الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سمكري وسباك وطبيبة فالصو.. كيف استغلوا السوشيال ميديا والفنانين لتحقيق أرباح خيالية؟

صدى البلد

ظهر في الآونة الأخيرة عدد من محترفي النصب الذين فكروا في حيل جديدة لتحقيق مكاسب سريعة، إضافة إلى وجاهة اجتماعية زائفة، وقصد هؤلاء مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى زبائنهم، والأخطر هو اشتغالهم في صحة المصريين، لمعرفتهم المسبقة بلهاث المصريين خلف كل ما هو جديد، حتى في مجال الطب، ليفتتح كل من "هب ودب" عيادات يزعم أصحابها أنهم حصلوا على شهادات علمية من الخارج، ولأن مقولة "الخواجة سره باتع" لجأ المرضى إلى تلك العيادات بحثا عن الدواء، ليكتشفوا بعد فترة انهم وقعوا في براثن عدد من النصابين المحترفين، وربما مسجلين خطر.

طبيبة الغمازات “تخلي العجوزة صبية”

استأجرت سيدة خليجية عُرفت على وسائل التواصل الاجتماعي بـ«طبيبة الغمازات» شقة في مدينة نصر، ولم تكلف نفسها عناء البحث عن تراخيص، وزعمت أنها طبيبة متخصصة في إجراء عمليات التجميل باستخدام مواد مستوردة وأجهزة حديثة، واستخدمت مواقع التواصل الاجتماعي في طرح إعلاناتها، وما هي إلا أيام معدودات وامتلأت العيادة بالسيدات والفتيات الباحثات عن الجمال، وبدأت الطبيبة المزعومة في عرض نماذج مفبركة لنتيجة عمليات زائفة، وهو ما أدى إلى شهرتها، حتى كانت الطامة الكبرى بتقدم سيدة ببلاغ للشرطة عن تشوهات نتيجة إحدى العمليات في مركز شهير.

وكشفت التحريات الأمنية، أن الطبيبة لا تحمل أي شهادات طبية، وتمت مداهمة العيادة الطبية ومصادرة الأدوات والأجهزة، لتعترف السيدة أنها لجأت إلى تلك الحيلة لتحقيق ارباح خيالية، معتمدة على معلومات مستمدة من الإنترنت، وتبين أن ضحاياها كُثر بين السيدات والفتيات الباحثات عن "الغمازات"، وفي كل مرة تشتكي إحداهن توهمها الطبيبة المزيفة أنها ستجرب معها علاج مختلف.

خريجة اقتصاد منزلي وسباك في مركز علاج طبيعي

أجهزة التخسيس في العيادة

ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على فتاة حاصلة على كلية اقتصاد منزلى، وانتحلت صفة طبيبة علاج طبيعى، وتدير عيادة بمدينة نصر، وتبين أن الفتاة استعانت بعدد من أصدقائها ومنهم من لا يحمل مؤهلا من الأساس للعمل معها في مركزها الشهير بمدينة نصر.

أدوية مضبوطة بالعيادة

وزعمت الفتاة أنها متخصصة في التخسيس، وهو ما يبحث عنه المصريين بصورة مستمرة، نتيجة الوزن الزائد، وشد الترهلات، وتقوم الفتاة بتوقيع الكشف الطبي على الزبائن، وتبدأ في كتابة علاج وكورسات تخسيس، وعثر بداخل العيادة المزيفة على كمية كبيرة من الأقراص وأدوية التخسيس، وبفحص اوراق العيادة تبين انه يمتلكها سباك ينتحل صفة طبيب، إلا أنه هرب فور علمه بضبط شريكته، وجارى تكثيف الجهود لضبطه.

