الحكومة: مشروع صوامع القمح يستهدف الحفاظ على المحصول الاستراتيجي بتخزينه على النحو الأمثل.. ونواب: يضع يد الدولة على مواطن الخلل بالمنظومة.. كلفت الدولة أموال اعديدة لكنها أتت بثمارها

صناعة النواب: الحفاظ على القمح يتطلب التوسع في إنشاء الصوامع لتخزينه على النحو الأمثل
نائب بالشيوخ: مشروع صوامع القمح يحد من المشاكل التى تواجه المزارعين والموردين كل عام
برلماني: توسع الدولة في إنشاء صوامع القمح يضع يدها على مواطن الخلل بالمنظومة

واصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولاته لمتابعة سير العمل في المشروعات الخدمية والتنموية، خاصة بالقرى المستهدفة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، حيث توجه صباح اليوم، إلى محافظة الإسماعيلية، يرافقه الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، والمهندس سيد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب.

رئيس خارجية النواب يلتقي القائم بأعمال السفارة التونسية في مصر

شئون عربية النواب: اللاعب كيشو أسعد مصر.. ووزير الشباب يدير المنظومة بنجاح

واستهل رئيس الوزراء الجولة بتفقد صوامع القمح بمركز أبو صوير، حيث أكد أن هذا المشروع يستهدف الحفاظ على محصول "القمح" الاستراتيجي من الفاقد عبر تخزينه على النحو الأمثل، فضلاً عن تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القمح لزيادة الرقعة الزراعية من هذا المحصول الحيوي لسد احتياجات السوق المحلي.

وأشار اللواء توفيق الشال، عضو مجلس الإدارة المتفرغ لشئون الصوامع، إلى أن السعة التخزينية لصومعة أبو صوير، تبلغ 30 ألف طن، حيث تتكون من 6 خلايا تخزين، سعة الخلية الواحدة 5 آلاف طن، وتقام على مساحة 50 فداناً، وبدأ المشروع العمل في إبريل 2021.

كما شهد رئيس الوزراء محاكاة لآلية العمل في الصومعة، والمراحل التي تتم، حيث يتم دخول السيارات المحملة بالقمح على الميزان، ثم أخذ العينات باستخدام جهاز متخصص، ليتم بعد ذلك استقبال القمح في أماكن التفريغ "النقرة"، لينتقل القمح عبر سيور ميكانيكية إلى خلايا التخزين، مروراً بالغربال وفلاتر الأتربة والمعادن، لتبدأ بعد هذه الخطوة مرحلة متابعة درجة الحرارة داخل الخلايا عبر حساسات بحيث يتم فتح منافذ التهوية حال ارتفاع درجة الحرارة عن المعدل المطلوب واتخاذ خطوات لخفضها على الفور والتعامل بشكل عاجل للحفاظ على المخزون من القمح وتوفير الظروف الملائمة التي تضمن سلامته وجودته.

وأكد نواب البرلمان على اهمية مشروع صوامع القمح والذي يهدف بكل رئيسي الحفاظ على محصول "القمح" الاستراتيجي من الفاقد عبر تخزينه على النحو الأمثل، فضلاً عن تشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القمح لزيادة الرقعة الزراعية، مؤكدين ان الدولة قامت بإنشاء العديد من الصوامع الفترة الأخيرة بتكليفات عالية ولكن من اجل الحفاظ على محصول القمح وتقليل الفاقد الذي كان يكبد الدولة العديد من الخسائر.

وحول هذا الموضوع قال النائب شحاتة أبو زيد أمين سر لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن مشروع صوامع القمح بمركز أبو صوير بالإسماعيلية، من المشاريع التي دخل الخدمة فعليا نهاية مايو 2020، موضحا أنه يقع بقرية أبوصوير البلد التابعة لمدين ومركز أبوصوير على بعد 15 كيلو مترا من مدينة الإسماعيلية.

وأضاف ابو زيد في تصريحاته لـ"صدى البلد" أن المشروع يقام على مساحة خمسة أفدنة بما يوازي 21 ألف متر مسطح، مؤكدا الصوامع من البنى الأساسية للأمن القومي، حيث أن القمح من السلع الاستراتيجية التي تسعى الدولة للحفاظ عليها بكل ما اوتيت من قوة.

وتابع أمين سر لجنة الصناعة بالبرلمان أن الحفاظ عليه يتطلب التوسع في إنشاء الصوامع وهو ما نراه فعليا يتحقق على ارض الواقع، من خلال رؤية سليمة من القيادة السياسية الحكيمة التي تتناول الأمور بموضوعية وعقلانية كبيرة.

وأشار النائب شحاتة أبو زيد إلى أنه نظرا لأهمية القمح كسلعة رئيسية غذائية، فالدولة المصرية تولي المشروع القومى للصوامع والذي يعد من المشروعات القومية اهتماما خاصا حيث قامت برصد التمويل الخاص له وكل أنواع الدعم  لتحديثه وتطويره ولإنشاء الصوامع الجديدة.

من جانبه قال النائب عمرو عكاشة عضو مجلس الشيوخ، أن مشروع صوامح القمح يهدف للحفاظ على محصول القمح والذ يعتبر سلعة استراتيجية هامة بالنسبة للمصريين، مشيدا بتوسع الدولة في إنشاء هذه الصوامع ومتابعة أليات عملها بشكل مستمر.
وأشاد عكاشة في تصريحاته لـ"صدى البلد" بجولة رئيس الوزراء التفقدية لصوامع القمح بمركز أبو صوير بالإسماعلية، لافتا إلى أن الدولة قامت بالتوسع في انشاء الصوامع الحديثة فى كل محافظات مصر لتخزين القمح وحفظه وذلك على أحدث نظم تكنولوجيا التخزين فى العالم.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، أن أن المتابعات المستمرة للصوامع من أجل تطبيق وتوافر الاشتراطات الصحية والفنية التى تضمن الحفاظ على ثروة مصر الغذائية ، وتحقيق الاكتفاء الذاتى منه، منوها إلى انه بعد عام 2014 تم انشاء عدد من الصوامع بشكل جيد، وبتكلفات هائلة، ولكن بالحفاظ على الفاقد الذي كان يحدث بسبب سوء التخزين مثلت هذه الصوامع قيمة مضافة للدولة.

فيما قال النائب عيد حماد عضو مجلس النواب، ان الدولة المصرية من خلال التوسع في انشاء الصوامع بشكل مبير الأونة الأخرية وتفقد أعملها، تستهدف بذلك وضع يدها على مواطن الخلل بمنظومة الحفاظ علي القمح للحد من المشاكل التى تواجه المزارعين والموردين للحبوب كل عام.

وأضاف حماد في تصريحاته لـ"صدى البلد" أن مصر بدأت جهودا مكثفة لإقامة منظومة حديثة لتخزين وتداول وصيانة حبوب القمح على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك بإنشاء مجموعة من الصوامع وفقا لأحدث النظم والمواصفات التي تضمن الحفاظ على الحبوب والقمح بشكل أمن.

وأوضح عضو مجلس النواب، ان المعاناة سابقا كانت تتمثل في قلة عدد الصوامع وبالتالي عدم تامين كميات القمح حيث كان عرضة للتلف والخطر، ولكن بالتوسع في انشاء هذه الصوامع على الرغم من تكاليفها إلا أن مزاياها عديدة وتحافظ على القمح من خلال طرق التخزين الصحيحة.