الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السوري: أموالنا المجمدة بلبنان بلغت 60 مليار دولار

بشار الأسد
بشار الأسد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن  العائق الأكبر أمام الاستثمار في البلاد يتمثل في الأموال السورية المجمدة في البنوك اللبنانية المتعثرة ، مبينا ان بعض التقديرات تشير إلى أن ما بين 40 مليار دولار و60 مليار من الأموال السورية المجمدة في لبنان.

جاء ذلك في الكلمة التي القاها الرئيس السوري اليوم بمناسبة أداء القسم الدستوري رئيسا للدولة السورية في احتفالية ضخمة أقيمت في قصر الشعب في دمشق أمام أعضاء مجلس الشعب وبحضور أكثر من 600 ضيف، بينهم وزراء ورجال أعمال وفنانون ورجال دين وإعلاميون، وفق دوائر القصر الرئاسي.

وكان الأسد قد قال أيضا : بالرغم من قسوة الظروف إلا أن الإصرار على  التفاعل الشعبي الكبير مع تلك المناسبة على امتداد الأسابيع التي سبقت التصويت، كان سيد الموقف، ذلك التفاعل في المدن والبلدات والقرى، لدى الأفراد والعائلات والعشائر التي تفخر بانتمائها لوطنها، والتي نفخر بانتمائنا إليها، لا يمكن وصفه إلا بحالة سمو وطني، ولا يمكن تفسيره إلا بكونه وعياً وطنياً عميقاً لمعاني الاستحقاق ولمصيريته، بالنسبة لوجود الوطن ومستقبله واستقراره.

وتابع الأسد : كل ذلك لم يكن جديداً على شعبنا، فهي ليست المرة الأولى التي يظهر فيها رقيه الوطني في مراحل مفصلية، لكن تكرار الأفعال لا يعني تكرار النتائج، لأن النتائج تتبدل بحسب الظروف.
 

واستطرد الرئيس السوري في كلمته : في المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب ويأسنا من التحرير أما اليوم فالرهان هو على تحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه وقيمه مقابل حفنة مشروطة من الدولارات أو لقمة عيش مغمسة بالذل يتصدقون بها عليه، رهان كان على الزمن، فهو كفيل بتحقيق الأهداف المخططة ولو بعد حين، لكن النتائج أتت معاكسة للقواعد التي افترضوها وساروا بناءً عليها، وما حصل شكل هزة لا يمكن تجاهلها، لأن حساباتهم في كل مفصل تأتي خاطئة، فالسوريون داخل وطنهم يزدادون تحدياً وصلابة، أما الذين هجروا وخطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم فقد تحولوا إلى رصيد له في لخارج يقدمون أنفسهم له أوقات الحاجة.


وواصل : لقد حققنا معاً المعادلة الوطنية، فنحن شعب غني بتنوعه لكنه متجانس بقوامه، حر متنوع بأفكاره وتوجهاته، لكنه متماسك ببنيانه، رفيق حتى بخصومه، لكنه عنيد بوطنيته، متحدٍ بعنفوانه، شرس في الدفاع عن كرامته.


كما أردف قائلا : الوعي الشعبي الوطني هو حصننا هو الذي يزيل الغشاوة عن العيون عندما ننظر لمستقبلنا، هو المعيار الذي نقيس به مدى قوتنا وقدرتنا على تحدي ومواجهة وهزيمة كل الصعاب، به نميز ما بين الثوابت كالوطن والشعب، وما بين المتغيرات كالأشخاص والظروف، به نميز ما بين المصطلحات الحقيقية والوهمية، بين العمالة والمعارضة، بين الثورة والإرهاب، بين الخيانة والوطنية، بين إصلاح الداخل وتسليم الوطن للخارج، بين النزاع والعدوان، بين الحرب الأهلية والحرب الوجودية دفاعاً عن الوطن .


وأتم كلمته قائلا : هذه المقدرة على التمييز بين الوهم والحقيقة على عزل السم عن العسل هي التي مكنتنا من تحويل حدث دستوري، إلى عمل سياسي وطني استراتيجي، حمل ونشر رسائل كبرى عن الإجماع الوطني والتجانس الاجتماعي، والتمسك بسيادتنا وحقوقنا، وهي التي أعطتنا القدرة على فهم الخطط المعادية، وتحديد مسارات العدوان، وجعلتنا أكثر قدرة في مواجهتها وتخفيف أضرارها.