EN 
طريحة الفراش منذ سنوات، في انتظار أمل أخرج به من الظلام إلى النور؛ لأعود مرة أخرى لممارسة حياتي الطبيعية كباقي البشر بهذه الكلمات بدأت مني علي محمد صاحبة الـ60 عاما من عمرها والمقيمة بعزية سليم خضر الشهيرة بعزبة العبيد شرق النيل ببني سويف حديثها مع "صدي البلد".
وبدموع مختنقة في عيونها قالت: "سنوات عديدة وانا أبحث عن تشخيص لمرضي إلي أن توفي زوجي منذ أيام قليلة، وترك لي ابنة منفصلة عن زوجها وشاب يُعاني من عجز في القدمين وإلي الآن لم أعرف سبب مرضي الذي احتار في تشخيصه الكثير من الأطباء. إلي أن بعت "اللي ورايا واللي قدامي" من أجل العلاج ولم يحدث".
وتضيف منى: "لدي ٣ أبناء أقوم برعايتهم، إلا أن المرض ألزمني الفراش، بعد مرور ٣ سنوات في العلاج وتشخيص الأطباء الكثير لحالتي، وفي بداية الأمر كنت أشعر بتنميل في أصابع اليد، والتي امتدت إلى أطراف القدم، ومن بعدها تم عرضي على الكثير من الأطباء لتشخيص حالتي، وأجمع بعضهم على أن الحالة هي التهاب في الأعصاب، وكان لبعضهم تشخيصات خاطئة" .
وأضافت: ومن بعدها توجهت لأطباء آخرين بالقاهرة لتشخيص حالتي مرة أخرى، عبر المستشفيات الخاصة والحكومية.
وتابعت: "حالتي بدأت في تدهور كبير حتى فقدت الإحساس بأطرافي بالقدمين، وفقدت القدرة على الحركة، وأصبحت طريحة الفراش منذ ٣ سنوات، وأستعمل "حفاظات للكبار " و لم أستطع التحرك من على السرير وبنتي المطلقة تقضي لي جميع حاجاتي لكن ما باليد حيلة فأنا لم اعرف أين أنا لعدم خروجي من المنزل وكل ما أتذكره أني كنت أعيش في إمبابة قبل قدومي الي بني سويف وجئت انا وزوجي والابناء منذ حوالي 6 شهور الي ان زوجي توفاه الله وانا اصبت بذلك المرض الذي اقعدني عن الحركة
وتكمل مني لا املك ثمن الحفاظات ولا ثمن الادوية ناهيك عن ايجار المنزل حيث ان صاحبه يهددنا بالطرد من حين لأخر.
وتقول ابنتها "هند " والدي توفي منذ أيام وترك أمي تعول 3 أبناء حيث إنني منفصلة عن زوجي ومعي طفلة وشقيقي الأكبر معاق جسديا واخي الأصغر يحاول العمل باليومية لكن ظروفه صعبة ولا يوجد دخل للأسرة ونعيش علي" الحسنة" من الجيران وأهل الخير وأمي طريحة الفراش .
