الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحالف أوبك + يواجه الانهيار.. استمرار الخلاف بين السعودية والإمارات وارتفاع أسعار النفط

أوبك +
أوبك +

أدى الخلاف بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في منظمة أوبك + إلي ارتفاع أسعار النفط  بعد فشل التوصل إلي اتفاق خلال اجتماع "اوبك +".

 

 

 

ووفقا لتقرير لوكالة "بلومبرج"،اليوم الأحد، فقد فشل أوبك + لمنتجين النفط الذي يضم 23 دولة مرارًا وتكرارًا في التوصل إلى اتفاق لزيادة الإنتاج في اوائل الشهر، كان القلق في السوق هو أن العالم سيعاني من نقص في النفط.

 

وضعت المملكة العربية السعودية وروسيا ، أكبر منتجي أوبك +، خطة للمجموعة لزيادة هدفها الإنتاجي بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر حتى نهاية العام، وربما لفترة أطول. وأرادوا تمديد اتفاقية الإنتاج حتى نهاية عام 2022، بدلاً من تركها تنتهي في نهاية أبريل.

واتفق الأعضاء المصدرين للبترول البالغ عددهم 13 وحلفاؤهم على ضرورة ضخ مزيد من النفط لتلبية الطلب المتزايد مع تعافي العالم من الوباء كورونا،  لكن لم يؤيد الجميع تمديد الاتفاق.

وعند المقارنة بإنتاج أبريل 2020، يتعين على الإمارات العربية المتحدة  إجراء تخفيضات أكبر من أي دولة أخرى.

ورفضت الإمارات العربية المتحدة القيام بذلك، وامتنعت المملكة العربية السعودية عن مناقشة هذه النقطة، والأهم من ذلك أن المملكة لن توافق على زيادات الإنتاج بدون التمديد.

وألقت باللوم على الإمارات في عرقلة اتفاق لضخ النفط الإضافي الذي سيحتاجه السوق في الأشهر المقبلة. ومع أخبار الفشل إلي التوصل إلي اتفاق، ارتفعت أسعار النفط.

وحتى إذا لم تنسحب الإمارات العربية المتحدة من أوبك+ أو توافق علي زيادة الإنتاج، فمن غير المرجح أن يلتزم المنتجون بأهداف إنتاجهم عندما يحتاج العملاء بوضوح إلى المزيد من النفط.


ارتفاع أسعار النفط

عادت أسعار خام برنت للارتفاع فوق 75 دولارًا للبرميل، مع تتبع المستثمرين لمسار الخلاف داخل "أوبك+" على زيادة الإنتاج.

وزاد خام تكساس الوسيط الأمريكي إلى 74 دولاراً بعد تراجعه 2.4% يوم الثلاثاء الماضي، حيث حفز الدولار القوي عمليات البيع المكثفة للسلع.

وقبل هذا الانخفاض، بلغت أسعار الطاقة أعلى مستوياتها منذ 2014 بسبب القلق من أن الخلاف في منظمة "أوبك" سيوقف عودة المزيد من النفط الخام إلى السوق.

وفي مؤشرات على إحكام السوق، تخطط خمس شركات تكرير آسيوية على الأقل للحصول على أحجام تعاقدية كاملة من المملكة العربية السعودية، على الرغم من قيام المملكة برفع الأسعار لشهر أغسطس، بسبب عدم وجود بدائل أرخص، وفق ما ذكرته "بلومبرج".

ورفعت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي للعربي الخفيف 80 سنتًا للبرميل إلى 2.70 دولار فوق المؤشر الإقليمي القياسي لآسيا. وهذا هو أكبر مكسب شهري منذ يناير.

وارتفع النفط في عام 2021 حيث سمح طرح لقاحات فيروس كورونا بإعادة فتح الاقتصادات الكبرى، مما أدى إلى انتعاش الاستهلاك العالمي. وبينما أعادت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بعض الإنتاج الذي توقف في ذروة الوباء، يتعذر لحد الآن الاتفاق على طريقة للمضي قدمًا في الاتفاق، وما لم يتم التوصل إلى حل، فهذا يعني أن إمدادات "أوبك+" قد لا تزيد في أغسطس، مما يعمق إحكام السوق.

وقال وين جوردون، المحلل الاستراتيجي في UBS Wealth Management: "يبدو من التعليقات الواردة من الأعضاء الرئيسيين في أوبك، أنهم سيتوصلون على الأرجح إلى اتفاق. المملكة العربية السعودية، وكذلك روسيا الشريكة في أوبك+، تبدوان مرتاحتين للغاية في إبقاء الأمور على ما هي عليه"، وفق ما نقلته "بلومبرج".


زيادة الإنتاج


ويعد بنك JPMorgan Chase & Co من بين البنوك التي تتوقع التوصل إلى صفقة.

وقال في مذكرة إن من المتوقع أن توافق أوبك+ في نهاية المطاف في الأسابيع المقبلة على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر لبقية عام 2021.

في الوقت نفسه، قد يؤدي اتساع خطوط الصدع إلى حث أعضاء التحالف على ضخ المزيد من جانب واحد، مما قد يؤدي إلى انهيار الأسعار مجانًا. وهناك احتمال لوقوع حرب أسعار، لكن جميع المعنيين سيحاولون تجنب ذلك، وفقًا لـ ING Group NV.