الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تبادل قصف بـ"الشكاوى".. لبنان وإسرائيل تصعّدان المواجهات الحدودية إلى مجلس الأمن

غارات إسرائيلية على
غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

دخل التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل يومه الثالث، اليوم الجمعة، بقصف صاروخي شنه حزب الله على مزارع شبعا المحتلة جنوبي لبنان، ردًا على غارات جوية إسرائيلية طالت قرى لبنانية جنوبية.

شكاوى متبادلة

ووجهت زينة عكر، وزيرة الخارجية والمغتربين في لبنان، برقية، إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، للتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل؛ لإدانة القصف الإسرائيلي الذي تعرض له جنوب لبنان في 4 أغسطس.

وطالب لبنان الأمم المتحدة إدانة القصف الإسرائيلي بأشد العبارات؛ لما يشكله من انتهاك صارخ لسيادة أراضيه ولميثاق الأمم المتحدة ولأحكام القانون الدولي والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.

وبدورها، تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية ضد لبنان في مجلس الأمن الدولي تحمله فيها المسؤولية عن تدهور الأوضاع على الحدود بين البلدين.

وقال سفير إسرائيل لدى واشنطن ومندوبها لدى الولايات المتحدة جلعاد أردان في رسالة إلى مجلس الأمن إن الحكومة اللبنانية مسؤولة عما يحدث في أراضيها.

بداية التصعيد

ويوم الأربعاء، نفذ الجيش الإسرائيلي أولى غاراته الجوية على لبنان منذ حرب عام 2006، معلنا استهداف مواقع أطلقت منها صواريخ من جنوب لبنان تجاه الأراضي الإسرائيلية.

فيما أعلن حزب الله، الجمعة، إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الحدود الإسرائيلية، ردا على غارات للطيران الإسرائيلي استهدفت جنوب لبنان.

وتجدد القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في جنوب لبنان صباح الجمعة، بعد إطلاق ميليشيا حزب الله لأكثر من 15 صاروخاً على إسرائيل.

من جانبه، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس لتوجيه "رسالة قوية" إلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان والمنتشرة عند الحدود بين البلدين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ليس لديه رغبة في التصعيد عند الحدود الشمالية، وأن إسرائيل  "لا تسعى لخوض صراع على نطاق أوسع".

وبحسب الجيش الإسرائيلي، أطلق حزب الله 19 قذيفة صاروخية سقط 3 منها داخل لبنان، وتم اعتراض 10 قذائف، بينما سقطت 6 قذائف في مناطق مفتوحة.

ونفى حزب الله اللبناني ما يتم تداوله بشأن تنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على أماكن إطلاق الصواريخ في وقت سابق اليوم.

وقال حزب الله في بيان "ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارات وأطلق قذائف على المناطق التي انطلقت منها صواريخ المقاومة الإسلامية صباح هذا اليوم".

وتابع الحزب اللبناني "نؤكد أن هذه الأخبار عارية من الصحة جملة وتفصيلا وإن العدو الصهيوني لم ينفذ أي غارة ولم يقم بإطلاق أي قذيفة تجاه هذه الأماكن".

كما سيطر أهالي منطقة شويا في حاصبيا جنوب لبنان، على راجمة صواريخ قبل استخدامها من قبل عناصر حزب الله في قصف إسرائيل.

وقال حزب الله اللبناني إن راجمات الصواريخ صودرت بعد تنفيذ القصف، وأثناء عودة عناصره من منطقة حرجية.

الجيش اللبناني يتدخل

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الجيش اللبناني توجه نحو المنطقة، وقام بمصادرة راجمات الصواريخ وإبعادها عن السكان.

بدوره، قال رئيس اللبناني السابق سعد الحريري إن استخدام الجنوب منصة لصراعات إقليمية خطوة تضع لبنان كله في مرمى حروب الآخرين على أرضه.

بدورها، أشارت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان "اليونيفيل" إلى أن الوضع خطير جدا، وحثت كافة الأطراف على وقف إطلاق النار.

ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، صدرت تعليمات لسكان  منطقة الجولان بالبقاء في الملاجئ، في ظل التوتر العسكري على الحدود مع لبنان.