قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزير الأوقاف: العلاقة بين الأمن والرزق علاقة طردية

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الإسلام كل ما يهدد أمن الناس وحياتهم ، لدرجة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ" (مسند أحمد) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : " وَالله لَا يُؤْمِنُ ، وَالله لَا يُؤْمِنُ ، وَالله لَا يُؤْمِنُ ، قَالُوا : وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ الله ؟ قَالَ : جَارٌ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ، قَالُوا : وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ : شَرُّهُ" (المستدرك على الصحيحين) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "تَكُفُّ أَذَاكَ عَنِ النَّاسِ فَإِنَّهُ صَدَقَةٌ تَصَدَّقْ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ" (مسند أحمد) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : " الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ " (سنن الترمذي) .
وأضاف جمعة في مقال له عبر صفحته الرسمية امتن الله (عز وجل) على عباده بنعمة الأمن ، حيث يقول سبحانه وتعالى ممتنا على قريش: " لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ " (قريش:1-4) ، ويقول سبحانه وتعالى ممتنا على مكة وأهلها : " أوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ " (القصص:57) ، ويقول (عز وجل):" أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ " (العنكبوت :67) ، ويقول تعالى:" وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " (الأنفال : 26) ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سربِهِ ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا" (رواه الترمذي) .


وتابع: ثمة علاقة وطيدة بين الرزق والأمن في القرآن الكريم منها : قوله تعالى في سورة النحل: " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ" (النحل : 112) ، فلما كانت القرية آمنة مطمئنة يتعاضد أبناؤها في الحفاظ على أمنها كان يأتيها رزقها رغدًا وفيرًا هانئًا من كل مكان ، فلما كفرت بأنعم الله (عز وجل) عليها وجحدتها أذاقها الله (عز وجل) لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون .

وقال جمعة أن العلاقة بين الأمن والرزق وتوفير المناخ الملائم للاستثمار علاقة طردية ، فمتى تحقق الأمن والأمان والاستقرار تبعه النمو والاستثمار والعمل والإنتاج واتساع أسباب الرزق , ومتى كانت الحروب ، أو التطرف والإرهاب ، والتخريب والتدمير ، والفساد والإفساد ، كان الشتات والفقر ومشقة العيش وصعوبة الحياة .
وشدد على أن الحفاظ على هذه النعمة يحتاج منا إلى أمرين : أحدهما : شكر الله (عز وجل) عليها، حيث يقول سبحانه :" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ "(إبراهيم:7) ، والشكر ليس في المال فحسب ، وإنما في سائر النعم .
الأمر الآخر: هو وحدة الصف ، وإدراك حجم التحديات التي تواجهنا , والأخذ بقوة على أيدي دعاة القتل ، والاغتيال ، وسفك الدماء ، والفوضى ، والتخريب ، مع تأكيدنا أن كل من يسلك هذه المسالك الخبيثة ينبغي أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى للوطن ، لأن هؤلاء الخونة والعملاء هم الأخطر على أمن الوطن واستقراره ، وهم لسان حال أعدائه ، ويدهم الطولى في الإفساد والتخريب ، فهم يأكلون طعامنا ، ويلبسون ثيابنا ، ويطعنوننا في ظهورنا ، وهم عيون أعدائنا ، إذ لا يمكن للإرهاب أن يخترق أيّ دولة أو مجتمع إلا في ظل حواضن تستقبله وتأويه ، وتوفر له المناخ الملائم لإثارة الفوضى .