسية ، كما يقول مايكل ديفيز ، مدرس تاريخ سابق ومؤسس رابطة بارا لل هيستوريس ، وهي منظمة توفر المواد للطلاب لفهم النزاعات من جوانب مختلفة.

 

ويقول ديفيز  “لا يريد المعلمون تدريس هذه المناهج ليس لأنها ليست ممتعة ، ولكن لأنهم خائفون من اتهامهم بالتحيز”.

ويدور الخلاف حول كتب تقوم المدارس بتناولها مثل كتاب "كونفليكت إن ميدل إيست" وكريسيس أند تشاينشج ، الذي نُشر في عام 2017. 

في عام 2019 ، أطلق الاتحاد الصهيوني عريضة عبر الإنترنت لوقف تدريسه، وكلفوا رابطة بيرسون، لفحص مدى دقة الكتاب.

والمفاجأة هنا يقول ديفيز إن تقريرها اقترح بعض التغييرات في المصطلحات لكنه لم يجد "أي تحيز شامل" ضد إسرائيل.

ومع ذلك ، واصل مجلس نواب اليهود البريطانيين ومحامي المملكة المتحدة لإسرائيل الاحتجاج ، قائلًا، إن الكتب "منحازة بشكل خطير ضد إسرائيل". 

اعترض محامون ، على سبيل المثال ، على وصف الكتاب لمذبحة دير ياسين عام 1948 بأنها "واحدة من أسوأ الأعمال الوحشية في الحرب" .

وخلص كلام ديفيز ليقول : أن "التنقيحات قللت باستمرار من أهمية العنف اليهودي والإسرائيلي ، بينما ضخمت  العنف العربي والفلسطيني (أعمال الرد والمقاومة).. كما  قامت المدارس بمد أو ترك روايات عن معاناة اليهود والإسرائيليين ، بينما قللت من أهمية روايات معاناة العرب والفلسطينيين".