الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حبيبة طارق ..الأثر النفسي لـ واقعة «فتاة الفستان» بجامعة طنطا

طالبة الفستان حبيبة
طالبة الفستان حبيبة طارق

صخب كبير تسبب فيه "فستان" ارتدته حبيبة طارق الطالبة بكلية الآداب جامعة طنطا، والتي أطلق عليها فيما بعد "فتاة الفستان"، حيث شكت الطالبة من تعرضها لواقعة تنمر من قبل مراقبي الامتحانات على حد قولها.

وقالت حبيبة طارق، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية آداب جامعة طنطا، إن المراقبين ظلوا يسخرون منها بسبب الفستان بعد خروجها من لجنة الامتحانات تارة بسبب الفستان وتارة بسبب تركها الحجاب.

فشل ثقافي ومجتمعي

من جانبه قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن الذي حدث لطالبة طنطا متوقع؛ لأن أي فتاة ترتدي فستانا حتى لو كان طويلا أصبح لافتا للنظر، وهذه الواقعة مرتبطة ارتباطا كليا بالثقافة المصرية.

وأوضح فرويز في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الإنجليز احتلوا مصر 72 عاما، والفرنسيين احتلوها 3 سنوات كذلك، ولكن لم يستطيعوا أن يغيروا من ثقافتنا، وما حدث مع طالبة طنطا، يطلق عليه فشل ثقافي ومجتمعي من الدرجة الأولى وليس تنمرا كما يعتقد البعض.

وتابع «الأثر النفسي المفترض أن تتركه الواقعة على طالبة طنطا الشعور بالاكتئاب الشديد والدونية، وعدم الانتماء والولاء للمكان، وفقدانها الأمان تجاه جامعتها».

تفاصيل واقعة فستان حبيبة طارق 

وأضافت حبيبة طارق أن «البداية جاءت من مراقب لجنتها الذي ظل ينظر لها ولفستانها بعد استلامها البطاقة، ووجه لها سؤالا حول هوية ديانتها إن كانت مسلمة أو مسيحية».

وأكدت حبيبة طارق أن «الصدمة الكبرى لها في اثنتين من المراقبات ظلتا تتنمران عليها حول الفستان، لافتة «وجدتُ مراقبة امتحانات ترافق زميلة لها فور خروجي من لجنة الامتحانات واستوقفتاني واقتربتا مني وسخرتا مني بسبب الفستان».

وتابعت "ظلت المراقبة تنادي زميلتها تعالي شوفي لابسة إيه؟، وقالت لي إنت نسيتي تلبسي بنطلونك، إنت مسلمة ولا مسيحية؟".

الأخطر في واقعة التنمر كما قالت حبيبة طارق أو طالبة الفستان بجامعة طنطا ما قالته المراقبة المتنمرة من توجيه سب وقذف لها ولفتيات الإسكندرية قائلة «أنت محجبة في البطاقة وتركتي الحجاب وقررتي تبقي قليلة الأدب، لترد زميلة المراقبة المتنمرة هما الإسكندرانية كده أصلا».

وأوضحت «أنا لابسة فستان تلتين كم وتحت الركبة، بقولها بنطلون ايه اللي ألبسه على الفستان، أنا مش فاهمة إيه اللي عملته.

وحول تأثير واقعة التنمر عليها قالت «لا أعلم لماذا حدث لي هذا وجعلوني أغادر الكلية مسرعة بعدما جعلوني فرجة للجميع».