بدأت اليوم أعمال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية للدورة الـ 156 على مستوى وزراء خارجية الدول العربية، برئاسة دولة الكويت بصفتها الرئيس الحالي للمجلس، خلفا لدولة قطر الرئيس السابق للمجلس.
وتأتي هذه الاجتماعات ضمن الوحدة والتلاحم بين الدول العربية ومناقشة سبل التعاون والتفاهم الذي بدوره يأتي بالاستقرار والأمن للمنطقة، لبحث الأوضاع والقضايا التي تخص المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ووقف العدوان على أهلالي قطاع غزة.
اجتماع هام
ومن جانبه يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والمتخصص في الشأن العربي، إن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته الـ 156 هام لبحث ومناقشة القضية الفلسطينية والعديد من القضايا التي كانت مطروحة في الاجتماع وتخض الأمن القومي العربي.
وتابع فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدورة التي تتم الآن بين وزراء الخارجية العرب تعتبر دورة الآليات لوضع الآليات والخطط وتنفيذها وعلى كل المستويات وعدم الإنصات جديا على الملفات التقليدية.
الاهتمام بالقضية الفلسطينية
وأوضح أن الدورة الـ 156 لجامعة الدول العربية دوره هامة لعدة اعتبارات، أولها القضية الفلسطينية وتقديمها إلى الواجهة الدولية، ذلك هناك العديد من التحركات في هذا الإطار وهناك لقاء ثلاثي تم بين مصر والأردن وفلسطين.
الملف الليبي
أضاف أن الملف الثاني هو الملف الليبي الهام للغاية بالنسبة للدول العربية، لأنه جري الحديث حول إجراء الانتخابات المقبلة التي ترتبط بالعديد من السيناريوهات والمرتبطة بتكشف مواقف عديدة ومختلفة لدول غير عربية، لذلك جامعة الدول العربية مطالبة بمتابعة ومقاربة ما يجري في الملف الليبي.
ملفات أخرى هامة
وتابع: "هناك أيضا الملف اليمني والتأكيد على خطورته، وحسبما وصفوه في الدورة الـ 156 بأنه ملف متنازع علية دوليا وأن هناك العديد من التدخلات الإقليمية به، وكما كان مطروح ملف التدخلات التركية في شمال العراق وفي سوريا".
إرادة سياسية جديدة
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الشيء الأهم من التوصيات التي من الممكن أن تصدرها الدورة الـ 156 لجامعة الدولة العربية، أولا يان يكون هناك إرادة سياسية جديدة تشكل، وثانيا أن الإرادة السياسية مرتبطة بعقد القمة العربية على مستوي القادة والزعماء للدول العربية، وثالثا لابد أن يكون هناك دوريه الانعقاد بشكل شبه مستمر سواء كانت دورات عادية أو استثنائية.
واختتم: "دعني نتفائل بالاهتمام بالقضايا المطروحة على طاولة المناقشات سواء كانت الفلسطينية أو اللبنانية أو الليبية، وهناك أيضا دعم للملفات الأخرى المتعلقة بالموقف المصري والسوداني في ملف سد النهضة، والتأكيد على الأمن القومي العربي، ورفض التدخلات الخارجية والممارسات الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل في القدس".
الدورة الـ 156 لجامعة الدول العربية
ويبحث وزراء الخارجية العرب عددا من الموضوعات المدرجة على جدول اعمالها من الملفات في الدورة الـ 156 لمجلس جامعة الدول العربية، وتأتى القضية الفلسطينية فى مقدمة الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال ، بجانب تطورات الوضع في سوريا وتطورات الوضع في اليمن وآخر المستجدات على الساحة الليبية والتضامن مع الجمهورية اللبنانية وأمن الملاحة وامدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي .
كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بنودا تتعلق بدعم السلام والتنمية في جمهورية السودان ودعم الجمهورية الصومالية الفيدرالية ودعم جمهورية القمر المتحدة ومسيرة التعاون العربي الإفريقي والحوار العربي الأوروبي.
ومن بين البنود أيضا العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية والتعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى ودعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص.
وسبق الاجتماع الوزاري، اجتماع لمجلس الجامعة العربية على المستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء الماضي للتحضير للاجتماع الوزاري، حيث تضمن مشروع جدول الأعمال 7 بنود رئيسة تناولت مختلف قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية، وفى مقدمتها البند المتعلق بالعمل العربي المشترك ويحتوي على تقرير الأمين العام للجامعة العربية وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين دورتي الانعقاد( 155-156)، والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات للقمة العربية .