الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تزوجت أحد الضباط الأحرار.. سر إعتزال الست أمينة «آمال زايد» لمدة 15 عاما

صدى البلد

تقنعك بدورها كأم وسيدة منكسرة ذات طيبة فائقة، ترى فيها صورة والدتك، وتضحكك ضحكات عفوية في الكوميدي، مثلما حدث في فيلم «سر طاقية الإخفاء» مع الكوميديان عبد المنعم إبراهيم.. هي الفنانة القديرة آمال زايد، والدة الفنانة الراحلة معالى زايد، التي تحل اليوم الذكرى 49 لرحيلها، وتخصصت الفنانة آمال زايد فى أدوار الزوجة والأم، إلا أن أشهرها على الإطلاق «أمينة» زوجة سي السيد فى ثلاثية نجيب محفوظ، فى فيلم فى «بين القصرين» و«قصر الشوق» والمأخوذين من ثلاثية نجيب محفوظ، للمخرج حسن الإمام، حيث رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 23 سبتمبر عام 1972، بعد رحلة عطاء فنى وإنسانى خلدت اسمها فى وجدان الملايين، وارتبطت خلالها فى الأذهان بشخصية الأم الطيبة البسيطة والزوجة المطيعة المقهورة التى تطيع زوجها طاعة عمياء.

أمينة وسي السيد

كادرات من حياة آمال زايد 

 

بدأت حياتها الفنية فى العشرين من عمرها، حيث التحقت بالفرقة القومية مقابل 3 جنيهات فى الشهر، وجاء ظهورها الأول بالسينما فى فيلم «بائعة التفاح» و«دنانير» مع أم كلثوم، واعتزلت الحياة الفنية عام 1944 لمدة 15 سنة، لتتفرغ لحياتها الأسرية، بعدما تزوجت من الضابط عبد الله المنباوى، أحد الضباط الأحرار، وأنجبت 4 أبناء هم «محمد ومهجة وماجدة ومعالي» التى دخلت المجال الفنى بعد وفاة والدتها، وأخذت اسم عائلة والدتها الفنية ليصبح اسمها الفنى معالى زايد، وبعد وفاة زوجها تزوجت من الممثل «عبد الخالق صالح» واستمر زواجهما حتى وفاتها. 

فى عام 1995 عادت مرة أخرى للحياة الفنية بفيلم «من أجل حبي» مع الفنان «فريد الأطرش»، قدمت أشهر أدوارها على الإطلاق «أمينة» فى فيلم بين القصير وقصر الشوق، اللذان أخرجهما حسن الإمام، كما قدمت دورا مشابها فى فيلم «شىء من الخوف»، وكانت آخر أعمالها فيلم «الحب الذى كان»، ولكنها توفيت قبل عرضه عن عمر يناهز الثانية والستين.

مفارقات في حياة الست أمينة

من المفارقات الغريبة في حياة الفنانة آمال زايد، أن شخصية الست أمينة كانت أبعد ما تكون عن شخصيتها الحقيقية، وهو ما كشفته ابنتها مهجة وابنها محمد خلال استضافتها في إحدى الفضائيات، حيث أكدت أن والدتها، كانت شخصية قوية جدًا أمام أبنائها بعكس الفيلم، وعلى الرغم من أنها كانت حنونة، إلا أنها ليست ساذجة بالمرة.

وأشار ابنها الدكتور محمد عبد الله، إلى أنها كانت حازمة جدا، ولا تدلل أي منهم، كما أنها من تمنت له أن يكون طبيبًا، وهو ما تحقق، قائلا: «هي اللي خلتني أطلع دكتور، ومفرقتش بيني وبين أخواتي البنات، وأخري في البيت برجع 9 ونص زيهم».

 

المرض اللعين ورحيل ابنتها قضيا عليها

أما عن الأيام الأخيرة في حياة أمال زايد، قالت مهجة عبدالله، ابنة الفنانة آمال زايد، إن السبب الحقيقي وراء وفاة والدتها، كان إصابتها بورم خبيث في الأمعاء، وتم اكتشاف المرض في أيامها الأخيرة، لذلك لم تتمكن من العلاج، كما كشفت أن أحد أهم الأسباب التي قتلت والدتها، الحزن بعد وفاة ابنتها ماجدة، التى كانت طالبة فى كلية الطب، ولم تتحمل الأم الصدمة فقتلها المرض والحزن بعد وفاة ابنتها بشهرين فقط.