الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مُعلمة تدهس شابا بسيارتها في سوهاج .. وأحد شهود العيان: المتهمة تواصلت معي لعدم الشهادة .. وفيديو يكشف الواقعة

المجني عليه
المجني عليه
  • مُعلمة تدهس شابا بسيارتها في سوهاج
  • سيارة سوداء تقودها سيدة ثلاثينية تصدم شاب وحيد أسرته

أحد شهود العيان: 

  • المتهمة تواصلت معي لعدم الشهادة وإرفاق فيديو سيارتها
  • المتهمة قامت بتوصيل الضحية إلى مستشفى سوهاج العام

 

دقت الساعة السابعة صباحًا فأيقظت الأم الأربعينية نجلها الوحيد عمانوئيل عادل، لشراء وجبة الإفطار لهما ولوالده، ومن ثم يذهب إلى عمله كعادته، ولم تدر أنها ترسله ليلقى مصيره وتنتهي حياة مؤنسها وسندها.

تقدمت قدما الشاب البالغ من العُمر عشرين عامًا، عدة خطوات بعد منزله ليصبح على ناصية شارع النعمة بمنطقة المخبز الآلي بمحافظة سوهاج، ليتفاجأ بسيارة سوداء تقودها سيدة ثلاثينية تصطدم به وتجعله لبضع دقائق بين سيارتها وباب محل تُجاري كان مُغلقًا حينها.

ولعدم إجادة السيدة التي تعمل مُعلمة القيادة، لم تستطع تفادي الشاب ولم تكن لديها القدرة على العودة إلى الخلف بعد أن صدمته، لنشاهد اليوم فيديو مأساوي تظهر به سيارة فخمة يختفي أسفلها شاب تحلى بحُسن الخُلق والمحبة.

فارق "عمانوئيل" الحياة مودًعا والديه الذي لم يكن لديهم قريب أو حبيب مثله، فهو نجلهم الوحيد، تنهر دموع الأم دون أن تشعر ولا تستطع أن تتحدث بعد فقدانها قرة عينيها، فقد تبكي وتنظر إلى جثمانها وهي تضمه بعينيها وكأنها تترجاه أن يعود للحياة تارة أخرى ولا يتركها ابدًا.

التقى "صدى البلد" بأحد شهود العيان يُدعى كارتر غبريال، والذي صور مقطع فيديو للسيارة يظهر فيه رقم السيارة حتى يتمكن من أخذ حق الشاب وهذا لما يتمتع به من إنسانية ونخوة، "زعقت معايا اني صورتها فيديو وتواصلت مع مديرين ليا في الشغل عشان يكلموني مشهدش في القضية ومرفقش الفيديو بأقوالي لكن ضميري لم يسمح لي ابدًا، وأصحاب العمل لم يجبروني على قول شيء لم أرد قوله".

واستكمل حديثه موضحًا: "هي بصراحة وصلت له للمستشفى بنفسها وبعربيتها وانا لفيت وراها مستشفيات المحافظة لحد ما لقيتهم في سوهاج العام وللأسف كان فارق الحياة".

ويقول المحامي سامح نظير، إن المُعلمة التي كانت تقود السيارة لم تحصل على رخصة قيادة، ومن الواضح أنها في فترة التعلُم، ولذلك عندما دفع أحد الشباب السيارة للخلف لإبعادها عن الفقيد لم تتمكن من العودة وعادت مُصطدمة به تارة أخرى.

وعن حالة والدة الشاب الذي يعمل بمحل بويات بالمنطقة، فأوضحت الدكتورة منال عطية عبدالنور، المحامية، إن الأم في حالة لا يستطع تحمُلها أحد وإن رزقها الله عمرًا بعد وفاة نجلها الوحيد نعتبر ذلك معجزة.

أودعت الكنيسة مساء أمس جثة الشاب العشريني وحيد أبويه بزفة وورود، حيث لفظ عمانوئيل عادل أنفاسه الأخيرة بيوم عيد الصليب وهذا من الأيام المُقدسة لدى الأخوة الأقباط.