الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد اهتمام الرئيس في جميع خطاباته بالاستثمار في العقول.. الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تطوير ملحوظ بقطاع التعليم

الدولة المصرية تسير
الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تطوير ملحوظ بقطاع ا

التعليم يستحوذ على اهتمامات الرئيس السيسي

الرفاعي:  خطة تطوير التعليم ترتكز على هدفين رئيسيين

أسامة السيد، نجاح المنظومة التعليمية يحتاج إلى تكاتف الجميع سواء

 

شهدت مصر في الفترة السابقة العديد من التغيرات في عهد الرئيس السيسي بعد أن نجحت ثورة 30 يونيو، كانت جميعها تبحث في المقام الأول عن مصر في وضع أفضل، ومازلنا نبحث عن الأفضل، فكان لازمًاً علينا أن ننظر إلى التعليم، الذي عانى في بلادنا من تهميش على مدار سنوات عديدة؛ وتسبب تهميشه في ظهور مصطلح "أمية المتعلم"، فأصبح لدينا متعلمين بلا تعليم، وفكر سطحي يفتقر إلى المنطق، ولا يلم بحقيقة الأمور.

 

وحظى ملف التعليم، باهتمام كبير ورعاية خاصة من الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ تولي مسئولية البلاد، بعد أن قرر الاستثمار في العقول بالتوازي مع المشروعات القومية والتنموية، ففي سابقة تاريخية يكون هناك تغيير جذري في المناهج الدراسية بما يتواكب مع مستجدات العصر، لتخريج أجيال جديدة تستطيع التكيف مع الخطط المستقبلية للدولة، على المستوى الفكري والثقافي والاقتصادي.

 

 

ويعتبر التعليم من أهم المجالات التي أصبح يهتم بها رئيس الجمهورية في خطاباته حيث لا تخلو في أي مناسبة محلية أو قارية أو دولية من الإشارات المباشرة للحث وتأكيد تعظيم دور التعليم في الدولة المصرية التي اتخذت خطوات جادة لتطوير التعليم.

 

حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير"المذاع على قناة "صدى البلد" إن عدد كبير من الأهالي وأولياء الأمور همهم الوحيد، دخول أولادهم كليات بعينها.

 

وأشار إلي أن ذلك معناه أنه سيأتي وقت ما لا يجد فيه الناس فرص عمل في هذه المهن أو الوظائف.

وتساءل الرئيس السيسي، هل الهدف أن يلتحق ابني بالجامعة بغض النظر عن العمل من عدمه؟

وأشار إلى أنه يتحدث عن تطوير حقيقي للتعليم لبناء الشخصية المصرية، والناس يكون لها تعليق على مسألة تطوير التعليم، وكأن الدولة ضد ولادها".

وتابع الرئيس السيسى: "الهدف الآن من تطوير التعليم أننا نعمل تطوير حقيقى لبناء شخصية حقيقية الناس تؤهلك لسوق العمل، وبعد كل هذا نجد من يصور ذلك كأن الدولة ضد أولادها".

 

وأكد الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس جامعة حلوان، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن قطاع التعليم قبل ثورة 30 يونيو عاني كثيرًا من انخفاض مؤشرات جودته و ضعف مخرجاته، وعدم مواكبة المناهج والكوادر البشرية لمتطلبات العصر الحالي ومع بداية استقرار البلاد بعد ثورة 30 يونيو، وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، شهدت منظومة التعليم في مصر طفرة هائلة غير مسبوقة من خلال استحداث وسائل تكنولوجية حديثة وبناء مدارس جديدة وتطوير القديمة وتجديد البنية التحتية بالكامل.

وقال نائب رئيس جامعة حلوان، إن الدولة المصرية تحملت فاتورة باهظة للتوسع في مجال التعليم الرقمي وسط ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة، رغم أن كثيرين عارضوا التجربة في بداية الأمر، لكن بتطبيق الامتحانات الإلكترونية لظروف جائحة كورونا، أدرك الجميع أن الرئيس والحكومة المصرية كانا علي صواب، وأن الطريق الصحيح هو تطوير طريقة التعليم القديمة.

 

أهداف خطة التعليم

وصرح "الرفاعي" أن خطة التعليم ترتكز على هدفين رئيسيين، أحدهما غير مباشر وهو التنمية الشاملة للنشء مع غرس روح المواطنة والتسامح ونبذ العنف وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات وشعور بالمسئولية تجاه الوطن والمواطنين.

أما الهدف الثاني مباشر، فيتمثل في التأكيد على الالتزام بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية، بما يسمح له بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلده و بالمنافسة إقليميًا وعالميًا.

 

الفرق بين النظام الجديد والقديم

ومن جانبه أوضح الدكتور أسامة السيد عميد كلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن المعلم هو الركيزة الأساسية لتطبيق أي تطوير في منظومة التعليم، فكانت هناك أولوية لتدريبهم على أحدث الطرق على أيدي خبراء دوليين من بلدان متقدمة في المجال، وشملت التدريبات التركيز على نواتج التعليم وبناء الشخصية السليمة والتعامل باحترافية مع المناهج الجديدة، وإعادة توصيف المعلم المناسب للتعامل مع النظام الجديد، وتكوين مكتبة إلكترونية من عناصر التعلم والاستغناء عن الكتاب الأوحد.

 

وتابع قائلا: "لقد استطعنا استعادة إرادة بناء مصر والتي توافرت بوجود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، حيث أن توافر الإرادة السياسية يزيد من تسارع الإنجازات، ففي وقت قصير استعادت مصر مستواها التعليمي، وأصبحت مؤثرة بشكل مباشر.

 

وشدد عميد كلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية تولي كل دولة اهتماماً خاصاً بالتعليم، فالاهتمام بالتعليم يعد اهتماماً بإصلاح المجتمع بشكل عام، ولا سيما في السنوات الأولى من عمر الطلاب، حيث يعتبر المشكل الأول لشخصية الطفل الذي تعده الدولة ليكون الحاكم والعالم والمزارع والتاجر والمعلم، ومن يتولى مهمة القيام بتغييرها إلى الأفضل في المستقبل.

 

وأكد "السيد" أن الإطار الرئيسي والأساسي لبناء الجمهورية الجديدة هو التعليم بالإضافة إلى الملفات الأخرى كالصحة والإسكان وغيرها، منوها إلى أن الدولة تعمل حاليا على توفير الأجواء التي تساهم في نجاح المنظومة الجديدة.

 

وصرح الدكتور أسامة السيد، أن نجاح المنظومة التعليمية يحتاج إلى تكاتف الجميع سواء داخل الوزارة أو خارجها، مؤكدا أن المواطن والأسرة المصرية أساس نجاح هذه المنظومة لما عليهم من عبء لتحمل المسئولية، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي تقوم به.