الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غادة جابر تكتب: دبلوماسية مصرية قوية في 7 سنوات رغم التحديات

صدى البلد

شهدت مصر انطلاقة قوية في سياستها الخارجية ، منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في 8 يونيو 2014 ، وفي مرحلة تحدى و تصدى لكل ما واجهته الدولة المصرية من تحديات ، داخلياً وخارجياً ،  فكان أصرار القيادة السياسية علي التنمية ، وبرنامج الاصلاح الاقتصادى يتبعها برامج الحماية الاجتماعية ،  ومحاربة الإرهاب  ، وإعادة دور مصر الريادى بقوة  ، فكانت ثورة 30 يونيو ثورة الحفاظ علي الهوية المصرية وعلماً من القيادة السياسية أن هناك أرتباط وثيق بين السياسة الداخلية و الخارجية لأن سياسة الدولة هدفها الاساسي حماية مصالح الدولة العليا وتحقيق أهداف وطموحات الشعب المصرى .

سبع سنوات من الدبلوماسية المصرية بقوة وثقة بين أقطاب العالم . 

      القضية الفلسطينية في القلب المصرى منذ تولي الرئيس السيسي في عام 2014  وما بذلته الدبلوماسية المصرية بعد أيام قليلة منذ تولى الرئيس السيسى الحكم ؛ فعقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014، نظمت مصر بالتعاون مع الحكومة النرويجية "مؤتمر القاهرة " حول فلسطين: إعادة إعمار غزة يوم 12 أكتوبر 2014 لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وإزالة آثار العدوان، حيث تمكن المؤتمر من حصد نحو 5.4 مليار دولار كمساعدات دولية لفلسطين ،الي التدخل المصرى الفعال في احداث مايو 2021 خلال الحرب الأخيرة التى شهدها قطاع غزة لتحقيق الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ليعطى شهادة نجاح وتفوق للسياسة الخارجية حيث كشفت تلك الأحداث قوة مصر لتتمكن من التوصل الى الاتفاق لوقف إراقة دماء الأشقاء الفلسطينيين ، قامت مصر بفتح معبر رفح لنقل المصابين من أبناء الشعب الفلسطينى لتلقى العلاج وضمان وصول المساعدات الانسانية ، كما اعلن الرئيس السيسى عن تخصيص ٥٠٠ مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة. وإطلاق مفاوضات جادة تهدف إلى التوصل إلى الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية . 

الأزمة اليمنية  أكدت مصرمساندتها للشرعية اليمنية، وتابعت تطورات القضية اليمنية منذ ثورة فبراير 2011 وما شهدته البلاد من عدم استقرار أمني وسياسي، وكانت من أولويات السياسة الخارجية المصرية فالبعد الاستراتيجي والأمني قوياً بين البلدين . وشددت مصر على أهمية التزام جميع الأطراف السياسية اليمنية بمواصلة الحوار السياسي برعاية أممية على أساس المبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الأمن باعتبارها السبيل الوحيد لحل الازمة اليمنية، وكان الرئيس السيسي في استقبال لنائب رئيس الجمهورية اليمنية، ورئيس مجلس الوزراء خالد بحاح في يوليو 2015، وكذلك لقاء رئيس الوزراء المصري مع بحاح خلال زيارة الأخير للقاهرة في يونيو 2015 .

الأزمة السورية عملت السياسة الخارجية المصرية جاهدة لإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق والحد من الصراع و الحفاظ علي كيان الدولة السورية  ومؤسساتها والعمل على استعادة الأمن والاستقرار بين أطياف الشعب كافة، وحرصت مصر على إنجاح مهمة مبعوث الأمم المتحدة تنفيذا لمخرجات مؤتمر جنيف ومجلس الأمن 2254 ، و على الصعيد الإنسانى حرصت الدولة المصرية علي استضافة اللاجئين السوريين، حيث يتم تقديم كافة أوجه الدعم والامتيازات لحصول الأشقاء السوريين في مصر على الخدمات الأساسية في مختلف المجالات، وخاصةً التعليم والصحة شأنهم شأن المواطنين المصريين  .

الأزمة الليبية وتحركات قوية للدولة المصرية لتكون نقطة تحول فارقة في مسار الأزمة الليبية، عبر "إعلان القاهرة" ، وكان بمثابة دعوة صريحة للتمسك بالحل السياسي للأزمة ووقف العمليات والتصعيد العسكري، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي خلال خطابه في قاعدة "سيدي براني" العسكرية يوم 20/6/2020 الذي تضمن تحديد الخط الأحمر المصري (سرت/الجفرة) داخل ليبيا، مما أعقبة تكثيف الاتصالات الاقليمية و الدولية   ، وكذلك مع العديد من الأطراف الليبية لحثهم على العودة للمسار التفاوضي من أجل التوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية والتصدي لكافة أشكال التدخلات الخارجية الهدّامة بها.   ارتكز اعلان القاهرة على ثلاثة مبادئ تكمن فى احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، الحفاظ على استقلالها السياسي، و الالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف.   

العلاقات الشرق متوسطيةعززت الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس السيسي العلاقات اليونانية والقبرصية بوتيرة متسارعة علي كافة الاصعدة للوصول لتعاون غير مسبوق لتحقيق المكتسبات في ترسيم الحدود البحرية والاستفادة من الثروات الطبيعية مما دفع فرنسا وايطاليا للانضمام الي محور السلام والتعاون الذى نتج عنه منتدى الغاز وتحوله الي منظمة اقليمية . 

العلاقات الاوروبيةلعبت الدبلوماسية المصرية دوراً قوياً ، في تدعيم العلاقات المصرية الاوروبية عبر الزيارات المتكررة للرئيس السيسي ، لعواصم دول أوروبا التي لم يزورها رئيس مصرى من قبل وأستضافة مصر للقمة العربية الأوروبية ، التي أظهرت دور مصر الفاعل في الأقليم لتصبح مصر محل ثقة للشركاء الاوروبين في القضايا الدولية وتكون القاهرة صاحبة الحلول في قضايا المنطقة وتشجيع دول اوروبا علي الاستثمار في مختلف المجالات ، ودعم العلاقات الامنية و العسكرية عبر صفقات التسليح وبرامج التدريب المشتركة ، التي شهدت تعاون غير مسبوق .

تحركات كبرى غير مسبوقةصناعة دبلوماسية قوية مع الدول الكبرى ودول صانعي القرار الولايات المتحدة الامريكية و الصين وروسيا  والحصول علي مقعد غير دائم في مجلس الامن ورئاسة لجنة مكافحة الارهاب في مجلس الامن وتعزيز التعاون مع الدول الافريقية لتتصدر مصر الدور الريادى في افريقيا وتحركات غير مسبوقة لزيارة دول اسيوية لم يزورها رئيس مصرى من قبل مثل اليابان كازاخستان واندونسيا و سنغافورة .

سبع سنوات دبلوماسية مصرية غير مسبوقة أكدت قوة القيادة المصرية التي أستطاعت أن تحقق الامن الداخي و الخارجي في فترة زمنية قصيرة ، واستطاعت مصر أن تعبر من الصراع الدولي المحتد في هذه الفترة بحيادية وحنكة غير مسبوقة ، أخذة في النمو بقوة ، وتطبيق أستراتيجية التنمية المستدامة 2030 وعدم التوقف رغم كل التحديات الاقليمية و الدولية .