الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز لمن استيقظ قبل الظهر أن ينوي صيام عاشوراء؟ الإفتاء تجيب

 هل يجوز لمن استيقظ
هل يجوز لمن استيقظ قبل الظهر أن ينوي صيام يوم عاشوراء

يحل علينا اليوم الأربعاء، العاشر من شهر المحرم يوم عاشوراء، ويتساءل الكثيرون عن أمور متعلقة بـ صيام يوم عاشوراء.

 

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم عاشوراء سنة مستحبة ويكفر ذنوب السنة الماضية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» (رواه مسلم 1162).

 

وأضافت دار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال مضمونه: “هل يجوز لمن استيقظ قبل الظهر أن ينوي صيام يوم عاشوراء”: أنه يجوز لمن استيقظ قبل الظهر أن ينوي الصيام، بشرط ألا يكون فعل شيئًا من المُفطرات من أول طلوع الفجر إلى وقت إطلاق نية الصوم.


وأشارت دار الإفتاء إلى أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنه لا يشترط تبييت النية من الليل في صوم التطوع، كصيام يوم عاشوراء، فقد روي عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في "صحيحه".


هل يجوز صيام يوم عاشوراء لمن كان عليه قضاء رمضان
اختلف العلماء فيمن كان عليه قضاء من رمضان هل يصح له أن يصوم يوم عاشوراء، وجاءت أقوالهم كالتالي:
1ـ الرأي الأول يرى أصحابه بعدم جواز صيام يوم عاشوراء لمن كان عليه أيام من رمضان، لأن القضاء مقدم لانشغال الذمة به.


2ـ القول الثاني يرى أصحابه جواز صيام يوم عاشوراء لمن كان عليه أيام من رمضان مع الكراهة، لما يلزم من تأخير القضاء.


3ـ وأصحاب الرأي الثالث يرون: إنه يجواز صيام يوم عاشوراء لمن كان عليه أيام من رمضان من غير كراهة -وهو الراجح- لعدم وجود الدليل المانع، ولأن القضاء على التراخي وليس على الفور، والسيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقضي رمضان في شعبان ، واللائق بحالها أنها لا تفرط في النوافل مطلقاً طوال عام كامل.


ولذلك يجوز لمن كان عليه قضاء من رمضان أن يصوم عاشوراء، خاصةً أن عاشوراء تختلف عن الست من شوال لأن صيام الست يتعلق برمضان بخلاف عاشوراء لا يتعلق به شيء.