الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في معرض الكتاب ٢٠٢١ "آراء ول ديورانت حول الحضارة الإسلامية ـ دراسة تحليلية نقدية في كتاب قصة الحضارة".. إصدار حديث لـ"البحوث الإسلامية"

صدى البلد

ينشر المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية كتاب "آراء ول ديورانت حول الحضارة الإسلامية ـ دراسة تحليلية نقدية في كتاب قصة الحضارة"، والذي يعرض في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52، وذلك في إطار الدور التوعوي الذي يقوم به الأزهر الشريف .


ويعد هذا الكتاب محاولة لإماطة اللثام عن القصور الذي رسمه (ول ديورانت) في كتابه الشهير ذائع الصيت "قصة الحضارة"، والذي عُرف بين أوساط المهتمين بالتاريخ والثقافة بأنه من المؤلفات العلمية التي أنصفت الإسلام وحضارته!! الأمر الذي أسهم في بناء تراكم فكري غير دقيق عن الحضارة الإسلامية، ومهما كان في ذلك من دهشة لدى هؤلاء ممن يعتقدون إنصاف قلم ديورانت، فإن هذا المؤَلف "آراء ول ديورانت" يعالج تلك القضية بالأدلة والحقائق بعيدًا عن التعصب والهوى، ليضعها أمام الباحثين والمؤرخين .


كما ذكر المؤلف في كتابه تعريفًا  بـ (ول ديورانت) ونشأته وتكوينه الثقافي وماهية كتاب قصة الحضارة وأهميته ومنهج ديورانت الذي رسمه لنفسه في سبكه وحبكه للكتاب إلى جانب عرضه للمصادر العربية والأجنبية التي اعتمد عليها في تأليفه للكتاب.


كما عمد الكاتب إلى جمع ما عقده ول ديورانت  في قصة الحضارة طولاً وقِصرًا حول نظم الحكم في الإسلام متضمنًا النظام السياسي والإداري والقضائي للدولة الإسلامية؛ فضلًا عن الحياة الاجتماعية للمجتمع المسلم والمتضمنة لطبقاته وعاداته وتقاليده، حيث احتوى المؤلّف على ثلاثة فصول: اشتمل الفصل  الأول على التعريف بـ ول ديورانت، والتعريف بـ «قصة الحضارة»، ومنهج ديورانت في تأليفه، واشتمل الفصل الثاني على نظم الحكم- السياسي والإداري والقضائي- في العهد النبوي وعهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية والعباسية والأندلس، ثم احتوى الفصل الثالث على الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد وغيرها.

 

فى سياق أخر.. حرص الأزهر الشريف على إصدار 5 كتب علمية في مجال مواجهة الإلحاد والرد عليه بالأدلة العلمية، وإتاحتها للجمهور في جناحه بمعرض القاهرة الدوليّ للكتاب.

 

يأتي الكتاب الأول من هذه الكتب الخمسة تحت عنوان "حوار الإيمان والإلحاد"، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية، ويتناول الكتاب مناقشة قضية الإلحاد والرد على أنصارها وتفنيد شبهاتهم، مستعرضًا أطراف حوارٍ دار بين الإيمان والإلحاد في ثلاثينات القرن الماضي، وكان نموذجًا يتحلى بآداب البحث والحوار والمناظرة لثلاثة من الباحثين والمفكرين، الطرف الأول في هذا الحوار هو د. أحمد زكي أبو شادي، أما الطرف الثاني فهو د. إسماعيل أدهم صاحب المقالة الشهيرة: "لماذا أنا ملحد؟". أما الطرف الثالث في هذا الحوار بين الإيمان والإلحاد فهو العلامة محمد فريد وجدي. ويحوي الكتاب أربعة مقالات مهمة، الأول: عقيدة الألوهية للدكتور أحمد زكي أبو شادي. الثاني: لماذا أنا ملحد؟ للدكتور إسماعيل أدهم. أما المقال الثالث فهو بعنوان لماذا أنا مؤمن؟ للدكتور أحمد زكي أبو شادي؟ أما المقال الرابع والأخير فبعنوان لماذا هو ملحد؟ للعلامة محمد فريد وجدي.

 

أما الكتاب الثاني فهو بعنوان "في مواجهة الإلحاد المعاصر وعقائد العلم"، بقلم الأستاذ الدكتور يحيى هاشم حسن فرغل، ويحتوي الكتاب على خمسة فصول، هي عقائد العقل، اعتقاديات العلم الحديث، الغيبيات، العبادة، موقف الفلسفة الإلحادية المعاصرة بعد إثبات غيبيات المادة في العلم التجريبي.

 

فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي، هو صاحب الكتاب الثالث من هذه الكتب الخمسة، والذي يأتي بعنوان "الأدلة المادية على وجود الله"، من إصدارات هيئة كبار العلماء، ويحتوي الكتاب على ستة فصول، هي: أسباب الوجود، "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، الدليل الغيبي، "وفي الأرض آيات للموقنين"، الأدلة المادية من القرآن، وفي كل شيء دليل.

 

أما صاحب الكتاب الرابع، فهو الدكتور مصطفى محمود، بعنوان: "حوار مع صديقي الملحد"، ويحوي الكتاب عددًا من المباحث أبرزها: لماذا خلق الله البشر؟ هل الدين أفيون؟ معنى الدين، موقف الدين من التطور، الجنة والنار، الروح، الضمير، المعجزة، فزنا بسعادة الدنيا وفزتم بالأوهام.

 

ويأتي الكتاب الخامس والأخير تحت عنوان "الإيمان بالله في عصر العلم"، بقلم الأستاذ الدكتور محمد عبد الهادي أبو ريدة، ويحوي الكتاب عددًا من المباحث، أبرزها: البحث في وجود الله مسألة إنسانية عامة، الكلام في طريقة الفلاسفة والمتكلمين، الإلحاد وأسبابه، الأسس الكبرى التي يقوم عليها الإيمان بوجود الله.

 

ويشارك الأزهر الشريف -للعام الخامس على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٢ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة افتراضية للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.