الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى وفاة الإمام محمد عبده.. رائد تجديد الفكر الديني في مصر والعالم

الإمام محمد عبده
الإمام محمد عبده

تحل اليوم 11 يوليو ذكرى وفاة الإمام محمد عبده رائد التجديد في الفقه الإسلامي، وأحد دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي، الذي ساهم بعد التقائه بأستاذه جمال الدين الأفغاني في إنشاء حركة فكرية تجديدية لإحياء الأمة الإسلامية وتحرير العقل من الجمود. 

وبهذه المناسبة يستعرض “موقع صدى البلد” أهم المعلومات عن رائد التجديد الإمام محمد عبده في السطور التالية: 

أعمدة التجديد 

كان الإمام محمد عبده أحد أعمدة التجديد في الفكر الإسلامى، وأحد دعاة الإصلاح، وواحد من أعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة، الذين حرروا العقل العربي من الجمود الذي أصابه لقرون، كما شارك الإمام محمد عبده في إيقاظ وعى الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية بالقول والعمل وكان ممن شاركوا في ثورة عرابى، وكان أحد أقطاب مدرسة إحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية.

الإمام محمد عبده 

العروة الوثقى 

ولد الإمام محمد عبده  في 1849 بقرية محلة نصر بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، وفي 1866 التحق بالأزهر، وفى 1877 حصل على العالمية، وفي عام  1879 عمل مدرساً للتاريخ بمدرسة دار العلوم، أما عام 1882 اشترك في ثورة أحمد عرابي ضد الإنجليز، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي لبيروت لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغانى إلى باريس في 1884 وهناك أسس صحيفة “العروة الوثقى” ، وفي عام 1885م غادرها إلى بيروت، وفي نفس العام أسس جمعية سرية باسم "العروة الوثقى"  وفي سنة 1886 اشتغل بالتدريس في المدرسة السلطانية وفي بيروت تزوج من زوجته الثانية بعد وفاة زوجته الأولى ، وفي سنة 1889 عاد إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق، ووساطة تلميذه سعد زغلول.

أول مفتي مستقل لمصر

 فى عام 1889 عين الإمام محمد عبده قاضياً بمحكمة بنها، ثم انتقل محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم صار مستشارا في محكمة الاستئناف في عام 1891، وفي 3 يونيو 1899 صدر مرسوم خديوي وقعه الخديوي عباس حلمي الثاني بتعيين الإمام مفتياً للديار المصرية، وكان منصب الإفتاء قبل ذلك يضاف لمن يشغل وظيفة مشيخة الجامع الأزهر وبهذا المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب مشيخة الجامع الأزهر، وصار الشيخ محمد عبده أول مفتي مستقل لمصر معين من قبل الخديوي عباس حلمى وقد أصدر الإمام 944 فتوى استغرقت المجلد الثاني من سجلات مضبطة دار الإفتاء بأكمله وفى 25 يونيو 1890، عين عضواً في مجلس شورى القوانين وفي عام 1900م أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات، إلى أن كانت نهاية المسيرة الحافلة فى 11 يوليو .