الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوارث الانسحاب الأمريكي.. فرار 1000 جندي أفغاني إلى طاجكستان خوفا من طالبان

أرشيفية
أرشيفية

أعلنت السلطات الطاجيكستانية، فرار ما يزيد عن ألف جندي أفغاني عبر الحدود مع سيطرة طالبان على مزيد من الأراضي في شمالي أفغانستان.

وقالت لجنة الأمن الوطني الطاجيكية إن القوات تراجعت لإنقاذ حياتها بعد اشتباكات مع متمردين في عدد من المناطق الحدودية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”.

وسيطرت طالبان على معظم أجزاء إقليم باداخشان المجاور، بما في ذلك المعبر الحدودي الرئيسي.

ويستعد مسؤولون في طاجيكستان إلى تدفق محتمل للاجئين.

وأثارت السرعة التي تستولي بها طالبان على الأراضي مخاوف من انهيار الجيش الأفغاني بعد أن تكمل القوات الأمريكية والدولية انسحابها من البلاد.

وعلمت هيئة الإذاعة البريطانية، أنه من المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن القومي البريطاني يوم الاثنين المقبل لمناقشة الوضع المتدهور في أفغانستان، ويُعتقد أن السفارة البريطانية في كابول وغيرها ستظل مفتوحة، بيد أن ذلك يعتمد على الترتيبات الأمنية في مقراتها شديدة الحراسة وفي المطار بالعاصمة.

يأتي ذلك وسط تقارير عن احتمال بقاء ألف جندي معظمهم من الولايات المتحدة، لحماية البعثات الدبلوماسية ومطار كابول الدولي.

وقد انتهت مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) العسكرية التي استمرت في أفغانستان لما يقرب من 20 عاما.

لكن العنف في البلاد مستمر في التصاعد، مع سيطرة طالبان على المزيد من الأراضي.

ووصفت النائبة الأفغانية، فرزانا كوتشاي، انسحاب قوات الناتو بأنه غير مسؤول.

وقالت حركة طالبان لبي بي سي إن أي قوات أجنبية تبقى في أفغانستان، بعد الموعد النهائي لانسحاب الناتو في سبتمبر، ستكون معرضة للخطر بصفتها "محتلة".

ويتزايد القلق بشأن مستقبل كابول في الوقت الذي تستعد القوات الأفغانية لتولي مسؤولية الأمن في البلاد منفردة.

وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين إن الاستيلاء على كابول عسكريا "ليس سياسة طالبان".

لكنه قال لبي بي سي من مكتب الجماعة المتشددة في قطر، إنه لا ينبغي أن تبقى القوات الأجنبية، بما في ذلك المتعاقدون العسكريون، في المدينة بعد اكتمال الانسحاب.

وأوضح شاهين لبي بي سي "إذا تركوا وراءهم قواتهم بما يعارض اتفاق الدوحة، فسيكون قرار قيادتنا في هذه الحالة هو كيفية المضي قدما".

وقال "سنرد والقرار النهائي بيد قيادتنا".

وأكد أن الدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية والمدنيين الأجانب الآخرين، لن يكونوا مستهدفين من قبل طالبان، ولا حاجة إلى قوة حماية مستمرة لهم.

وأردف "نحن ضد القوات العسكرية الأجنبية، وليس الدبلوماسيين، والمنظمات غير الحكومية والعاملين والسفارات، وهذا شيء يحتاجه شعبنا. لن نشكل أي تهديد لهم".