تحظى محركات التربو الصغيرة بشعبية كبيرة في عالم السيارات الحديثة، خاصة تلك التي تجمع بين القوة والكفاءة في استهلاك الوقود.
لكن يبدو أن بعض محركات EcoBoost من شركة فورد تواجه اتهامات خطيرة قد تهدد هذه السمعة.
فقد رفع عدد من مالكي سيارات فورد – من طرازات إسكيب، فيوجن، إيدج، ولينكولن MKC وMKZ – دعوى قضائية جماعية يتهمون فيها الشركة بإخفاء عيب تصميمي خطير في محركاتها ذات السعات 1.5 و2.0 لتر.
وبحسب الدعوى، يتسرب سائل التبريد إلى داخل غرف الاحتراق، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة المحرك وربما تعطله الكامل بمرور الوقت.
اللافت في القضية أن أصحاب الدعوى يزعمون أن فورد لم تبلغ مالكي السيارات بالمشكلة، واكتفت لاحقًا بحلول مؤقتة مثل تركيب مستشعرات لمستوى سائل التبريد، دون معالجة جذرية للخلل، بل حتى أن بعض المحركات البديلة التي تركب في مراكز الصيانة تعاني من نفس المشكلة.
وبينما أصدرت فورد نشرة خدمة فنية عام 2020 للاعتراف جزئيًا بالمشكلة واستبدال بعض المكونات، يرى كثير من الملاك أن الشركة تأخرت كثيرًا في التحرك، وربما كانت على علم مسبق بالعيب قبل بيع المحركات.
تسلط هذه القضية الضوء من جديد على أهمية الشفافية والمساءلة في صناعة السيارات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بأعطال قد تهدد السلامة العامة أو تُكلّف المستهلكين آلاف الجنيهات لإصلاحها.