الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انقطاع الكهرباء في الصين.. ما سبب الأزمة؟

أزمة طاقة كارثية
أزمة طاقة كارثية تهدد الصين ومقاطعات بلا كهرباء

بينما تتعافى الصين من أزمة شركة "إيفرجرين" الاقتصادية؛ تشهد مقاطعات رئيسية في البلاد، انقطاعا للتيار الكهربائي، مع نقص في إمدادات الطاقة، أصاب المصانع، وامتد منها إلى المنازل.

 

لا يتوقف الأمر عند انقطاع الكهرباء عن السكان؛ بل أجبرت أزمة الطاقة في الصين، العديد من الشركات الكبرى، مثل "آبل" و"تسلا" على تعليق الإنتاج، وفرضت الحكومة قيودا في استخدام الطاقة على معظم مراكز التصنيع والشحن الرئيسية، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

 

ما سبب الأزمة؟

 

يعد السبب الرئيسي في أزمة الطاقة بالصين هو نقص إمدادات الفحم، مع تشديد معايير الانبعاثات الكربونية؛ ما قد يؤثر على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وقد ينعكس أثره على الاقتصاد العالمي.

 

وتأتي الأزمة مع ارتفاع أسعار الفحم الحراري لعدة أسباب، بينها الإمدادات المتناقصة للأسواق العالمية، والانتعاش الاقتصادي بعد وباء كورونا.

 

وتستهلك الصين أكثر من 3 بلايين طن من الفحم الحراري سنويا، ولكنها لا تستورد سوى نحو 7% منه.

ولمواجهة العجز، قال مجلس الكهرباء الصيني في بيان "لضمان إمدادات الفحم الشتوية.. تواصل شركات الطاقة زيادة مشتريات السوق،بغض النظر عن التكلفة، في ظل حالة الخسائر الكبيرة".

 

كما اضطرت نحو 20 ولاية في المقاطعات الصينية لتنفيذ تدابير تقليص استخدام الكهرباء في الأسابيع الأخيرة، ما أثار انزعاجا واسعا وأثر على المصانع والمنتجين في جميع أنحاء البلاد.

 

وبحسب التقارير، تهدد أزمة الطاقة غير المسبوقة شبكات الكهرباء بأكملها، ودفعت الخبراء إلى خفض توقعات النمو الاقتصادي في الصين لهذا العام".

 

وتعاني الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، من أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي منذ سنوات عدة، فيما يتوقع محللون أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي حتى ربيع العام المقبل.

 

ولا توجد أرقام رسمية حول نطاق انقطاع التيار الكهربائي بالصين، لكن ما يقرب من 100 مليون شخص يعيشون فى مقاطعات ياونينج وجيلين وهيلونجيانج.

 

ويحذر الخبراء من تأثيرات انقطاع الطاقة على الصين، وعلى سلاسل التوريد العالمية التي شهدت أزمة طاحنة بسبب عمليات الإغلاق المتعلقة بوباء كورونا "كوفيد-19".

 

وبينما تستعد الصين للاحتفال بالعيد الوطني في الأول من أكتوبر، قررت عدة مناطق رئيسية اتخاذ تدابير استثنائية لتوفير الكهرباء خلال الاحتفالات التي تمتد لنحو أسبوع كامل.

 

وفي مدينة شنجن الصينية الشهيرة على سبيل المثال، سيتم تعليق العروض الضوئية واسعة النطاق خلال عطلة العيد الوطني، وفقا لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.

 

ومنذ 21 سبتمبر الجاري، تقود الحكومة الصينية خطة لتخفيض استخدام الكهرباء، ما يلزم المدن باتخاذ إجراءات لترشيد الاستهلاك مثل إغلاق الإضاءة العامة للمعالم  والمبان الحكومية وغيره من الإجراءات المماثلة.

 

على جانب آخر، يخشى الاقتصاديون من تأثير انقطاع الإنتاج في المصانع الصينية على المتاجر في الغرب، التي شهدت أزمة في البضائع بسبب أزمة فيروس كورونا، وقد تكون التحديات أكثر صعوبة إذا امتد انقطاع التيار الكهربائي خلال فصل الشتاء.