EN 
تتنشر حالة واسعة من الجدل في هذا التوقيت من كل عام بسبب امتحانات الثانوية العامة، بين طلاب يبكون على مواقع التواصل من شدة صعوبة الامتحانات، ومشاهد حالات إغماءات ومحاولة بعض الطلاب للغش، ولكن بالتأكيد الصورة ليست كلها هكذا ولكن هذا ما يتم التركيز عليه من مواقع التواصل الإجتماعي، ولعل الدليل الأكبر على زيف تلك المشاهد ولو بنسب متوسطة هو نسب الناجحين في كل عام التى تتخطى 70%.
امتحان اللغة العربية
وفي هذا الصدد قال الدكتور مجدي حمزة الخبيرة التربوي، إن المشاكل وحالة التوتر المنتشرة حول امتحانات الثانوية العامة ليست جديدة في مصر، وهي شئ معتاد وتحدث كل عام خاصة في امتحان اللغة العربية، وذلك لأنه يكون أول امتحان ويستقبل كل الضغوط والتوتر لدى الطلاب.
وأضاف حمزة خلال تصريحاته بندون في "صدى البلد"، أن امتحان اللغة العربية يكون في مقدمة حالة الرهبة من تلك التجربة الجديدة التي تعتبر عنق الزجاجة بالنسبة لكثير من الطلاب، وفي حال حدوث أي مشكلة بالامتحان أو وجود سؤال واحد صعب فإن الطلاب يتوهمون أن بقية الأسئلة صعبة.
دور مواقع التواصل السلبي
وأوضح الخبير التربوي أن السبب الرئيسي في حالة التوتر تلك هي مواقع التواصل الإجتماعي التي تسلط الضوء على كل مشاهد الصراخ والبكاء وعويل الطلاب بعد الامتحان، للدرجة التي وصلت لترويج البعض بأن امتحان اللغة العربية بنسبة 60% من أسئلته للطالب المتميز وهو القادر على حل تلك الأسئلة.
معايير صارمة
وأكد حمزة أن هناك معايير واضحة وصريحة وضعتها وزارة التربية والتعليم لوضع الامتحانات بأن يكون 80% من الامتحان للطالب المتوسط، و20% منه للطالب المتميز، طبقا لمعايير تمييز الطلاب المجتهدين والذين ذاكروا عن غيرهم، بجانب تمييز الفروق الفردية بين الطلاب.
وأشار إلى أن مواقع التواصل الإجتماعي تسببت في انتشار شائعة أن امتحان اللغة العربية من خارج المنهج، وهذا الزعم غير منطقي على الإطلاق ولا يقبله عقل، لأن الامتحان يتم مراجعته من قبل لجان متخصصة مراعيا الفروق الفردية بين الطلاب وفي حال ثبت وجود أسئلة من خارج المنهج أو صعبة طبقا للعينة العشوائية المصححة من كل اللجان فإن وزار التربية والتعليم تتخذ الإجراءات اللازمة لخدمة الطلاب، وهي منع واضع الامتحان من وضع امتحانات الثانوية العامة لمدة تصل لأكثر من 5 سنوات، بجانب توزيع درجة السؤال على باقي أسئلة الامتحان.
