الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الري: محطة معالجة مصرف بحر البقر تعالج 6 ملايين متر مكعب يوميا.. وخبراء: المصرف الأكثر تلوثا في الدلتا

صدى البلد

إيمان السيد:

مصرف بحر البقر يعد الأضخم من نوعه على مستوى العالم

نادر نور الدين:

 مصرف بحر البقر هو أكثر مصارف محافظات الدلتا تلوثا 

عباس شراقى: 

لدينا 67 مصرفا زراعيا بعضها يصب في النيل
 

 

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم.

 

وصرح السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن تكلفة المحطة حوالي ٢٠ مليار جنيه وبطاقة إنتاجية ٥,٦ مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثيًا سيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتسهم في استصلاح ٤٠٠ ألف فدان في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.

 

وعن ذلك قالت الدكتورة إيمان السيد، رئيس قطات التخطيط بوزارة الموارد المائية والرى، إن مصر هى أكبر دولة فى أفريقيا فى إعادة إستخدام المياه وثانى دولة على مستوى العالم.

 

وأضافت "السيد"، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أنه بعد افتتاح مشروعات بحر البقر والدلتا الجديدة والضبعة ستصبح مصر الأولى عالميا فى إعادة استخدام الموارد المائية.

 

وأشارت إلى أن ما تحصل عليه مصر من المياه العذبة 60 مليار متر مكعب من المياه، مضيفة: “وكنا نعيد استخدام 33 % من هذه المياه والآن، وبعد افتتاح المشروعات ستصبح النسبة 54 % من الموارد المائية”.

 

وأكدت أن القطاع يضع استراتيجية لتوفير الاستثمارات ونضع الأولوية للمشروعات الكبرى ونتواصل مع الجهات المسئولة مع الاعتمادات المحلية بالإضافة لشركاء التنمية لتوفير تمويل عن طريق الاقتراض والبرامج التنموية المختلفة مثل مشروع بحر البقر الذى يتم ضخ اعتماداته بشكل مستمر.

 

ولفتت إلى أن المشروعات التى لا يتوفر لها اعتمادات فى الخطة الاستثمارية لضخامة  الاعتمادات المطلوبة يتم التعامل معها من شركاء التنمية بشكل مختلف والخطة الاستثمارية لهذا العام ضخمة وطموحة تصل إلى 22 مليارا يتم تنفيذ المشروعات وأولوياتنا بحر البقر والتأهيل واستكمال الصرف المغطى وسيناء.

  

وأشارت إلى افتتاح واحد من أكبر مشروعات الوزارة وهى أكبر محطة معالجة لمياه المخلفات على مصرف بحر البقر التى تقوم بمعالجة 6 ملايين متر مكعب من المياه يوميا، وسيتم بعد ذلك العمل فى مشروع الدلتا الجديدة فى محور الضبعة وستفتتح قريبا.

 

وفى سياق متصل قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة،  أن معالجة المياه هو نوع من زيادة الموارد المائية وتنميتها عن طريق  نظام إعادة استخدام المخلفات سواء كان تصرف زراعي أو صرف صحي أو صناعى.

 

وأضاف "نور الدين" في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” مصر كانت تعيد استخدام مياه المخلفات ولكن بدون معالجه وهذا كان يسبب أضرار تظهر على  التربه وعدم سلامة الأغذية المنتجة من الأرض الزراعية.

 

ونوه بأن المياه الآن بعد المعالجة ستكون آمنة مثلها في مواصفاتها مثل مياه الري مما يحافظ على التربة الزراعية ويحافظ على سلامة الغذاء من التلوث أو الإصابات المرضية والميكروب التى كانت تنتج من استخدام مياه المخالفات بدون معالجة.

 

وأكد أن مصرف بحر البقر هو أكثر مصارف محافظات الدلتا تلوثا لأن أغلب مراكز محافظة الشرقية تلقى بمياه الصرف الصحي به  لأن نسبة الصرف الصحي في هذه المناطق لا تتجاوز 10% كذلك هناك بعض المصانع تلقى مخلفاتها فى المصرف ونتيجة لارتفاع التلوث في مصرف بحر البقر كان يجب ان يتم البدء به ويتم إنشاء أكبر محطة معالجة مياه صرف زراعي وتنقيته سواء من مخلفات الصرف الصحي او الصرف الزراعى أو الصناعى.

 

ومن جانبه قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة،  نحن فى أمس الحاجة لمعالجة المياه لدينا 67 مصرف زراعى بعضهم يصب فى النيل و البعض الآخر المزارعين يستخدمون مياهه في الزراعة، وبالتالي كان لابد من معالجة المياه التى تصب فى النيل لأنها تحمل صرف زراعي وصحي وصناعى مما يعود على صحة المواطنين ويسبب كارثة.

 

وأضاف "شراقى" في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن المعالجة هى الحفاظ على نوعية المياه بحالة جيدة لإعادة استخدامها مرة اخرى سواء للخلط مع مياه النيل أو تستخدم فى الزراعة مرة ثانية.

 

وأشار إلى أن هناك نوعا آخر من المصارف المياه مياهه تصب فى البحيرات الشمالية مثل بحيره المنزلة بحيرة مريوط وبحيرة البرلس وهذه البحيرات الدولة تكلفت مليارات من أجل تطويرها وتنقيتها وتكريك لبعض الاماكن فيها وإعادتها لما كانت عليه في الماضي.

 

ولفت إلى أن هناك مصارف بتصب فى  هذه البحيرات فهذه المصارف تحتاج معالجه والا البحيرات ستسوء حالتها مرة أخرى وهناك بعض المصارف إذا تم معالجتها  سنعيد استخدام المياه مرة ثانية فى الزراعة بدلا من أن تصب فى البحيرة التى تكون مياهها مالحة ولا تصلح للزراعة.

 

وتابع أن مصرف بحر البقر عندما تقام عليه المحطه يمكن أن تعالج ما يقرب من 2 مليار متر مكعب سنويا هذه المياه يتم خلطها بمياه نهر النيل بنفس الكمية حوالي 2 مليار أخرى ويدخل سيناء في مشروع ترعة السلام 4 مليار متر مكعب هذا الخليط يكون مياه صالحة للزراعة.

 

ونوه فى ظل الأزمة المائية التى نحن يتم تعظيم الاستفادة من المياه لأن حصة مصر من المياه 55 مليار و5 مليارات من المياه الجوفية والأمطار فيصبح ما تحصل عليه مصر 60 مليار متر مكعب من المياه، وبإعادة معالجة المياه نستفيد من 22 مليارا فتصبح المياه الموجودة فيها حوالى 82 مليار متر مكعب.

 

وأشار إلى أن هناك محطة أخرى وهى محطة الحمام على نفس المستوى أو أكبر قليلا فى غرب الاسكندرية المحطة تعالج يوميا ستة مليون متر مكعب يوميا  وهاتان المحطتان كلفا الدولة حوالى 40 مليار جنيه.