الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القومي للبحوث: اجرينا دراسة حول الحمض النووي الريبوزي لتعزيز مناعة الأطفال

القومي للبحوث
القومي للبحوث

قال الدكتور أحمد العليمي، باحث بالمركز القومي للبحوث المصري ، وعضو الجمعية الدولية لأبحاث حليب الأم والرضاعة في أمريكا، إن الحمض النووي الريبوزي الصغير (أو الرنا الصغير) ، يتكون من 22 نيكولوتيد غير مترجمة إلى بروتين، لكنها تعمل على تنظيم التعبير الجيني للجينات التي يتم ترجمتها إلى بروتينات على المستوى الخلوي، ويحتوي حليب الأم على كمية كبيرة من هذا الحمض الذي يصل إلى القناة الهضمية للطف حيث يمتص وينتقل إلى داخل الجسم، وهناك ربما يغير من عمل جينات الطفل وإنتاجالبروتينات في جميع أنحاء الجسم. ومن هنا يتجلى دور الأم وما تفرزه من مكونات في الحليب مثل الرنا الصغير للتحكم في نمو الطفل وتطوره.


وأضاف أنه من الملاحظ أن الحليب الصناعي البقري يحتوي على تركيب وتركيز أقل بكثير من هذا الحمض مقارنة بحليب الأم. وأظهرت نتائج دراسات كثيرة أن محتوى حليب الأم من الرنا الصغير يؤدي دورا حيويا في زيادة مناعة الطفل عن طريق تقليل الالتهابات في القناة الهضمية والحد من الإصابة بأمراض عدة مثل الأنفلونزا، إضافة إلى تقليل الموت المبرمج لخلايا القناة الهضمية. والرنا الصغير في حليب الأم يمتص من الخلايا الميكروبية بالقناة الهضمية، وعليه فإنه يؤثر في المحتوى الميكروبي في الطفل ويرفع من نمو الميكروبات النافعة المطلوبة لنمو وتطور القناة الهضمية بشكل سليم لدى الأطفال.

وقد أكد قال الدكتور أحمد العليمي، إنه لا تزال الأبحاث العلمية تتواصل مؤكدة في أدلة قاطعة أن حليب الأم هو الركيزة الأساسية لتغذية الأطفال من الميلاد حتى الفطام؛ نظرا لفوائده المتعددة في النمو السليم وتحسين الصحة العامة للطفل والقضاء على أمراض عدة.
وأوضح أنه لاتزال المنظمات المعنية بطب الأطفال تنصح بشدة بضرورة الاعتماد الكلي على حليب الأم في التغذية لاسيما في الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع.

 

وأكد أنه في بعض الأحيان ربما لا تتمكن الأم من إرضاع طفلها نظرا لعدة عوامل، منها قلة الحليب المنتج، أو الإصابة بمرض ما، أو انشغالها بظروف العمل لساعات طويلة خارج المنزل، لذا تستعيض الأم عن الرضاعة الطبيعية بتغذية طفلها بالحليب الصناعي البقري.

 

وأشار إلى أنه قد وجد الباحثون أن 81% من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية يتناولون الحليب الصناعي خلال السنة الأولى من أعمارهم، وبسبب إحلال الحليب الصناعي محل الرضاعة الطبيعية فقد تزايدت حالات إصابة الأطفال باضطرابات في الجهاز الهضمي وانخفاض المناعة، مما ترتب عليه الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي. ويعزى ذلك إلى أن حليب الأم يحتوي على العديد من المكونات الأساسية لتقوية مناعة الطفل التي تحميه من الأمراض خلال فترة حياته، وفي تطور علمي جديد، وجد الباحثون مكونات في حليب الأم تسهم بشكل رئيسي في تطور مناعة الطفل، ومنها سكريات الأوليغو، والميكروبيوم، والحمض النووي الريبوزي الصغير أو الرنا الصغير، وهي مكونات لا تتوافر في الحليب الصناعي البقري.