الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معارك يوليو والتأميم|محطات مضيئة في تاريخ مصر بطلها الزعيم جمال عبد الناصر

أرشيفية - الرئيس
أرشيفية - الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

يوافق اليوم 28 سبتمبر الذكرى 51 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر، أحد أبطال الوطن المخلصين الذي ساهم في إعلاء راية الدولة المصرية وإنهاء الاحتلال الإنجليزي وإعلان مصر جمهورية مستقلة.

ثورة يوليو والإصلاحات السياسية

انطلقت الثورة بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر والضباط الأحرار يوم 23 يوليو مطالبة بخروج القوات البريطانية عن مصر و استقلال مصر التام من المملكة المتحدة، و استولى الضباط الأحرار حينها على جميع المباني الحكومية، والمحطات الإذاعية، ومراكز الشرطة، وكذلك مقر قيادة الجيش في القاهرة، والاستيلاء على القصر ونفي الملك فاروق.

وفي يوم 18 يونيو سنة 1953، تم إلغاء النظام الملكي وإعلان الجمهورية في مصر، وتولى اللواء محمد نجيب الرئاسة، وتم تعيين علي ماهر رئيسا للوزراء، والذي استقال فيما بعد وتحديدا يوم 7 سبتمبر، وأصبح محمد نجيب رئيسا للوزراء ورئيسا للجمهورية.

وحكم الضباط الأحرار باسم "مجلس قيادة الثورة" عن طريق محمد نجيب رئيساً وجمال عبد الناصر نائبا للرئيس، وأجرى العديد من الإصلاحات كـ قانون الإصلاح الزراعي، وإلغاء النظام الملكي، وإعادة تنظيم الأحزاب السياسية. 

رئاسة الجمهورية

استقال نجيب بعد خلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبدالناصر رئيسا لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء.إلى أن أعفى نجيب وصار عبدالناصر رئيساً للجمهورية.

محاولة الإغتيال

في 26 أكتوبر 1954، حاول محمود عبد اللطيف أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين اغتيال عبد الناصر، عندما كان يلقي خطاباً في الإسكندرية للاحتفال بالانسحاب العسكري البريطاني. كان المسلح بعيدا عنه بـ 25 قدماً (7.6 متر)، وأطلق ثماني طلقات، ولكن جميع الطلقات لم تصب ناصر.

ونتيجة لمحاولة الإغتيال أمر الرئيس جمال عبد الناصر بالقبض على معظم قيادات جماعة الإخوان ومنهم المرشد العام ومؤسس الجماعة حسن البنا، وتوجه بعضهم إلى المحاكمة.

تأميم قناة السويس

في 26 يوليو 1956، قدم ناصر خطابا في الإسكندرية أعلن فيه تأميم شركة قناة السويس كوسيلة لتمويل مشروع سد أسوان في ضوء انسحاب القوات البريطانية الأمريكية. ووسط حديثه، ندد ناصر بالإمبريالية البريطانية في مصر والسيطرة البريطانية على أرباح شركة القناة، وتمسك بحق الشعب المصري في السيادة على الممر المائي، خاصة وأن 120,000 مصري قد مات في سبيل إنشائه.

استقبال الشعب قرار عبد الناصر بالتأييد الواسع في مصر وجميع أنحاء الوطن العربي، ونزل الآلاف إلى الشوارع مرددين هتافات داعمة للقرار.

اعتراف مجلس الأمن

في أوائل أكتوبر اجتمع مجلس أمن الأمم المتحدة بشأن مسألة تأميم القناة واتخذ قرارا بالاعتراف بحق مصر في السيطرة على القناة طالما استمرت في السماح بمرور السفن الأجنبية من القناة. 

كان عبد الناصر يعلم تأمين قناة السويس من الممكن أن تاتي معها تحركا عسكريا من بريطانيا ودول أخري، وبالفعل عقدت المملكة المتحدة، وفرنسا، وإسرائيل اتفاقا سريا للاستيلاء على قناة السويس، واحتلال أجزاء من مصر، وإسقاط عبد الناصر.

العدوان الثلاثي على مصر

في 29 أكتوبر 1956، عبرت القوات الإسرائيلية شبه جزيرة سيناء، وسرعان ما تقدمت إلى أهدافها. بعد ذلك بيومين، قصفت الطائرات البريطانية والفرنسية المطارات المصرية في منطقة القناة، وأمر ناصر القيادات العسكرية بسحب الجيش المصري من سيناء لتعزيز دفاعات القناة.

واجهت الدولة المصرية العدوان الثلاثي بكل قوة ودافعت القوات المسلحة عن مدن القناة بمساعدة المقاومة الشعبية التي شكلها الأهالي لصد العدوان الثلاثي، وبالرغم من قوة الدول الثلاثة وجيوشهم إلا أنهم لم يستطيعوا أن يجتازو مدينتي بروسعيد والسويس بسبب المقاومة الكبيرة التي أدت في النهاية إلى إنسحاب القوات الفرنسية والبريطانية من البلاد.

إدانة المجتمع الدولي للعدوان الثلاثي

أدانت إدارة أيزنهاور الأمريكية الغزو الثلاثي، ودعمت قرارات الأمم المتحدة المطالبة بسحب قوات الدول الثلاثة الغازية. أثنى ناصر على أيزنهاور، مشيرا إلى أنه لعب "أكبر الأدوار وأكثرها حسما" في وقف "المؤامرة الثلاثية". وبحلول نهاية شهر ديسمبر، انسحبت القوات البريطانية والفرنسية تماما من الأراضي المصرية، في حين أنهت إسرائيل انسحابها في مارس 1957 وأطلقت سراح جميع أسرى الحرب المصريين. ونتيجة لأزمة السويس، أصدر ناصر مجموعة من اللوائح فرضت شروطا صارمة للحصول على الإقامة والمواطنة، والتي أثرت في أغلبها على المواطنين اليهود (المصريين والأجانب على حد سواء)، وطرد الآلاف منهم أو أجبروا على مغادرة البلاد.

يوم 8 أبريل، أعيد فتح القناة، وتم تعزيز الموقف السياسي لعبد الناصر بشكل كبير بسبب فشل الغزو ومحاولة الإطاحة به.