الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حياته العسكرية| كيف التحق جمال عبد الناصر بالكلية الحربية بعد عدم قبوله؟

صورة نادرة للرئيس
صورة نادرة للرئيس جمال عبد الناصر في الكلية الحربي

يوافق اليوم، الثلاثاء 28 سبتمبر، ذكرى وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أحد أبطال الوطن المخلصين الذي ساهم في إعلاء راية الدولة المصرية وإنهاء الاحتلال الإنجليزي وإعلان مصر جمهورية مستقلة.

حياته العسكرية

في سنة 1937، تقدم عبد الناصر إلى الكلية الحربية لتدريب ضباط الجيش، ولكن الشرطة سجلت مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة، فمنع من دخول الكلية، فالتحق بكلية الحقوق في جامعة الملك فؤاد "جامعة القاهرة حاليا"، لكنه استقال بعد فصل دراسي واحد وأعاد تقديم طلب الانضمام إلى الكلية العسكرية. 

استطاع عبد الناصر مقابلة وزير الحربية إبراهيم خيرى باشا، وطلب مساعدته، فوافق على انضمامه للكلية العسكرية في مارس 1937، ركز ناصر على حياته العسكرية منذ ذلك الحين، وأصبح يتصل بعائلته قليلا.

التقى جمال عبد الناصر بعبد الحكيم عامر وأنور السادات اللذان أصبحا من أعز أصدقائه ومساعديه في حركة الضباط الأحرار فيما بعد.

وتخرج عبد الناصر من الكلية العسكرية في شهر يوليو 1937، ورقي عبد الناصر إلى رتبة ملازم ثان في سلاح المشاة.

images (4)
images (4)

في سنة 1941، طلب عبد الناصر النقل إلى السودان، وهناك قابل عبد الحكيم عامر، وكانت السودان حينها جزءاً من مصر. 

عاد جمال عبد الناصر من السودان في سبتمبر 1942، ثم حصل على وظيفة مدرب في الأكاديمية العسكرية الملكية بالقاهرة شهر مايو 1943.

في سنة 1942، سار مايلز لامبسون السفير البريطاني إلى قصر الملك فاروق وحاصره بالدبابات، وأمره بإقالة رئيس الوزراء حسين سري باشا، بسبب تعاطفه مع قوات المحور. 

ورأى ناصر الحادث بأنه انتهاك صارخ للسيادة المصرية، وقال عن ذلك: "جمال عبد الناصر أنا أخجل من أن جيشنا لم يصدر أي رد فعل ضد هذا الهجوم"، وفي ذلك العام تم قبول عبد الناصر في كلية الأركان العامة.

أول حرب لـ جمال عبد الناصر

كانت أول معركة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر في فلسطين خلال الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1948. 

تطوع عبد الناصر في البداية للخدمة في اللجنة العربية العليا بقيادة محمد أمين الحسيني، وكان عبد الناصر قد التقى بالحسيني وأعجب به. 

وفي مايو 1948 أرسل الملك فاروق الجيش المصري إلى فلسطين، وخدم ناصر في كتيبة المشاة السادسة، وخلال الحرب كتب عبد الناصر عن عدم استعداد الجيش المصري، قائلا: "تبدد جنودنا أمام التحصينات".

وكان ناصر نائب قائد القوات المصرية المسئولة عن تأمين الفالوجة، وأصيب بجروح طفيفة في القتال يوم 12 يوليو. 

45584-جمال-عبد-الناصر-(1)
45584-جمال-عبد-الناصر-(1)

وبحلول شهر أغسطس، كان عبد الناصر مع فرقته محاصرين من قبل الجيش الإسرائيلي، ولكن الفرقة رفضت الاستسلام بالرغم من القصف العنيف من قبل القوات الإسرائيلية على الفالوجة، ولكن أدت المفاوضات بين إسرائيل ومصر أخيراً إلى التنازل عن الفالوجة إلى إسرائيل، وعاد بعدها عبد الناصر إلى وظيفته مدرساً في الأكاديمية الملكية العسكرية.

التفاوض على الهدنة مع إسرائيل

أرسل جمال عبد الناصر كعضو في الوفد المصري إلى رودس في فبراير 1949 للتفاوض على هدنة رسمية مع إسرائيل، ويقول عبد الناصر إنه اعتبر شروط الهدنة مهينة، خاصة لأن الإسرائيليين تمكنوا من احتلال منطقة إيلات بسهولة بينما هم يتفاوضون مع العرب في مارس 1949.