الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كتاب جديد يفضح ترامب .. لماذا امتدح الرئيس الأمريكي السابق هتلر ؟

ترامب وهتلر
ترامب وهتلر

في زيارة سابقة إلى أوروبا للاحتفال بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، امتدح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الزعيم النازي أدولف هتلر، قائلًا لرئيس أركانه آنذاك، جون كيلي: "جيد، لقد فعل هتلر الكثير من الأشياء الجيدة".

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية، ذكر مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، مايكل بندر، هذه الملاحظة في كتاب جديد أصدره عن فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق.

وقال ترامب هذه الملاحظة في رحلة 2018، عندما سافر إلى فرنسا للاجتماع مع زعماء العالم، للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية على الهدنة التي وضعت نهاية الحرب العالمية الأولى.

وقال مايكل بندر، إن ترامب أدلى بها خلال درس تاريخي مرتجل، حيث ذّكره كيلي بالدول التي كانت تقف في أي جانب أثناء الصراع، فضلا عن ربط النقاط بعضها منذ الحرب العالمية الأولى إلى الحرب العالمية الثانية والحديث عن جميع فظائع هتلر.

إلا أن ترامب نفى أنه أدلى بهذه الملاحظة حول هتلر، لكن بندر يقول إن مصادر لم تسمها ذكرت أن كيلي "أخبر الرئيس أنه كان مخطئًا، لكن ترامب لم يهاب من حديثه ولم يتراجع"، مؤكدًا تعافي الاقتصاد الألماني في عهد هتلر خلال الثلاثينيات.

لكن جون كيلي عاد متحدثًا مرة أخرى، وجادل بأن الشعب الألماني كان سيكون أفضل حالًا من كونه فقيرًا من التعرض للإبادة الجماعية النازية.

وأضاف بندر أن كيلي أخبر ترامب أنه حتى لو كانت مزاعمه بشأن تعافي الاقتصاد الألماني في ظل حكم النازيين بعد عام 1933 صحيحة، إلا أنه هاجمه وقال له "لا يمكنك أبدًا قول أي شيء يدعم أدولف هتلر.. لا يمكنك ذلك".

ترامب فاسد ولا مبالي

يذكر أن جون كيلي، الذي قُتل نجله في أفغانستان عام 2010، غادر البيت الأبيض في أوائل عام 2019. وانتقد ترامب منذ ذلك الحين، حيث قيل إنه أخبر أصدقاءه أن الرئيس السابق كان "أكثر شخص معيب وفاسد قابله في حياته على الإطلاق".

وكتب بندر أن كيلي بذل قصارى جهده للتغلب على "تجاهل ترامب المذهل للتاريخ".

وتابع: "وصف كبار المسؤولين فهم ترامب للعبودية، أو قوانين جيم كرو، أو الحرب الأهلية الأمريكية بأنها غامضة إلى غير موجودة"، لكن لامبالاة الرئيس السابق بالتاريخ الأسود كانت مشابهة لتجاهله لتاريخ أي عرق أو دين أو عقيدة.

وحسب الصحيفة البريطانية، ازداد المخاوف بشأن صعود اليمين المتطرف في الولايات المتحدة خلال فترة حكم ترامب والذي لا يزال مستمرًا، حيث يحافظ الرئيس السابق على قبضته على حزب جمهوري مصمم على عرقلة التحقيقات في الهجوم الذي حدث يوم 6 يناير على مبنى الكابيتول من قبل مؤيديه الذين حاولوا إلغاء انتخاب الرئيس جو بايدن.

كما يظهر تجاهل ترامب أيضًا بعد إدلائه بتصريحات إيجابية بشأن الجماعات اليمينية المتطرفة والمتطرفة للبيض.

وخلال مناظرة رئاسية في عام 2020، سُئل ترامب عما إذا كان سيندد بتفوق البيض، لكنه حاول تجاهل الإجابة، لكنه أخبر مجموعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة بـ"الوقوف إلى جانبها ودعمها".

وفي عام 2017، في أعقاب مسيرة للنازيين الجدد في ولاية فرجينيا والتي نالت ملاحظات داعمة من ترامب، استخدمت مجلة ألمانية على غلافها رسمًا توضيحيًا لترامب وهو يلقي التحية النازية وهو ملفوفًا بالعلم الأمريكي.