الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقدم سجين عربي.. من هو سرحان بشارة الذي اغتال روبرت كينيدي وأفرجت عنه أمريكا؟

من هو سرحان بشارة
من هو سرحان بشارة الذي اغتال روبرت كينيدي وأفرجت عنه أمريكا؟

بعد 53 عاما في سجون الولايات المتحدة، قرر القضاء الأمريكي الإفراج عن أشهر وأقدم سجين عربي وفلسطيني في العالم، سرحان بشارة سرحان، فمن هو الرجل المتهم بقتل روبرت إف كينيدي المرشح الرئاسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 1968.

في 5 يونيو 1968، أطلق سرحان بشارة 4 رصاصات على روبرت إف كينيدي، المرشح الأكثر حظا في الانتخابات، عقب خطاب أدلى به أمام أحد الفنادق في مدينة لوس أنجليس.

ضجت الولايات المتحدة بنبأ مقتل كينيدي، واعتبر كثيرون أن هذا الحادث غير مجرى التاريخ. لكن بعد كل هذه السنوات، صوتت لجنة قضائية لصالح الإفراج عن سرحان بشارة.

اعتقل سرحان، فلسطيني الأصل، في القاعة التي اغتال فيها كينيدي، حكم عليه بالإعدام، ثم خففت العقوبة إلى السجن مدى الحياة، وخلال 53 عاما في المعتقل، قدم بشارة 15 استئنافا لطلب إطلاق سراحه.

وفي محاولة الاستئناف الأخيرة، قال سرحان بشارة صاحب الـ77 عاما للمسؤولين في لجنة إطلاق السراح المشروط إن "الشاب المندفع الذي كان أنا في ذلك الوقت لم يعد له وجود الآن".

وخلال جلسة الإفراج المشروط قال سرحان بشارة إن "كينيدي كان أمل العالم وأنا أصبتهم وآذيتهم جميعا.. ويؤلمني كثيرا أنني خضت تلك التجربة وأن أعرف كم هو عمل مروع".

اعترف السجين العربي بجريمته، قائلا إنه أقدم على اغتيال كينيدي بسبب دعمه منح إسرائيل مساعدات أمريكية.

قرار الإفراج عن سرحان بشارة يأتي لأنه كان حسن السلوك في السجن، ولم يعد يمثل تهديدا لأحد، لذلك قد تقرر إطلاق سراحه، وترحيله فيما بعد.

ومنذ اعتقاله في الستينيات، كان سرحان يحضر كل 5 سنوات، للبت في الإفراج عنه ، ودائما ما أنكر السجين الفلسطيني ارتكابه الحادث الذي اهتزت له أمريكا والعالم.

لكن في مقابلة تلفزيونية عام 1959، اعترف بشارة بأنه قتل كيندي بسبب دعمه اللامحدود لإسرائيل، وسعيه لإرسال 50 طائرة مقاتلة إليها لقتل الفلسطينيين.

كان سرحان بشارة قلقا من فوز مرشح أمريكي وعد بتأييد مطلق لإسرائيل، وتزويد تل أبيب بمزيد من الطائرات المقاتلة، فسرق مسدس شقيقه وقرر اغتيال المرشح كينيدي في عملية استغرقت ثوان معدودة.

وبحسب صحيفة "الجارديان" استنكر 6 من أبناء روبرت كينيدي قرار الإفراج عن سرحان بشارة، وقالت العائلة إنها في حالة "صدمة" من أن قاتل والدهم سيفرج عنه، بينما دعم اثنان من أبناء المرشح الأمريكي قرار إطلاق سراح بشارة.

وقال دوجلاس كينيدي، الذي كان طفلا صغيرا عند اغتيال والده، إنه كان قادرا على رؤية سرحان وجها لوجه، موضحا أنه عاش حياته في خوف منه ومن هذا الاسم، لكنه "ممتن" اليوم لرؤيته كإنسان يستحق التعاطف والحب.