الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيدن يضغط وعبد الناصر يصمد|كيف انتصر الزعيم على أسوأ رئيس وزراء بريطاني؟

أرشيفية - الرئيس
أرشيفية - الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأنتوني إيدن

يوافق اليوم 28 سبتمبر الذكرى 51 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر، أحد أبطال الوطن المخلصين الذي ساهم في إعلاء راية الدولة المصرية وإنهاء الاحتلال الإنجليزي وإعلان مصر جمهورية مستقلة.

وفي هذا الصدد، يستعرض «صدى البلد»، أبرز المواقف بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأنتوني إيدن رئيس وزراء بريطانيا، وكيف نزع منه ناصر استقلال مصر، خلال السطور التالية:

إيدن يضغط على ناصر

حاول أنتوني إيدن، أن يضغط على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بدفعه للانضمام لحلف بغداد 1955، وحاول أن يُخضعه بشتى الطرق، لكن جمال عبد الناصر صمد، إلا أن إيدن لم يحتمل ذلك الصمود.

وصل أنتوني إيدن وكان وزير خارجية بريطانيا وقتها إلى القاهرة، في فبراير عام 1955، كي يختبر بنفسه نوايا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد توقيع اتفاقية الجلاء بين مصر وبريطانيا، وبدء تنفيذها فعلا.

أول وآخر لقاء

ويذكر الكاتب الصحفي، محمد حسنين هيكل، فى كتابه «ملفات السويس» قائلا: «كان التناقض كبيرا بين الجانبين، فإيدن وبقية وفده يرتدون ملابس السهرة، وكانت سيدات الوفد البريطانى فى فساتين السهرة الطويلة، وأما جمال عبد الناصر، فكان لا يزال يرتدي حلته العسكرية وعلى كتفه رتبة البكباشي التي لم يتخل عنها، وكذلك كان الحال بالنسبة لرفاقه الذين كانوا معه من أعضاء مجلس قيادة الثورة وهم عبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف البغدادي، وزكريا محيي الدين، والدكتور محمد فوزي».

كان هذا هو اللقاء الأول والأخير بين جمال عبد الناصر، وأنتوني إيدن، والذي كان يرى الطمع في حق مصر في السيادة على قناتها "عمل صحيح" و"من أجل السلام"، ويرى أن الإغارة على أرض الكنانة صحبة إسرائيل وفرنسا "عمل صحيح" و"من أجل السلام"، وأن التآمر على مصر بدفع إسرائيل لمحاربتها وافتعال أزمة بينهما، تتدخل فرنسا وإنجلترا على إثرها "عمل صحيح" و"من أجل السلام".

أخطاء تاريخية

وتعرض أنتوني إيدن لانتقادات واسعة بسبب الاشتراك في العدوان الثلاثي على مصر، وعلى إثر فشل العدوان الثلاثي استقال إيدن وانسحب من الحياة السياسية في 9 يناير 1957، مكتفيا بعضوية مجلس اللوردات، ولقب كونت آفون في 1961، وتفرغ لكتابة مذكراته إلى أن توفي في 14 يناير 1977.

كما ارتكب إيدن، خطأ تاريخيا ضخما في حق بلاده، وهو أنه أفقدها زعامة العالم لصالح الولايات المتحدة وروسيا، فبعد الهجوم على مصر انتفض الاتحاد السوفيتي مدافعا عن الدولة المتآمر عليها، وكانت المفاجأة أن الولايات المتحدة انحازت لنفس الاختيار.