سمكري البني آدمين وضحاياه الفنانين

كانت أجهزة الأمن بالقاهرة ومباحث الأموال العامة، وإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، أغلقوا مقر "سمكرى البنى آدمين" والقوا القبض على صاحبه فى مدينة نصر، حرصا وحفاظا على صحة المواطنين، ووجهت نقابة العلاج الطبيعي اتهاما لصاحب المركز بالتزوير وانتحال صفة إخصائي علاج طبيعي، وامرت النيابة بحبسه.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة ضبط «يوسف» الشهير بسمكري البني آدمين بعد غلق وتشميع مركزه، عن أن المتهم تم القبض عليه منذ عام وتم إخلاء سبيله، وأن الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة قامت بضبطه العام الماضي بمدينة نصر، وتم تحرير محضر له وأخلي سبيله من النيابة العامة، وتبين أن المتهم زور بطاقة الرقم القومي وانتحل صفة إخصائي علاج طبيعي، كما زور الشهادة الجامعية، كما أوضحت التحريات أن الأجهزة الأمنية عندما داهمت المركز ضبطت العديد من الشهادات المزيفة.

وبدأت عملية البحث عقب تحذير المطربة ساندي عبر «إنستجرام»، من «سمكري البني آدمين» الذي ظهر مؤخرا في عدد من فيديوهات النجوم، وقالت: «ده نصاب، وعملي إصابة كانت هتعملي شلل رباعي، منه لله يمهل ولا يهمل، وحسبي الله ونعم الوكيل»، وده تحذير يا جماعة، مش أي حاجة الفنانين، أو الأنفلونسرز، يعلنوا عنها تعملوها أرجوكم.

حفلات تعذيب لعلاج المدمنين بأكتوبر

الفيلا والمتهمون

في قعدة مزاج، ونتيجة لتأثير المخدرات، زين الشيطان حيلة لخمسة أفراد منهم 4 مسجلين، لتحقيق مكسب سريع، فقاموا بجمع أموال من بعضهم البعض، واستأجروا فيلا بالسادس من أكتوبر، وتحويلها إلى مركز طبى لعلاج الإدمان «بدون ترخيص»، وبعد حملة إعلانية على السوشيال ميديا، لجأ إليهم 80 شخص ممن يعانون من الادمان، ليبدأ هؤلاء المشوهون نفسيا رحلة العلاج مع المرضى، بتكبيلهم وتعذيبهم، وإرغامهم على تناول عقاقير هلوسة وأخرى مهدئة، إلى جانب توقيع الكشف الطبي على آخرون وصرف علاج مقابل أموال طائلة. 
وكشفت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، عن قيام أحد الأشخاص باستئجار فيلا في 6 أكتوبر، واحتجاز 80 من متعاطى المواد المخدرة بداخلها، وصرف أدوية وعقاقير طبية لهم بدون استشارة طبية، نظير مقابل مادى.

وباستهداف الفيلا وضبط القائمين على إدارتها، تبين أنهم 5 أشخاص، لـ4 منهم معلومات جنائية، وتبين وجود 80 نزيلا داخل الفيلا من متعاطى المواد المخدرة محتجزين بها، وبسؤال 6 من النزلاء أقروا بحجزهم والآخرين داخل تلك الفيلا عن طريق أهليتهم كرهاً عنهم، والتعدى عليهم من قِبل القائمين على إدارة المكان، وقد أسفر التفتيش عن ضبط كمية من الأدوية المهدئة للحالة النفسية والعصبية ممنوع تداولها بدون استشارة طبية، وعدد من عينات تحاليل المخدرات، وسرنجات طبية مجهولة المصدر، و6 سجلات لإثبات بيانات أحوال ومعيشة النزلاء من المدمنين بالمصحة، وبعض الحبال والعصى المستخدمة في التعدى على النزلاء، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكابهم الواقعة مقابل مبالغ مالية شهرية للفرد، كما أقروا بأن الحبال والعصى المضبوطة تستخدم في تكبيل النزلاء المحتجزين وإجبارهم على تناول الأدوية المهدئة للسيطرة عليهم.