EN 
تعد مبادرة" حياة كريمة" التي أطلقها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر إحتياجًا
على مستوى الدولة المصرية خلال العام 2019، والتي تسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين، وبخاصة فى القرى، نظرة مستقبلية تتماشى مع الواقع الحياتي والهدف المنشود من خلالها حيث إنها نظرة ثاقبة لما سيكون عليه المجتمع المصري من خلال مواكبة المستجدات الحياتية والمعيشية التي يعيشها فى الوقت الراهن .
فإننا إذا نظرنا إلى ما نحن عليه من الانفتاح العلمي والتكنولوجي ،والصناعي بل وفى كل مجالات الحياة فإن الحقيقة تثبت بأن يحكم العقل أن نكون يدًا واحدة لتحقيق الرخاء والكرامة لكل أفراد الشعب المصري ، حيث تكفل هذه المبادرة كل معاني الحياة السوية الكريمة لكل الناس على اختلاف طبقاتهم وأشكالهم ،حيث تضمنت هذه المبادرة الاهتمام بالبناء الإنساني من جميع جوانبه المعيشية والمحيطة به كما تضمنت شقًا من الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقاً لخريطة الفقر،وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا ،وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج وعقد أفراح جماعية، كل هذه الأمور قائمة على محاور سبعة أساسية للوصول إلى التنمية الشاملة والمستدامة للقرى الأكثر احتياجًا ورفع مستوي المعيشة بها من توفير سكن كريم،بنية تحتية،خدمات طبية ،خدمات تعليمية، وتمكين اقتصادي ،تدخلات اجتماعية وتنمية إنسانية من خلال بناء وتأهيل الإنسان وتستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوى الهمم وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ،ومبادرات توعوية ،وتنمية الطفولة ،وتدخلات بيئية من خلال جمع المخلفات وتدويرها والاستفادة منها ،بل وتتضمن فى طياتها المحافظة على حقوق الإنسان كل هذا من أجل راحته وتوفير كل ما يلزمه من الأمن والاستقرار وهذا عين ما تدعو إليه الشريعة الإسلامية ،
وكان من الدور الكبير والدعم العظيم لهذه المبادرة وقوف جميع المؤسسات الدينية بل والجامعات والقطاعات الخاصة بل ورجال الأعمال جنبًا إلي جنب حتى تتحقق هذه المبادرة على أرض الواقع وتحقيق الحياة الكريمة السوية للإنسان المصري ومن الدور الذي قام به الأزهر الشريف فى تبنيه لهذه المبادرة الكريمة من خلال إسهامات جامعة الأزهر الشريف فى إنشاء لجنة خاصة تحت مسمى " لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة " والتي تهدف إلى تسيير قوافل طبية إلى كل ربوع مصر ،وايضاً تسيير قوافل معونات بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات المصري برئاسة الإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر وبعض الوزارات كالصحة والتضامن ،كذلك قوافل محو الأمية بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار ومن القوافل التى تطلقها جامعة الأزهر إلى كافة محافظات الجمهورية القوافل التوعوية والتي تهدف إلى توضيح المفاهيم الصحيحة عن الإسلام ونبذ التطرف ،والتوعية بالحفاظ على البيئة، كل هذا تحقيقًا لرؤية مصر 2030 م وهو ما تضمنته هذه المبادرة الكريمة.
