قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل ما كان من أخلاق النبي وصفاته لا يمكن إحصائه أو عده ولا يعبر عنه كاتب ببيان ولا خطيب بلسان.
وأضاف خالد الجندي، في لقائه على فضائية دي إم سي، أن كمالات النبي البشرية لا تتنتاهى ولا يحصيها العد.
وأشار إلى أن تسبيحة واحدة واستغفار واحد منه -صلى الله عليه وسلم - بالدنيا وما فيها، منوها أن النبي حينما يقول أنه يستغفر الله سبعين مرة في اليوم والليلة، فالعدد ليس مقصودا لذاته ، لأنه لو كان مقصودا لذاته فمن يستغفر أقل من ذلك يعد من العصاة.
وأوضح، أن العدد قد يطلق على الشئ للمبالغة فيه ، وليس مقصودا منه ذات العدد، كما يقول الله تعالى (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) فهنا العدد ليس مقصودا لذاته، بمعنى أنه لو استغفر النبي واحد وسبعين مرة لهم ، فلن يغفر الله لهم أيضا.
وتابع: وفي موضع آخر يثبت صحة هذا المعنى، يقول الله تعالى (سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ) فهذا ليس فيه عدد وجاء الكلام على إطلاقه.
معاملة النبي مع الخدم
قال الأزهر الشريف، إن الله عز وجل رفع أقوامًا دون بعض، وليس هذا الرفع تكريمًا لبعضٍ وانتقاصًا من آخرين، إنما هي فتنة وابتلاء للجميع.
وأضاف الأزهر عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أحسن الناس هديًا وتعاملًا مع كافة الخلق، ومن هديه الكريم تعاملُه الحَسَن مع الخدم؛ فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ».
وأوضح: أنّه - صلى الله عليه وسلم - يؤسس قاعدة أخلاقية في بناء العلاقات البشرية بقوله:« إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ»، فهو بذلك يرتفع بدرجة الخادم إلى درجة الأخ! ولتكن المعاملة بعد ذلك كمعاملة الأخ، سواء في الطعام أو اللباس أو الحوار أو أي شيء آخر.
وتابع: ثم وضع الضوابط في المعاملة التي تليق بالأخوة قائلًا: «فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ»، مضيفًا: هذا جزء من تعامله مع الخدم، وصدق الله: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ».