الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد الشيخ إمام.. تعرف على أسباب فقدان بصره

الشيخ إمام
الشيخ إمام

استعرض برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد" تقريرا عن الشيخ إمام، حيث كان اسمه الحقيقي  إمام محمد أحمد عيسى ولد في  يوليو 1918.
 

وأوضح التقرير أن الشيخ إمام  أصيب في السنة الأولى من عمره بالرمد الحبيبي مما ادى إلى فقدان بصره بسبب الجهل واستعمال الوصفات البلدية في علاج عينه.

 

واسترسل التقرير أن إمام قضى طفولته في حفظ القرآن الكريم، متابعا: فى منتصف الثلاثينيات تعرف الشيخ إمام قد تعرف على الشيخ زكريا أحمد واستعان به في حفظ الألحان الجديدة واكتشاف نقط الضعف بها.
 

ومن أشهر أغانيه "يا خواجة يا ويكا..ويا بلح ابريم"، كما توفي في 7 يونيو عام 1995.


وفي نفس السياق ولد إمام محمد عيسي في قرية أبو النمرس، وأصيب في عامه الأول بمرض الرمد الحبيبي، وبسبب الطرق الشعبية في العلاج  فقد بصره، لكن بصيرته كانت نافذة وعلمه فيما بعد لم يكن قليلا.

كان والد الشيخ إمام يرغب في أن يصبح شيخا مهما في كبره، وحرص على اصطحابه إلى الجمعية الشرعية في قريتهم ليحفظ القرآن، وساعدته ذاكرته القوية على حفظه وتلاوته بتجويد.

كانت الأذن الموسيقية للشيخ إمام أقوى من ذاكرته ومسيطرة عليه وشغفه حب سماع الأناشيد الدينية، وأغاني الأفراح، فصلته الجمعية الشرعية بعد علمهم بأنه يستمع للإذاعة ما أوقع بينه وبين والده، وطرده من القرية وحذره من العودة. 

أقام الشيخ إمام في القاهرة وتحديدا منطقة الغورية، وتعرف على أهم الموسيقيين في مصر آنذاك وهو الشيخ درويش الحريري الذي أعجب بموهبته وعرفه على مطربين كبار مثل زكري حمد.

تعلم الشيخ إمام عزف العود على يد كامل الحمصاني، وبدأ في تلحين بعض الكلمات، حتى التقي بالشاعر أحمد فؤاد نجم الذي غير حياته وأثر كلا منهما في مستقبل الآخر، وشكلا دويتو فني مازال حاضرا بأعماله حتى اليوم. 


قدم الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم العديد من الأغاني العاطفية التي من أبرزها أنا أتوب عن حبك أنا، وعشق الصبايا، وقدما العديد من الأغاني الوطنية أبرزها مصر ياما يا بهية، يا مصر قومي وشدي الحيل.

تسببت كلمات أغاني الشيخ إمام إلى دخوله السجن فترات طويلة من حياته،  وتلقى في الثمانينات دعوة من وزارة الثقافة الفرنسية لإحياء بعض الحفلات في فرنسا.

لاقت حفلة الشيخ إمام في فرنسا إقبالا جماهيريا كبيرا، وفتحت الباب أمام العديد من الجولات الفنية في الوطن العربي ودول أوروبا.

في سنوات حياته الأخيرة اعتزل الشيخ إمام الناس واعتكف في غرفته المتواضعة في حي الغورية في القاهرة حتى توفي في 7 يونيو عام 1995 تاركاً وراءه أعمالاً فنية نادرة.