قال الدكتور الحسين عبد البصير مدير الآثار بمكتبة الإسكندرية ، إن مدينة الإسكندرية كانت قرية صغيرة في مصر القديمة متواجدة علي شاطئ البحر، مؤكدا أن رمسيس الثاني أقام بها حصن لتأمين الساحل الشمالي المصري من الإسكندرية حتى مطروح .
وأضاف عبد البصير خلال لقائه في برنامج " التاسعة " المذاع على القناة "الأولى المصرية"، أن الإسكندر الأكبر هو الذى أعطي مدينة الإسكندرية العمق والبعد والاسم الخاص به، مؤكدا أن الإسكندر قام بتوحيد الشرق والغرب معا، وقد مات الإسكندر الأكبر سنة 323 في العراق وبعدها قام بطليموس بجلب جسده ودفنه في الإسكندرية .
وأوضح عبد البصير ، أن بطليموس تولي حكم مصر بعد وفاة الإسكندر وأسس في مصر الأسرة البطلمية وبعد موته حكم بطليموس الثاني وقام بإنشاء مكتبة الإسكندرية وكانت وقتها تحتوي علي 700 الف مخطوط وكان يأتي اليها جميع سكان العالم وتحولت مدينة الإسكندرية ألي مدينة عالمية وقتها .
وتابع عبد البصير ، “هناك كتاب يسمى" 7 أيام في الإسكندرية " يحكي عن تاريخ المدينة وعن مواطنين الذين سكنوا المدينة ، مؤكدا أن الإسكندرية تحتوي علي مقابر لليهود وللمسحيين وشعبها محب للحياة وعاشق للبحر ومحب للناس ومنفتح ويتقبل الثقافات الأخرى .
واستكمل عبد البصير ، أن جميع الدول الآن اصبح تتطالب بآثارها المتواجدة خارج البلاد ومنهم ماكرون، مؤكدا أن مصر القديمة كان بها سيدات أطباء وقاضيات وكاهنات ومغنيات للاله وكان دورهم مهم في المعابد .
ونوه أن مصر القديمة هي البداية والأصل في كل شىء ومصر هي أول كلمة في كتاب التاريخ، وأهم موقع في كتب الجغرافيا هي صاعنة الحضارة وبداية التاريخ .
أكد د.الحسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية والمشرف على مركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية أن كل الكشوفات الأثرية التي حدثت في الفترة الأخيرة ساهمت في زيادة القيمة المصرية والبعد السياحي ولفتت نظر الأجانب تجاه الآثار المصرية, نظرًا لجهود وزارة السياحة والآثار منذ عام 2017-2018 التى أخذت على عاتقها مسئولية الكشوفات الآثرية الجديدة وعمليات تعقيم وترميم الآثار بهدف ترويج السياحة.
واستعرض عبد البصير ، العائد الاقتصادي للسياحة في مصر قبل ثورة 2011 حيث كانت تستقبل 13 مليار دولار بالإضافة إلى استقبال 13 مليون سائح، لافتا إلى أن هذه الاكتشافات قد تفتح الباب لعودة السياحة لسابق عهدها.
وحول المردود الايجابي للكشف الآثري الجديد في منطقة سقارة والذي وصفته الوزارة بـ " الأضخم " قال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية أنه منذ الإعلان عنه تصدر عناوين الأخبار والنشرات و محطات التليفزيونية مما يزيد من أهميته، مشيرا إلى أن الاكتشاف الأثري سيحفز السائحين علي زيارة مصر بشكل أكبر خاصة عند فتح هذه المواقع للزيارة، ومن جانب آخر ستساهم في زيادة الدخل الخاص لوزارة السياحة والاثار والمساهمة في زيادة سحر الشغف والولع بمصر الموجود منذ أيام الإغريق القدماء الي الآن.
وحول مقترحاته لترويج السياحة في مصر، قال الخبير الأُثري ان المعارض الاثرية في الخارج مهمة جدا لانها ستساهم في لفت النظر للاثار المصرية و بالتالي فإن زوار تلك المعارض في الخارج سيتطلعون لزيارة مصر خاصة مع استقرار الأوضاع بالبلاد منذ تولي الرئيس السيسي مشيد باهتمام الرئيس السيسي بالمتحف الكبير والعديد من المشروعات الاثرية بصورة لم تحدث في عهد أي رئيس سابق ما يعطي دعما كبيرا لقطاع السياحة وملف الاثار داخل مصر وخارجها.
وكشفت وزارة السياحة والآثار اليوم عن أكبر كشف أثري لعام 2002 بحضور الدكتور أسامة هيكل وزير الإعلام والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والعديد من نجوم الفن و السفراء الأجانب.
وأعلن الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار عن اكتشاف ٥٩ تابوتا اثريا جديدا ، بمنطقة اثار سقارة .