الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تلقي اللقاح.. البعض يكتسب مناعة خارقة ضد متحورات كورونا

تلقي اللقاح
تلقي اللقاح

أكدت دراسة علمية حديثة أن أجهزة المناعة لدى بعض الأشخاص تكتسب قدرة «خارقة» على التصدي لفيروس كورونا المستجد، بعد إصابتهم بالفيروس وتلقي جرعتي اللقاح.


وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار الباحثون إلى أن أجهزة المناعة لدى هؤلاء الأشخاص يمكنها إنتاج الكثير من الأجسام المضادة القادرة على الاستجابة للفيروس وسلالاته المختلفة.


وحلل فريق الدراسة التابع لجامعة روكفلر الأميركية عينات بلازما الدم لـ15 شخصاً أصيبوا سابقاً بـ«كورونا» وتم تطعيمهم لاحقاً بلقاح «فايزر» أو «موديرنا» لقياس استجابتهم المناعية ضد فيروس كورونا وسلالاته المختلفة.


وبعد ذلك، حلل الباحثون الاستجابة المناعية لعدد من المصابين بـ«كورونا»، وعدد من الأشخاص الذين تلقوا جرعتي اللقاح دون أن يصابوا بالفيروس من قبل، وقارنوا جميع النتائج مع بعضها البعض.


ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا بـ«كورونا» وتم تطعيمهم طوروا «مناعة خارقة» ضد الفيروس ومتغيراته، حيث كانت أجسامهم قادرة سريعاً على التعرف على الفيروسات وبناء أجسام مضادة لمكافحتها.


وقال ثيودورا هاتزيوانو، عالم الفيروسات بجامعة روكفلر، والذي أشرف على الدراسة: «هؤلاء الأشخاص لديهم استجابات مناعية مذهلة. أعتقد أنهم في أفضل وضع لمحاربة الفيروس».


وأضاف: «تعمل المناعة الطبيعية التي يكتسبها الجسم من عدوى سابقة بشكل مختلف عن المناعة التي يتم اكتسابها من التطعيم. في المناعة الطبيعية، يبني جهاز المناعة وسائل وقاية ضد غزو فيروس كورونا المستقبلي، تتضمن الخلايا البائية والخلايا التائية، وكلاهما يتذكر شكل الفيروس ويمكنهما تحفيز إنتاج الأجسام المضادة في حالة الإصابة بعدوى أخرى. وتستمر هذه المناعة عادة لمدة سبعة إلى ثمانية أشهر».


وتابع: «بعد نحو عام، سيظل الجهاز المناعي يحتفظ ببعض الذاكرة البسيطة لمحاربة العدوى، ولكن إذا تم تطعيم شخص لديه مناعة طبيعية، فإن التطعيم يعزز ذاكرة جهاز المناعة للتصدي لفيروس كورونا لمدة أطول، حيث يعطي اللقاح إشارة للجهاز المناعي بأن هذا الفيروس يمثل مشكلة خطيرة ويجب على جهاز المناعة تخصيص المزيد من الموارد للتصدي له».


وأشار هاتزيوانو إلى أن هذا يعني إنتاج المزيد من الخلايا البائية والخلايا التائية التي تتذكر شكل الفيروس بل وتحاول بالفعل التنبؤ بالمتغيرات الفيروسية الجديدة المحتملة.
وتم نشر نتائج الدراسة في مجلة Science العلمية.