تبادل الاتهامات.. "المناخ" يشعل الخلاف بين الصين وأمريكا

أقر المبعوث الأمريكي للمناخ، جون كيري، اليوم الخميس،  بمساهمات الصين في التصدي للتغير المناخي؛ داعيا الصين إلى بذل جهد أكبر للحد من الانبعاثات.

وجاء ذلك خلال اجتماع عبر الإنترنت مع وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، يوم أمس، للحفاظ على البيئة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "الوزير كيري أكد على استمرار التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع العالم لمعالجة أزمة المناخ، التي يجب التعامل معها بالجدية والإلحاح المطلوبين، وحث جمهورية الصين الشعبية على اتخاذ خطوات إضافية للحد من الانبعاثات"، بحسب "رويترز".

وأضاف كيري إن الصين "لعبت دورا حاسما" في مكافحة الاحتباس الحراري.

وتابع: "أعتقد أن التحدي كبير مثل أي تحد نواجهه على مستوى العالم".

وأكدت وزارة الخارجية الصينية، خلال زيارة المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري، أن إحراز تقدم في التعاون في مجال المناخ مع الولايات المتحدة لا يمكن فصله عن عمل دبلوماسي أوسع بين البلدين.

قالت الوزارة في بيان إن وزير الخارجية وانغ يي اتهم واشنطن في محادثاته مع كيري عبر الفيديو الأربعاء، بارتكاب "خطأ استراتيجي كبير في التقدير تجاه الصين".

وأضاف أنه "من المستحيل وضع التعاون في مجال المناخ بين الصين والولايات المتحدة فوق الأجواء العامة للعلاقات الصينية الأميركية".

ويهدف كيري من زيارته إلى الضغط على أكبر بلد مسبب للتلوث في العالم لخفض انبعاثات الغازات.

وقال وانج يي إن "الكرة الآن في ملعب الولايات المتحدة التي يجب أن تكف عن اعتبار الصين تهديدا وخصما".

وجدير بالذكر أن الصين تهدف إلى زيادة مساحة الغابات إلى 24.1 في المئة بنهاية عام 2025 من 23.04 في المئة في نهاية العام الماضي وفقا لخطة الغابات والأراضي العشبية الخمسية التي نُشرت هذا الأسبوع.

وبنهاية عام 2020، خفضت الصين كثافة الكربون بنسبة 48.4 بالمائة، لتصل إلى هدفها المحدد في عام 2009 بخفض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 45 بالمائة بحلول عام 2020 عن المستوى في عام 2005.