الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيهما أولى بالصدقة الجارية "اليتيم أم المريض بالسرطان"؟

صدى البلد

أريد أن أخرج صدقة فمن الأحق بها يتيم أم مريض سرطان؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، خلال فيديو منشور عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”. 

وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وأوضح في إجابته أن معنى الصدقة الجارية يكون في شيء مستمر ليجري النفع للأشخاص وينتفع صاحب الصدقة.

وأضاف شلبي، أنه عند إعطاء المريض شيئا من المال فهذه ليست صدقة جارية وتكون صدقة عادية ويكون ثوابها كبيرا جدا وقد تصل إلى أعلى من الصدقة الجارية.

وأوضح أمين الفتوى أن الصدقة الجارية هي أن يدفع الإنسان شيئا في مسجد يتم بناؤه أو الدفع في مستشفى، او الدفع في دار أيتام أو معهد السرطان والأورام هذه الأمور تدخل في الصدقات الجارية.

وأكد شلبي أن الدفع لشخص فقير أو مريض فهذا لا تعتبر صدقه جارية ولكن لها ثواب كبير جدا، مستشهدا في ذلك بقول النبي-صلى الله عليه وسلم- "من نفَّسَ عن مؤمِنٍ كُرْبَةً من كُرَبِ الدنيا نَفَّسَ اللهُ عنهُ كربةً من كُرَبِ يومِ القيامة".

 

 

ما هي أفضل الصدقات الجارية؟

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز عمل الصدقات في أي وجه، طالما حصل منها النفع على سبيل الاستمرار.

وأضاف وسام، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن الصدقة الجارية لا تقتصر على الميت فقط، فقد يصنعها الإنسان لنفسه في حياته، وتستمر معه بعد مماته، وهي أمر من أمور الخير له الدوام والاستمرار والنفع.

واستشهد «وسام» بما روى عن أبي هريرة – رضى الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: « إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له»، صحيح مسلم.  

وأوضح أن الناس غالبًا ما تنصرف إلى أفكار تقليدية كترك مصحف في المسجد، مبينًا: « لكن هناك أفكاراً أفضل، منها: المساعدة في إدخال المياه إلى قرى لا مياه فيها».

وأضاف أمين الفتوى أن منها أيضًا مساعدة الجمعيات الخيرية في إجراء العمليات الجراحية للمرضى كزرع القوقعة للأصم، والمساهمة في بناء مسجد أو مدرسة.

وقال «وسام» إن أفضل الصدقات هي صدقة السر، وهي التي يخرجها الإنسان دون التحدث عنها لأحد للمحتاج والفقير.

واستدل أمين الفتوى بقوله - تعالى-: «إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»، ( سورة البقرة: الآية 271).