الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفكر في الانتحار فهل سيسامحني الله؟.. الإفتاء تجيب

الانتحار
الانتحار

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "أفكر في الانتحار فهل سيسامحني الله؟".
 

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: لماذا لا نعدل صيغة السؤال ونقول: أفكر فى الانتحار فماذا أفعل؟!".

 

وأضاف أحمد ممدوح خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أنه يجب على من تراوده أفكارا انتحارية أن يراجع ويذهب إلى طبيب نفسي، ويحسن علاقته بالله سبحانه وتعالى ويكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لكي تهدأ هذه الأفكار.

حكم الانتحار


قالت دار الإفتاء المصرية في بيان لها إن ‏الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس كافرا، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

وأوضحت دار الإفتاء أن الانتحار حرام شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، وأضافت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين.

 

هل المنتحر يخرج عن الملة

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المنتحر يقع في كبيرة من عظائم الذنوب وكبائرها، إلا أن ارتكابه للانتحار لا يخرجه عن الملة.


وأضاف "عويضة" خلال لقائه برنامج "فتاوي الناس" المذاع على فضائية "الناس"، فى إجابته عن سؤال مضمونة " انتحرت سيدة بسبب اتهامها ظلما في عرضها وشرفها، هل يجوز الترحم عليها ؟"، أنه يجوز الترحم عليها فهي في أمس الحاجة للدعاء، منوها بأن المنتحرة تظل على إسلامها وتدفن في مقابر المسلمين.


وأكد أمين الفتوى على ضرورة التحلى بالصبر وسط كل مشاكل الحياة وعدم التسرع في اتخاذ قرار الانتحار، إضافة إلى اللجوء لله سبحانه وتعالى قبل الإقدام على هذا الذنب الكبير.