الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيروس قاتل وصاروخ تائه|كوارث الصين عرض مستمر ينتهي بفيضان مدمر

فيضانات الصين
فيضانات الصين

تستمر الصين في إبهار سكان الأرض بمشكلاتها وكوارثها الطبيعية والصحية والصناعية التي لا تنتهي، فقد بدأت الصين منذ نهاية عام 2019، في إبهار العالم بكمية كبيرة من سوء الحظ، والكوارث البشرية والطبيعة، ومنها الذي خرج عن سيطرتها وحدودها وشكل تهديدات على استمرار تواجد البشر على كوكب الأرض.

وتحولت الصين بمشكلاتها المأساوية لمادة للسخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، في ظل استمرار مسلسلات الكوارث والحوادث منذ أواخر عام 2019، وكان آخرها إجلاء سكان أحد المدن عبر جسور عائمة بالتزامن مع غرق مدن كثير وسط البلاد إثر الفيضانات التى أودت بحياة 33 شخصا حتى الآن.

فيضانات لم تحدث منذ 1000 عام

وشهدت مدينة خنان كمية كبيرة من السيول لم تحدث في الصين منذ 1000 عام، تحولت على إثرها الشوار إلى مجاري أنهار، وبلغت الأضرار إلى منطقة تشنغتشو عاصمة خنان، واجتاحت السيول محطات مترو الانفاق بما تسبب في مقتل 12 شخصا.

وتمركزت قوات الشرطة عند مداخل الأنفاق وأوقفت السيارات بسبب الارتفاع المتزايد في مستوى المياه، ومن المرجح العثور على جثث داخل السيارات الغارقة، كما وأجلت السلطات حوالي 200 ألف شخص جراء الفيضان في تشنغتشو، بسبب تعطل خدمات السكك الحديدية والطرق، بينما وصلت المياه في السدود والخزانات إلى مستويات التحذير وبدأ آلاف الجنود عملية إنقاذ واسعة النطاق في الإقليم.

الفيروس القردي الجديد

ربما لا تكون هذه الكارثة الأخيرة، ولكن بالتأكيد فهي ليست الاولى خلال العام الجاري، فقد أعلنت الصين عن وفاة مصاب بمرض الفيروس القردي "بي" أو "هربس بي"، وهي أول حالة وفاة بشرية بهذا الفيروس.

ووفقا لوسائل إعلام صينية فإن المتوفى هو دكتور بيطري من بكين يبلغ من العمر 53 عاماً، ويعمل في مؤسسة تجرب أبحاثاً عن الرئيسيات غير البشرية، في نهاية شهر مايو الماضي، بعد أن عانى من بعض أعراض فيروس القرد بي.

وقال المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الطبيب المتوفى قام بتشريح قردين ميتين في مارس من هذا العام، وبعد شهر ظهرت عليه أعراض مثل الغثيان والقيء، قبل أن يجمع الباحثون عينات من سائله النخاعي ويكتشفوا أنه مصاب بالفيروس، ونقل الطبيب على إثره إلى أكثر من مستشفى لتلقي العلاج، ومع ذلك فقد لفظ أنفاسه الأخيرة في 27 مايو.

تسرب إشعاعي

وخلال الشهر الماضي أعلنت الشركة الفرنسية المشغلة لمحطة تايشان للطاقة النووية في مقاطعة جوانجدونج في الصين، أنها تتعامل مع مشكلة في أداء في المحطة النووية، ومتخوفة من تسرب إشعاع المفاعل النووى فى الصين.

من جانبها قالت زعيمة هونج كونج كاري لام، إن حكومتها قلقة للغاية، بشأن تسريب إشعاع مفاعل نووى فى الصين والقريب من مدينة هونج كونج، ولكن أظهرت بيانات من مرصد المدينة، أن مستويات الإشعاع طبيعية.

الصاروخ الصيني التائه

في شهر مايو الماضي، وعلى مدار أسبوع كامل، عاش سكان العالم في حالة ترقب وقلق، خوفا من سقوط الصاروخ الصيني التائه فوق رؤوسهم أو على منازلهم بعدما خرج عن السيطرة خلال عملية الإطلاق وظل يدور حول الأرض بشكل عشوائي ليضع احتمالات وتخوفات عديدة حول مكان سقوطه.

الصاروخ الصيني هو "لونج مارش بي 5"، وأعلنت وكالة الفضاء الصينية يوم 9 مايو، أن صاروخها الفضائي الذي خرج عن السيطرة وهو في طريقه إلى محطة الفضاء الصينية، قد سقط في المحيط الهندي، وتحطم الجزء الأكبر منه الصاروخ أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض.

فيروس كورونا

جائحة فيروس كورونا، هو أكبر الكوارث التى قدمتها الصين إلى العالم، لتحصد من سكانه أرواح 4 ملايين شخص، ويعيش العالم منذ أوائل عام 2020 في حالة من الإغلاق والقلق من الإصابة بالفيروس القاتل الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية.

ولم تنتهي تلك الكارثة بعد، ففي الهند الدولة المجاورة للصين، مازلت تعاني من ويلات كورونا، ولم تتمكن من السيطرة على الإصابات والتحورات الخاصة به حتى الأنـ وتعيش منذ بداية عام 2021 كارثة صحية كبرى كسرت كل المقاييس، وبالتزامن مع تلك الكارثة تضغط الولايات المتحدة الأمريكية على منظمة الصحة العالمية للتحقيق في معامل البحوث في مدينة ووهان الصينية متهمة الصين بأنها السبب في منشأ فيروس كورونا نتيجة خطأ أدى إلى تسرب الفيروس.

وترفض الصين تلك الضغوط العالمية بشكل قاطع وتؤكد على أن فرصية تصنيع الفيروس وتسريبه من معامل بحوث ووهان غير صحيح و منافي للمنطق ولم يحدث منذ عام 2018 تاريخ إنشاء  تلك المعاهد البحثية طبقا لسجلاتها، ليستمر مسلسل حرب التصريحات والاتهامات بين المنظمة العالمية وأمريكا من جهة والصين من جهة أخرى