الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأكثر خطورة..

إنذار.. دولة عربية تعلن دخولها المرحلة الثالثة من جائحة كورونا

صدى البلد

كشفت وزارة الصحة العراقية ، السبت، عن دخول البلاد في موجة وبائية ثالثة. 

 وبحسب تصريحاته لوكالة الأنباء العراقية، فقد قال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر للوكالة الرسمية إن "الموجة الوبائية الجديدة التي دخلت البلاد أكثر شدة وخطورة من الموجتين الأولى والثانية اللتين دخلتا البلاد سابقاً"، مبيناً أن الموجة الجديدة يتطلب مواجهتها في التركيز على طرق الوقاية، وأهمها لبس الكمامات والتباعد المكاني، فضلاً عن التلقيح".  

ولفت إلى أن وزارة الصحة بدأت بتطبيق خطة موسعة تشمل زيادة كميات اللقاحات الواصلة وأعداد منافذ التلقيح في بغداد والمحافظات".  

وشدد البدر علي ضرورة الالتزام والتطبيق الجاد لتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ودعوة جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الى تفعيل نشر رسائل التثقيف والتوعية الصحية واعتماد المصادر العلمية الرصينة في نقل المعلومات.  

واكد على دور القيادات الدينية والعشائرية والمجتمعية والشخصيات العامة في نشر ثقافة التوعية الصحية عن جائحة كورونا وعن طرق الوقاية منها، والدعوة الى تلقي اللقاحات ،وخصوصاً فئات الاختطار العالي.  

ونوه البدر الي استمرار مؤسسات وزارة الصحة في تقديم مختلف الخدمات الصحية لمرضى كورونا، فضلاً عن الخدمات الصحية الأخرى بمختلف مستوياتها.  

 

وكانت  مديرية الصحة في منطقة النجف الأشرف في العراق، قد أعلنت في وقت سابق  إنه جرى التأكد من وفاة مواطن بسبب مرض الفطر الأسود.

وأصدرت دائرة صحة النجف بيانا توضيحيا، قالت فيه: "تود دائرة صحة النجف الأشرف أن توضح للأخوة المواطنين أن حالة الوفاة التي حدثت بمرض الفطر الأسود تعود لمريض من محافظة ذي قار بعمر 56 عامًا".


أضافت " حضر للعلاج في مركز النجف للعلوم العصبية لإصابته بجلطة دماغية مع التهابات الجيوب الأنفية والعين، وهو غير مصاب بفيروس كورونا، إلا أنه يعاني من الإصابة بمرض السكري، وهو أحد مسببات الإصابة بالفطر الأسود".

وتابعت : "نود الإشارة هنا إلى أن مريضة أخرى بعمر 55، علما كانت مصابة بفيروس كورونا وأصيبت بالفطر الأسود، إلا أنها وبحمد الله تماثلت واكتسبت الشفاء التام".

وأكملت الدائرة في بيانها: "نؤكد لمواطنينا الكرام كما أكدنا سابقا، أن مرض الفطر الأسود مرض غير انتقالي، وأن الفئات المعرضة للإصابة به هم الذين يكثرون من استخدام أدوية الكورتيزون والستيرويد والمضادات الحيوية بصورة عامة وذوي المناعة الضعيفة والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري، وهو يحدث نتيجة التعرض لنوع من العفن موجود في التربة والنباتات والفواكه المتحللة، ويؤثر على الجيوب الأنفية والرئتين والمخ".

و يسمى الفطر الأسود أيضا بـ"الفطر العفني" أو "فطر الغشاء المخاطي"، وهو عدوى نادرة جدا، تكون نتيجة للتعرض لعفن يوجد عادة في التربة والسماد الطبيعي والنباتات والفواكه والخضراوات المتحللة.

ويؤثر "الفطر العفني" على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".

وبدأ الحديث عن الفطر الأسود منذ إعلان الهند رصد انتشار متسارع للمرض ضمن المصابين والمتعافين من فيروس كورونا.

وأعلنت السلطات الصحية في الهند أن عدد حالات الإصابة بالفطر الأسود القاتل تجاوزت8800 حالة، ضمن انتشار متواصل للمرض ينذر بتحوله إلى وباء في البلاد.

لذلك ربط المغردون المرض بفيروس كورونا، وعبروا عن خوفهم من انتشاره في بلدانهم كما ينتشر وباء كورونا.

يقول المختصون إن الفطر الأسود يتمكن ممن يعانون فقدان أو نقص المناعة.

وتكون مناعة المصابين بفيروس كورونا ضعيفة إذ ينهك الأنظمة الدفاعية للجسم مما يسهل دخول الفطريات وانتشارها في الجسم، مثل الفطر الأسود.

ويقول الأطباء إن بعض الأدوية وبروتوكولات العلاج الخاصة بكوفيد-19 تساهم في إضعاف مناعة الجسم، مثل الاستخدام المكثف للكورتيزون.

ويعتقد الأطباء في الهند أن هناك رابطا بين انتشار "الفطر الأسود" وبين استخدام مركبات الستيرويد في علاج حالات الإصابة الشديدة والحرجة بكوفيد- 19.

فهذه المركبات المنشطة، التي تعتبر علاجا فعالا و"رخيصا" يخفف الالتهاب الرئوي في حالات حرجة من الإصابة بكورونا، تضعف المناعة وتزيد نسبة السكر في الدم.

ويعتقد أن انخفاض المناعة الناتج عن استخدام هذه المركبات يجعل المتلقين للعلاج أكثر عرضة للإصابة بالفطر الأسود.

لكن كورونا ليس المرض الوحيد الذي يضعف مناعة الجسم، وبالتالي فإن الفطر الأسود وغيره من الفطريات لا يستهدف فقط المصابين بكوفيد.

وإنما يستهدف أيضا المصابين بالسرطان والمتعافين منه الذين أَضعف العلاج مناعتهم، والمصابين بالإيدز وبعض حالات الإصابة بمرض السكري المزمن وغيرها.

عامل آخر يساهم في إضعاف مناعة الجسم، هو سوء استخدام المضادات الحيوية بدون الرجوع إلى الطبيب.

وفي عدد من الدول العربية يمكن للشخص الحصول على المضادات الحيوية دون وصفة علاج صادرة عن طبيب.