الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الإفراج المشروط عنه| من هو سرحان سرحان قاتل شقيق الرئيس الأمريكي؟

أرشيفية ـ لحظة القبض
أرشيفية ـ لحظة القبض على سرحان سرحان

برز اسم الفلسطيني سرحان سرحان من جديد وعاد ليتصدر المشهد، بعد أن وافقت السلطات القضائية في كاليفورنيا على إطلاق سراحه، على خلفية إدانته بمقتل روبرت كينيدي شقيق الرئيس الأمريكي المغدور جون كينيدى خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام  1968 في واقعة هزت الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان كينيدي الشقيق الأصغر للرئيس جون كينيدي الذي اغتيل في 1963، يقوم بحملة للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عندما قتل بالرصاص في فندق بلوس أنجلوس، وأدان القضاء سرحان وحكم عليه بالإعدام في 1969 بعد إقراره بالذنب،  وخفض الحكم إلى السجن المؤبد بعد سنوات على الحكم الأول.

وجود مسلح آخر

ولكن بعد مرور سنوات برزت شكوك بشأن مسؤوليته في مقتل بوبي كينيدي وسط تقارير عن احتمال وجود مسلح ثان في فندق أمباسادور في الخامس من يونيو عام 1968.

وفي التقرير التالي يستعرض موقع «صدى البلد» الإخباري، أبرز المعلومات عن سرحان سرحان في السطور التالية: 

من هو سرحان سرحان اللاجئ الفلسطيني

ولد سرحان بشارة سرحان في عائلة مسيحية عربية فلسطينية، وترعرع في حي المصرارة بالقدس، وأصبح مواطنا أردنيا بعد ضم الأردن للضفة الغربية.

وعندما كان سرحان طفلا أصيب بصدمة نفسية جراء العنف الذي شهده من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي كان يمارس على أهل بلده، لا سيما عند مقتل شقيقه الأكبر، الذي ضربته عربة عسكرية كانت تنحرف هربا من الرصاص.

وعندما كان سرحان يبلغ من العمر 12 عاما، لجأت عائلته إلى الولايات المتحدة، وانتقلت بين نيويورك وكاليفورنيا.

وبعد فترة قصيرة من انتقال العائلة إلى كاليفورنيا، عاد سرحان سرحان وحده إلى الشرق الأوسط، وسرعان ما قرر الرجوع خلال فترة شبابه إلى الولايات المتحدة ليعمل في إسطبل، لكنه فقد وظيفته بعد إصابة برأسه خلال سباق للخيول.

من هو روبرت كينيدي 

وروبرت كينيدي، كان عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك وشقيق الرئيس جون إف كينيدي الذي اغتيل أيضا عام 1963.

وكان روبرت كينيدي مرشحا ديمقراطيا للرئاسة الأميركية عندما قتل يوم 6 يونيو عام 1968 في فندق "أمباسادور" في لوس أنجلوس، بعد لحظات من إلقاء خطاب النصر عقب فوزه في الانتخابات التمهيدية المحورية في كاليفورنيا.

أما سرحان  سرحان فكان يبلغ حينها 24 عاما، وتم القبض عليه بصورة فورية، وكان يحمل مسدسا من عيار 22 في يده، وشهد كارل أوكر، رئيس الفندق الذي كان يرافق كينيدي، أنه أمسك بمعصم سرحان وثبته بعد طلقتين وأن سرحان استمر في إطلاق النار بعنف أثناء الإمساك به، ولم يقترب من كينيدي أبدا، وبعدها توفي السيناتور كينيدي في اليوم التالي.

وعلى الرغم من أن سرحان سرحان اعترف خلال محاكمته عام 1969 بأنه أطلق النار على كينيدي، إلا أنه أكد منذ البداية أنه لا يتذكر ذلك، وفي منتصف محاكمة سرحان، قدم المدعون لمحاميه تقرير تشريح الجثة الذي أثار جدلا كبيرا، حيث يشير إلى أن كينيدي أصيب من مسافة قريبة جدا من الخلف، بما في ذلك طلقة قاتلة خلف أذنه، ولكن سرحان، كان يقف أمامه وما زال الجدل حول وجود مطلق ثان للنار قائمًا حتى الآن.

السجن مدى الحياة 

وأدانت هيئة المحلفين سرحان، بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى وحكمت عليه بالإعدام بالغاز عام 1969، وتم تخفيف العقوبة إلى السجن مدى الحياة في عام 1972. 

وتم رفض استئناف سرحان على جميع المستويات، حتى عام 2016، حتى مع نظر المحاكم في أدلة جديدة ظهرت على مر السنين أنه تم إطلاق ما يصل إلى 13 طلقة فيما حمل مسدس سرحان ثماني رصاصات فقط، وتشير بعض التقارير إلى أن سرحان ربما يكون قد تعرض للتنويم المغناطيسي أو التخدير.

ويبلغ سرحان سرحان الآن 77 عاما، وبعد أن ألغت محاكم كاليفورنيا عقوبة الإعدام عام 1972، وأصبح مؤهلا للإفراج المشروط عنه الآن.