قال الشيخ أبو بكر الشافعي من علماء وزارة الأوقاف أنه يجوز لمن أراد الصوم تطوعاً أن ينويه أثناء النهار ، بخلاف صوم الفرض الذي تشترط له النية من الليل، وشرط صحة صوم النفل بنية من النهار: "أنه لا يوجد قبل النية مناف للصيام ، من أكل وشرب ونحوهما ، فإن فعل قبل النية ما يفطره ؛ لم يصح بغير خلاف".
قال ابن قدامة المقدسي: "إذَا ثَبَتَ هَذَا ، فَإِنَّ مِنْ شَرْطِهِ أَنْ لَا يَكُونَ طَعِمَ قَبْلَ النِّيَّةِ ، وَلَا فَعَلَ مَا يُفْطِرُهُ ، فَإِنْ فَعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ، لَمْ يُجْزِئُهُ الصِّيَامُ ، بِغَيْرِ خِلَافٍ نَعْلَمُهُ".
وأضاف الشافعي قائلا: أما الأحاديث التي وردت في أمر النبي صلى الله عليه وسلم للناس بإكمال صوم عاشوراء ، سواء منهم من أكل أول النهار ومن لم يأكل ؛ فوجهها أن صوم عاشوراء كان في ذلك الوقت فرضاً لازماً عليهم ، وفي الصوم الواجب : يجب على من علم به خلال النهار أن يمسك عن الأكل والشرب من وقت علمه به ، وقال العيني عن صوم عاشوراء : " وَكَانَ صوماً وَاجِباً متعنياً " .