الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اشتغل وعنده 10 سنين.. "محمد بليه" أصغر مصفف شعر للرجال في مصر

محمد بليه أصغر حلاق
محمد "بليه" أصغر حلاق في مصر

"انا طلبت من بابا اني اشتغل حلاق"، كانت هذه كلمات محمد محمود دبش، طفل في ال ١٢ من عمره بمحافظة المنوفية، طلب ان يعمل في مهنة الحلاقة منذ كان لديه ١٠ سنوات، ليصبح أصغر حلاق ومصفف شعر للرجال في مصر.

 

داخل محل صغير للحلاقة، يقف محمد الشهير ب "بليه" جانب كبار الحلاقين، يبدع في تصفيفات الشعر المختلفة للرجال، ويمسك بمكنة الحلاقة الي جانب الاستشوار والمكواة بكل احترافية ومهارة مثل الحلاقين الكبار.

 

وتحدث محمد "بليه" الي عدسة "صدي البلد"، عن رغبته في العمل بمهنة الحلاقة، وانه طلب من والده ان يسمح له بالنزول لتعلم المهنة في احدي متاجر الحلاقة، عقب مشاهدة الحلاقين يعملوا داخل احدي المحلات.

 

فسرعان ما اعجب محمد بالمهنة، وبالفعل قام بتعلم مهنة الحلاقة علي يد احد اصحاب المحلات، واصبح امهر وأصغر حلاق في مصر، ويطلب الزبائن اسم محمد "بليه" مخصوصًا للحلاقة لهم.

 

ولم ينسي محمد تعليمه، ففي وقت الدراسة يذهب محمد الي المدرسة صباحًا، ثم يذهب الي عمله، ليجلس من اجل الدراسة والمذاكرة ليلًا في منزله، اما في وقت العطلة يظل طول الوقت داخل محل الحلاقة حبًا منه في المهنة.

 

ولم يُحرج محمد "بليه" من عمله كـ حلاق، بل يتم تشجيعه من قبل اصدقائه داخل وخارج المدرسة، ويفتخر به كل من والده ووالدته، ويساعدوه في الحفاظ وتنظيم وقته، بين العمل والدراسة، كما يستمر في التطوير من عمله في سن صغير.

 

ويعتمد محمد "بلية" علي ادخار المال الذي يحصل عليه من العمل، حتي يبني منزلًا له في المستقبل، ومساعدة والديه واخواته في الكثير من الأعمال الحياتية، فهو لا يرغب في شراء الهدايا أو الألعاب مثل اي طفل في سنه، بل يحلم ببناء نفسه بنفسه منذ الصغر.

 

"نفسي افتح محل كبير للحلاقة، ويبقي اشهر محل في مصر كلها"، كانت هذه الكلمات الاخيرة لـ محمد "بليه"، واصفًا فيها عن حلمه في المستقبل الذي يحلم به ويستمر في تحقيقه منذ صغر سنه، مع التطوير من عمله كحلاق، مثل تدخل تصفيفات شعر جديدة، وانواع معينة من الحركات اثناء الحلاقة.