الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد سلماوي: نجيب محفوظ ودود ودمث الخلق وتجسدت فيه الشخصية المصرية الأصيلة

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

علاقة صداقة نشأت بين الكاتب محمد سلماوي، وأديب نوبل نجيب محفوظ، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، وصلت تلك العلاقة إلى أن الأستاذ كلف، سلماوي باستلام جائزة نوبل بدلا منه، لأنه كان يخشى السفر، واستقلال الطائرات، وهو ما نفذه بالفعل سلماوي، وألقى كلمة نجيب محفوظ بدلا منه في حفل استلام الجائزة الأهم في العالم، والتي تقام سنويًا في مدينة ستوكهولم.

 

وعن علاقة سلماوي، بأديب نوبل، يقول محمد سلماوي في تصريحات خاصة: "عرفت الأديب العالمي نجيب محفوظ، في جريدة الأهرام، وبدأت تلك العلاقة بشكل عادي، فهو إنسان ودود ودمث الخلق ويهتم بأي إنسان مهما كان صغيرا، والعلاقة بدأت تنمو شيئا فشيئا حتى نقطة التحول عندما أهداه مسودة مجموعة قصصية له لم تطبع بعد، وقال له أحب أنها تكون عندك، ولم يطلب منه قراءتها".

 

ويضيف أنه ظل يتردد على الأستاذ في مكتبه بالأهرام، بشكل يومي، حتى اختاره ليكون الممثل  له لحضور احتفالات نوبل، وإلقاء خطابه بالنيابة عنه، ويوضح أن محفوظ فيما بعد اختاره لإجراء حوار اسبوعي معه،  ويلفت سلماوي إلى أنه سأل الأديب نجيب محفوظ عن سبب اختياره له لإجراء حوار أسبوعي معه، استمر لمدة 12 عاما، قال له وقتها: "أنت بتنتمي لجيل ثورة 23 يوليو وأنا جيل ثورة 19، أنت كاتب مسرحي في الأساس، وأنا كاتب روائي في الأساس، وآراءنا مختلفة ودة يصنع حوار ثري، أنا مش عاوز كل اللي يعمل معايا الحوار كل لما أقوله حاجة يقولي آمين".

 

ويؤكد محمد سلماوي، أنه يمتلك تسجيل لـ500 ساعة مع نجيب محفوظ، ولم يفرج عنها إلى الآن لأنه تحدث عن ذكريات كثيرة ولقطات شخصية، موضحا أنه كان يختار وقتا من هذه الساعات كربع ساعة ليعد موضوع للنشر.


ويشير سلماوي إلى أن صاحب نوبل كان يريد تقديم التاريخ المصري القديم في رواياته، مثل سير والترسكوت، الذي كتب تاريخ إسكتلندا من خلال الرواية، لكن الواقعية جذبت محفوظ أكثر من الحديث عن تاريخ مصر القديمة، فانتقل للرواية الواقعية، ويتابع إن ابن الجمالية كانت تتجسد فيه الشخصية المصرية الأصلية، والتي من أهم صفاتها الخلق الحسن الذي تميز به محفوظ، وكذلك روح الدعابة التي عرفت بها، وبالإضافة لذلك فإن صاحب نوبل عرف عنه عزة النفس والتواضع، والترحيب بالآخرين دائما.