الذكرى الـ68 لإعلان الجمهورية| محمد نجيب .. رجل اللحظات الصعبة والفارقة في تاريخ الوطن

تمر علينا اليوم الذكرى الـ 68 لإعلان الجمهورية المصرية، وإسقاط الملكية وإلغاء حكم أسرة محمد علي الذي استمر منذ عام 1805، وشهد الـ 18 من يونيو عام 1953، تحولا جذريا لنظام الحكم في مصر الملكية، وأصبح اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر بعد إعلان ثورة 23 يوليو بقيادة الضباط الأحرار.

وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، تفاصيل عملية التحول المصرية من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري، وقصة اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية كالتالي:

ساعة الصفر

بدأت الأحداث في 19يوليو 1952 حين اجتمعت اللجنة العليا للضباط الأحرار، وكانت الخطة الموضوعة والتى تم الاتفاق عليها هي قيام المجموعات العسكرية بالتحرك للاستيلاء على المؤسسات والهيئات الحكومية ومقر الإذاعة، على أن يتم تنفيذ تلك الخطة يوم 8 أغسطس، ولكن مقابلة اللواء محمد نجيب مع وزير الداخلية تسببت في تطور الأحداث بشكل متسارع وتقرر التنفيذ يوم 23 يوليو، بسبب تسرب موعد تحرك الضباط إلى حيدر باشا.

تاريخ ميلاد غير محدد

من المفارقات الغريبة أنه لا أحد يعرف تاريخ محدد ليوم ميلاد اللواء محمد نجيب أول رئيس جمهورية لمصر، ولا حتى نجيب نفسه يعرف، كما أنه كتب في مذكراته أنه كان حائرا بين ثلاثة تواريخ، وهى إما 28 يونيو 1899، أو 19 فبراير 1902، والثالث هو 7 يوليو 1902 ، ولكن تاريخ ميلاده في ملف خدمته بالقوات المسلحة كان 19 فبراير عام 1901.

سوداني النشأة والتعليم

ولد اللواء محمد نجيب بالسودان في ساقية أبو العلا بالخرطوم، لأب مصري وأم مصرية سودانية، واسمه بالكامل هو محمد نجيب يوسف قطب القشلان، تلقى تعليمه بمدينة ود مدني عام 1905 وحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، حتى انتقل والده إلى وادي حلفا عام 1908 ليلتحق بالمدرسة الابتدائية ثم كلية الفوردون عام 1913.

عائلة عسكرية

التحق نجيب بالكلية الحربية في أبريل عام 1917، وتخرج فيها في 23 يناير عام 1918، ثم سافر إلى السودان في 19 فبراير عام 1918 ليلتحق بنفس الكتيبة التى كان يعمل بها والده، ليبدأ حياته كضابط بالجيش المصري في الكتيبة 17 مشاة.

ثورة 1919

من الأشياء العجيبة أيضا في حياة محمد نجيب هو إصراره على المشاركة في ثورة 1919، رغم أن ذلك يعد مخالفة لقواعد الجيش المصري، وسافر بالفعل من كتيبته في السودان إلى القاهرة ليجلس على سلالم بيت الأمة حاملا علم مصر وبجواره مجموعة من الضباط الصغار.

حرب فلسطين 1948

كانت حرب فلسطين هي السبب الرئيسي لذياع صيت محمد نجيب على المستوى الشعبي والجيش المصري، وشارك وقتها بالحرب رغم رتبته الكبيرة وكان عميد على رأس فواته، وأصيب بتلك الحرب 7 مرات، كان 3 منها إصابات خطيرة، وأبرزها إصابة معركة التبة 86 في ديسمبر 1948، فقد أصيب وقتها برصاصات خلال محاولته إنقاذ أحد جنوده عندما تعطلب دباباته، واستقرت الرصاصات وقتها علي بعد عدة سنتيمترات من قلبه.

الأوسمة والنياشين

حصل اللواء محمد نجيبة على نجمة فؤاد العسكرية الأولى، وحصل معها أيضا على رتبة البكوية، وبعد 30 عاما من وفاته وتحديدا في ديسمبر عام 2013، منح الرئيس المؤقت لمصر عدلي منصور قلادة النيل لاسم الرئيس محمد نجيب، وتسلمها حفيده محمد يوسف محمد نجيب.